The instigators: لصوص كثيرون لخزائن فارغة

النجمان الصديقان مات دامون، وبن آفليك أنتجا شريطاً بعنوان: the instigators من بطولة الأول مع كازي شقيق الثاني، والنتيجة مادة أكشن على مستوى تجاري جيد أدارها المخرج دوغ ليمان، محورها خطط لمجموعة كبيرة من اللصوص للسطو على خزائن عمدة بوسطن الفارغة.

  • The instigators الملصق
    The instigators الملصق

"ليمان" هو العنصر الضامن للشريط عدا عن قوة وتميز حضور بطلي الشريط النجم مات دامون والممثل حامل أوسكار التمثيل كازي آفلك، ومعهما الوجه الصيني المريح هونغ شو في دور الدكتورة دونا ريفيرا، مع مساحة كافية لعرض موهبتها.

إلاّ أن ما ظهر أمام الكاميرا هو تراخي دامون في شخصية ريري أمام كوبي – آفلك – ما جعل الصورة تلتفت إلى الثاني ليبدو الأول رغم براعته المعروفة في مرتبة دنيا، لكن ما يجب الاعتراف به هو قدرة وكاريسما كازي الحاضرة بعفوية متفوقة في كل المشاهد، وهو كتب السيناريو بمشاركة تشاك ماكلاين، استناداً إلى فكرة تقضي بوجود ترتيبات وتحضيرات لسرقة ضخمة لكن لامال يُسرق بعدما أفرغ العمدة كل المال ليأخذه معه إثر فشله في تمديد ولايته . 

  • عندما أخذا الدكتورة ريفيرا - هونغ شو - رهينة لإنقاذ كوبي -أفلك -
    عندما أخذا الدكتورة ريفيرا - هونغ شو - رهينة لإنقاذ كوبي -أفلك -

ترتيب تتولاه مرجعية من الخارجين على القانون خططت لسرقة مال بلدية بوسطن قبل الإنتخانات، وكان من بين فريق اللصوص الصديقان: روري وكوبي، وتمت الموافقة على شروط الأول الذي طلب أن تكون حصته من السرقة  32480 دولاراً، وعندما سئل عن السبب قال إنه من أجل أن يتمكن من دفع كامل مصاريف إبنه وما تبقى من مال رهن المنزل بدقة وهو لا يريد زيادة في حال بلغ حجم المسروق مبالغ طائلة، لكن عن أي طائل يتحدث وكل الخطط الموضوعة نجحت وعندما بلغ اللصوص مكان المال وجدوا بقايا أوراق مبعثرة في الخزائن.

  • كوبي - أفلك - كان حضوره أقوى من روري - دامون -
    كوبي - أفلك - كان حضوره أقوى من روري - دامون -

هنا تعاون روري و كوبي ووضعا خطة تعنيهما دون باقي الفريق. قاما بالإطباق على العمدة قبل أن يتمكن من تهريب المال خارج المبنى وتنكرا بملابس رجال إطفاء حتى يتحركا داخل المبنى الذي إشتعل فيه حريق كبير، ووصلا إلى المال وفازا به وعملا على إخراجه من المبنى إلى إحدى سيارات الإطفاء على أساس أنهما خططا لقطع مسافة 400 كلم من بوسطن إلى مونتريال في كندا حيث لا يد قانونية تطالهما، ومعهما تنتهي مشاهد الفيلم وهما بين الحياة والموت وقد غطاهما الثلج بالكامل عندما عثر عليهما البوليس الكندي.

  • مخرج الفيلم دوغ ليمان
    مخرج الفيلم دوغ ليمان

مشاهد العنف ليست كثيرة، رغم وجود أسلحة فعالة مع العناصر وكانت أي مشكلة تنقضي في وقت قصير، مع التركيز على فضية الفساد وضرورة أخذ مال العمدة اللص الأول في الفيلم، بينما لعب النص على الموضوع الإحتماعي حيث اللص الظريف روري يقصد مكان وجود إبنه الفتى وهو يأمل في الحصول على ما يكفي من المال لمساعدته وضمه إليه، مع ملاحظة غياب شبه كامل للمرأة عن الفاعلية في الأحداث ولولا الدكتورة ريفيرا صديقة روري التي تساعده إنسانياً وهي من البوليس لما كان للنساء حضور في الفيلم على مدى ساعة و41 دقيقة.

الفيلم صُوّر في عدد من مناطق نيويورك، وبوشرت عروضه على الشاشات العالمية بدءاً من 9 آب/ أغسطس الماضي، ولم تُظهر أرقام الإيرادات ما يتناسب مع نجومية دامون الذي إعتاد الحضور في أشرطة ضخمة، بينما هو في عمل من إنتاجه بدا شريطاً تجارياً بميزانية لا تبدو مرتفعة، لكن التنفيذ مضبوط على ساعة ليمان التي نادراً ما تخطئ.

وقد حضر في الشريط الممثل فينغ راميس في شخصية قاسية الملامح لكنها أليفة وكذلك ألفريد مولينا من العلامات المميزة لأشرطة العصابات.