• 

السيناريست والمخرج والمنتج م نايت شيامالان يضرب من جديد. نقول ذلك لأنه التزم في حياته السينمائية نهجاً من الترقب والمفاجأة الأقرب إلى الصدمة معتمداً على كاستنغ ملائم 100% لمادته المكتوبة فيتلازم الموضوع مع صاحبه وندخل كرواد في صلب الأحداث على الشاشة في عملية عفوية نصير معها من أهل الشريط أو من المساهمين فيه، وهذه الحال تتم بسلاسة بين شريط وآخر لهذا الفنان المبتكر والحقيقي وفق توصيف كبار المهنة الذين ينفون صفة الفيلم عن أي عمل لا يستنبط شيئاً، ولا يبتدع جديداً .

• 

زوج ودود، وأب حنون، وله سمات التواصل النبيل مع الجيران. إنه كوبر – جوش هارتنيت – رجل وسيم متزوج من ريتشيل – أليسون بيل – ولهما شابة صغيرة تدعى ريلاي –آرييل دونوغ – وطفل أصغر منها، لكنها هي المدللة عنده، دائم التجوال وإياها يلبي طلباتها من دون نقاش ونبدأ بالتعرف عليه من حفل غنائي صاخب للمطربة ليدي رافن – سالوكا شيامالان  إبنة المخرج -  ولاحظ كوبر حشداً كبيراً وحراكاً غير طبيعي لرجال الأمن، فسأل أحد الموظفين الذي ارتاح له عما يحصل، فأسرّ إليه بأن هناك معلومات أن الجزار الذي يرتكب جرائم هذه الأيام سيحضر حفل اليوم وزوده بكلمة السر المعطاة للموظفين، مما جعلنا نستنتج سريعاً أن كوبر هو المعني بكل هذا.

• 

نعم لقد انكشف السر منذ البداية رغم عدم وجود أي إشارة تدل على أنه مجرم. أبداً كل ما في الأمر أنه بدأ يخطط لكيفية مغادرة المكان رغم منع قوى الأمن مغادرة أحد إلا أنه وتفادياً للتدقيق في هويته تسبب  بحادثة  في أحد أكشاك الإحتفال فهب رجال الأمن للتدخل وباتت بعض الأبواب من دون حراسة فغادر مع إبنته بسلام بعدما كانت اختيرت من قبل ليدي رافين لأن تشاركها الغناء على المسرح.

وهذا التصرف أوصل لاحقاً إلى مفاجأة فقد قامت رافين بزيارة منزل ريلاي حيث سارعت إلى أخذ الهاتف الخلوي الخاص بـ كوبر ودخلت إلى الحمام لترى شاباً مخطوفاً ومحتجزاً من قبل كوبر قبل تصفيته، مما دفع رافين إلى توجيه نداء لمعجبيها بإبلاغ البوليس عن تفاصيل عنوان تواجد المخطوف.

• 

من هنا تحركت قوات الأمن إلى المنزل وراح كوبر يمارس لعبته علناً لكن بكياسة ولباقة وبرودة كاملة في الأعصاب ومن دون أن تغيب الإبتسامة الساحرة عن محياه لكن الأمر لم يدم طويلاً حتى وقع في أسر الشرطة ووضع في سيارة أمن مكبلاً ولوحده لينتهي الشريط بـ كوبر وقد فك قيده، من دون أن نعلم ما إذا كان هناك جزء ثان من الشريط، وهو أمر لم يعتده شيامالان من قبل.

الشريط توزعه وارنر وهو يعرض عالمياً في ساعة و45 دقيقة منذ 2 آب/ أغسطس الماضي وقد سجلت إيراداته حتى الآن 76 مليوناً ونصف المليون دولار، وكان التصوير تم في هاملتون – أونتاريو، كندا.