The apprentice: ترامب فاسد أوصله إلى ثروته محام يهودي
ظهور فيلم يتناول بشكل سلبي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قبل أشهر من الإنتخابات الرئاسية ليس بريئاً. The apprentice – المتدرب – للمخرج علي عباسي، يقدم ترامب في شبابه فوضوياً، ضعيف الشخصية، عرضة للتنمر، متزلف، حقق ثروته بفضل محاميه اليهودي الفاسد.
بميزانية متواضعة لم تتعد الـ 15 مليون دولار، تم تصوير الفيلم الذي يتناول فترة شباب الرئيس الأميركي السابق واللاحق دونالد ترامب بعنوان: the apprentice – المتدرب - ما بين تورونتو وأونتاريو – كندا بإدارة المخرج علي عباسي من مواليد طهران 1981 ينجز هنا فيلمه الخامس منذ العام 2016:
Shelley ثم border 2018، holly spider 2022، the last of us 2023، عن سيناريو للكاتب الأميركي غيريال شيرمان – من ماساتشوستس – 45 عاماً، ولعب الشخصية الرئيسية الممثل الروماني سيباستيان ستان – 42 عاماً – الذي أمضى طفولته في النمسا وانتقل في سن الـ 12 عاماً إلى نيويورك، ودرس المسرح في لندن.
الفيلم الذي افتتحت عروضه العالمية في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي جنى إلى الآن ما مجموعه 10 ملايين دولار أي أنه إسترد ثلثي ميزانية إنتاجه خلال 3 أسابيع عرض، بعدما قدمه مهرجان "كان" لأول مرةز
وقد سارع كبير المتحدثين باسم حملة ترامب: ستيفن تشيونغ وأعلن في بيان له: "سنرفع دعوى قضائية للتصدي لصانعي الفيلم، هذا الهراء خيال يضفي إثارة على أكاذيب تم فضحها منذ فترة طويلة وكما هي الحال مع محاكمات بايدن غير القانونية فإن هذا تدخل في الانتخابات من قبل نخبة هوليوود. ويعلمون أن الرئيس ترامب سيستعيد البيت الأبيض ويهزم مرشحهم المفضل لأن أي شيء فعلوه لم ينجح" أضاف "الفيلم تشهير خبيث وينبغي ألا يرى النور، ولا يستحق حتى مكاناً في قسم أقراص الفيديو الرقمية".
يشير الشريط إلى أن الأحداث والشخصية فيه مستوحاة من أحداث وأفراد لكن بعض الأحداث والأسماء لأفراد حقيقيين وقد تم تعديلها لأهداف درامية، وبينما ترد هذه الإشارة مكتوبة يواكبنا صوت الرئيس الأميركي السابق ريتشارد نيكسون يعترف "بإرتكاب بعض الأخطاء خلال سنوات من حياتي العامة، وأنا لم أحقق أي ربح من الخدمة العامة، وكل ما كسبته كان كسب اليد، ولم أُعق العدالة يوماً. أنا لست محتالاً".
التركيز في الأحداث على الفترة الأولى من شباب ترامب حين عمل مطوراً عقارياً، حيث بدا ضعيف الشخصية، يستسلم سريعاً أمام الصعاب، ويعاني من تفكك عائلي فوالده فريد – مارتن دونوفان - لا يثق بقدراته ويتعامل معه بقسوة وعدم إهتمام، وشقيقه الأصغر فريدي –شارلي كاريك – فاشل وغير موزون، ووالدته ماري آن – كاترين ماكنالي – كانت تؤنبه على الدوام.
والشخصية الإيجابية الداعمة له بقوة كانت للمحامي اليهودي الفاسد والمخادع والسلبي روي كوهين – أداء رائع لـ جيريمي سترونغ – الذي كان كل شيء في حياة ترامب خصوصاً عندما نجح في تحريره من أي ضريبة لبلدية نيويورك عن بناء: برج ترامب، فوفر عليه دفع 170 مليون دولار لصندوق البلدية بعدما هدد روي بفضح القاضي في قضية إختلاس.
ولولا أن الفيلم لـ ترامب لكان المحامي روي هو بطل الشريط دون منازع، وعندما تردد ترامب في توظيف أحد معارف روي في البرج تلقى ترامب صفعة قوية على وجهه من روي في الشارع، ليعود ترامب ويتصل به بعدما تابعه في لقاء متلفز وكأن شيئاً لم يكن.
كذلك هناك رصد لكيفية التعارف بالتشيكية الحسناء إيفانا - جسدتها لبلغارية ماريا باكالوفا 28 عاماً – التي كانت مخطوبة وتتحضر للزواج ونجح في إغراقها بالهدايا والدعوات النخبوية حتى وافقت على الزواج منه لكنه إنقلب عليها بعد فترة قصيرة وصارحها بأنه ما عاد يميل إليها لكنها وعلى العشرة صارت مثله وتجاوزت رأيه وأكملت حياتها معه.
ويورد الفيلم كيف أن ترامب لم يدعم صانع شهرته وثروته عندما واجه تهديد المؤسسة القانونية في نيويورك بمصادرة رخصته في ممارسة المحاماة على خلفية إتهامه بالكذب والعبث بأموال الموكلين. وفي مشهد ختام الشريط يقول ترامب "أنا أؤمن كثيراً بالمقدرة الفطرية، وجانب كبير منها يجب أن يولد معك، بعض الناس لا يملكونها والبعض يملكها وهنا الفرق يجب أن تملكها".