The long game: اختراق مكسيكي لعنصرية الأميركيين

عن وقائع حقيقية نقل المخرج الكوبي خوليو كنتانا ما شهدته تكساس أواسط الخمسينات من عنصرية غليظة تجاه فريق مكسيكي أراد الحضور والمنافسة في رياضة الغولف، لكنه ورغم العرقلة المقتعلة إستطاع الفوز ببطولة الولاية وإحراج القيمين على اللعبة من الأميركيين.

  • The long game: الملصق
    The long game: الملصق

سيناريو متقن مكثف ونموذجي لشريط: the long game تعاون عليه المخرج خوليو كنتانا، مع جنيفر س ستاتسون، وباكو فارياس، إستناداً إلى رواية mustang miracle لمؤلفه هامبرتو.ج .غارسيا، ونظراً لقوة العمل وتفاصيله الصغيرة المهمة تولت توزيعه يونيفرسسال، بعدما صُور في أماكن الأحداث بـ smith ville – تكساس.

والأهم في مناخ الفيلم هو توزيع الأدوار بشكل لائق مناسب – ناتالي باليستيروس -  مع الطلب إلى الممثلين أن يكونوا في غاية العفوية خصوصاً منهم الكومبارس وهم كثيرون في مشاهد الفيلم ومدته: 82 دقيقة.

  • فرانك - دينيس كوايد - يحاضر في الفريق المكسيكي عن الغولف
    فرانك - دينيس كوايد - يحاضر في الفريق المكسيكي عن الغولف

قصة شعر الرجال، ملابس الجنسين من أعمار متنوعةـ السيارات، الشوارع، ألوان وأشكال الأبنية وصولاٍ إلى أدق التفاصيل في اليوميات المختلفة، كلها تنسجم مع العصر – أواسط الخمسينات - بحيث أننا أمعنا النظر في السياق على مدار الوقت دون العثور على خطأ واحد يناقض الفترة التي تحصل فيها الأحداث، مع ملاحظة أن لاعب الشخصية الرئيسية جاي هيرنانديز في دور: جي بي بينا ، كان ساحراً كممثل، مما أعطى الشريط نقطة تميز حملته إلى الجذب الجماهيري وشعور الجميع بميل فطري إلى مجمل الشخيات سواء كانت مكسيكية مظلومة مهانة، أم أميركية تظهر بغيضة في تصرفاتها.

  • جاينا لي أورتيز  من وجوه النساء القليلة في الفيلم
    جاينا لي أورتيز من وجوه النساء القليلة في الفيلم

مجموعة من الشباب في أول صدام مع الممارسات  التي أزعجتهم من الأميركيين الذين لم يوفروا أي فرصة أو مناسبة لإذلال غير الأميركيين لأن الشرطة إلى جانبهم كما أصحاب الحانات والمؤسسات والمرابع وبالتالي فإن العنصرية متغلغلة في كل مكان وهي واضحة وفجة ولا ينكرها أحد  من بيض أميركا رغم أن جي بي المدرب المكسيكي الإنتماء خرج للتو من الخدمة العسكرية الإجبارية،

وهو يكرر في سياق مواقفه المعلنة: "لقد خدمت البلد وقاتلت من أجله، لأجد الحصيلة أقرب إلى الفجيعه التي لا مناص من البكاء منها وعليها".

  • مخرج الفيلم والمشارك في نصه - الكوبي خوليو كنتانا
    مخرج الفيلم والمشارك في نصه - الكوبي خوليو كنتانا

إنه بكل بساطة يرغب في فريق رياضي يجيد لعبة الغولف وينافس فيها بعدما لمس مواهب مجموعة من الشبان المكسيكيين قادرين على تحقيق نتيجة ما في اللعبة، لكن العراقيل والعقبات والنصائح إنهالت عليه للتخلي عن مشروعه لأنه لا أمل في إحراز شيء طالما أن المشروع لغير أميركيين ومن الطبقات الدنيا، ومع ذلك تابع جي إي مستعيناً بمودة زميل خدمة عسكرية ما زال وفياً له، إنه فرانك – دينيس كوايد – الذي لم يستطع لوحده فعل شيء بل جاءته الملامة من أبناء جلدته على وقوفه ودعمه لمشروع رفع  مجموعة من اللاجئين إلى مستوى رفيع.

المهم في السياق أن الصبر جلب الكثير من الإيجابيات، حيث رضخ اللاعبون وتجاوزوا الكثير من الإهانات والطعن في أخلاقهم فقط حتى يتمكنوا من الفوز بموافقات على اللعب ولعبوا الكثير من المواجهات وراحوا يربحون تباعاً حتى حققوا الحلم وفازوا ببطولة الولاية وسط غضب ساطع من الأميركين إلى حد أنهم أُعطوا كأس الفوز من رجل لرجل من دون أي إحتفالية بالمناسبة التي إعتبرت كارثة وطنية أميركية مع تبوأ مكسيكيين صدارة البطولة على حساب أهل البلاد.

لعب باقي الأدوار: جوليان ووركس، شيش مارين، جاينا لي أورتيز، بريت كولن، أوسكار نوفيز، وبولينا تشافيز.