The bikeriders: صداقة الدراجين أقوى من عاطفة الحب

معروف عن الدراجين المنضوين ضمن فريق، قوة رباطهم والإستبسال في الدفاع عن بعضهم البعض. شريط the bikerikers – راكبو الدراجات، يرصد وقائع حقيقية حصلت بين أفراد عاشوا تجارب مؤثرة بين عامي: 1965 و1973 في الغرب الأوسط من أميركا.

  • The bikeriders: الملصق
    The bikeriders: الملصق

على مدى 8 سنوات – بين 1965 و1973 – قام مصور هاو بتوثيق وإجراء مقابلات مع أعضاء في نادي الدراجات النارية في الغرب الأوسط من أميركا فكان نص تعاون عليه مخرج الفيلم الجديد: راكبو الدراجات، جف نيكولز مع داني ليون، لترجمة ماحصل في تلك الحقبة من مواكبة المنتمين إلى نادي الدراجات النارية الذي يديره جوني – توم هاردي – في شخصية ثانية لم نعتد عليه في مثلها قبلاً فهو سيد الشاشة في الأشرطة التي صورها، لكن يبدو أن العروض تراجعت عنه فقبل أن يكون الثاني في الإهتمام وهذا وضع طبيعي في السينما العالمية حيث يُعطى المجال للشباب من النجوم وهنا يحتل المكان: أوستن باتلر، الأشهر بدوره الرائع في تجسيد إلفيس بريسلي.

  • بيني - أوستن باتلر - يتقدم الدراجين
    بيني - أوستن باتلر - يتقدم الدراجين

باتلر في شخصية بيني هنا، دراج من النخبة يتمتع بمزاج صعب لكنه صادق في تعامله قليل الأصدقاء ويميل إلى مواصفات رئيس النادي جوني وهو يدعمه في كل خطوة يتبناها مثل قبول أو رفض الأعضاء الجدد، الدخول في معارك لصالحه من دون حساب للعواقب، لكنهما لا يتفقان على أن يتولى بيني رئاسة النادي خلفاً له، فقد رجاه جوني أن يقبل لأنه تعب وما عاد يريد هذه المهمة وكان رد بيني ثابتاً على الدوام: ألف لا. لكن مثل هذا القرار أوصل إلى دراما غيرت حياة الشاب إلى الأبد، وتبين أن جوني شعر بأن حدثاً سوف يحصل وكان على حق.

  • جوني - توم هاردي - حضور ثان وباهت
    جوني - توم هاردي - حضور ثان وباهت

لقد تعرض جوني لكمين سقط على أثره قتيلاً وحاول بيني بكل الوسائل إنقاذه من دون جدوى،  هنا عاد الشاب العنيد إلى رشده ونزل عند رغبة ضديقته كاثي – جودي كومر – التي صدمت وهي تسمعه يعلن أنه ترك النادي ونرك الرفاق إكراماً لصداقة جوني وكذلك كره ركوب الدراجات، كما أنه يقبل بترك الغرب الأوسط إلى كاليفورنيا ليلتحق بأحد معارفه والعمل معه بعيداً عن مناخ الدراجات والدراجين بعدما ملًّ التصرفات والممارسات والحياة غير المنضبطة وقررالرضوخ لفعل الإستقرار والعائلة بناء على ما خططت له كاثي التي رافقته في مواجهاته ومواقفه ونجاته من أكثر محاولات قتله بطرق عجيبة.

  • مخرج الفيلم والمشارك في نصه جف نيكولز
    مخرج الفيلم والمشارك في نصه جف نيكولز

يدخل الفيلم في صلب معاناة الدراجين، في تفاصيل حياتهم حتى السطحية منها، كما تلك المهمة إنسانياً وحياتياً، ونشاهد راصد الأحداث وهو يتنقل بين الدراجين سائلاً حيناً ومصوراً أحياناً، كأنه يدرك أنه يؤرشف حقبة معينة من حياة الدراجين ومعاناتهم والأسباب التي جعلتهم يحضرون بصورة سلبية عنيفة تجعل المدنيين العاديين في حالة ترقب منهم، وتكفي هذه الصورة للتعبير عن مدى إنزعاجهم من هذه الفكرة وإضطرار الإيجابيين منهم إلى الإنسحاب من هذا العالم كما فعل بيني تماماً.

قي الشريط أسماء أخرى فاعلة: مايكل شانون، مايك فاست، بويد هولبروك، دامون هاريمان، بو كناب، إيموري كوين، وكارل غلوسمان.