Sorry baby: قصة الرفق بالحيوان
الفرنسية إيفا فيكتور كتبت وأخرجت ولعبت بطولة شريط تحكي فيه عن وحدتها وحاجتها لشريك حياة، حاولت التعويض عنه باقتناء قطة، وعندما وجدت من تثق به التزمت معه وسرعان ما تخلصت من رفيقتها.
-
Sorry baby: الملصق
قالت للقطة التي التقطتها من الشارع: sorry baby، بعدما عثرت على من يملأ فراغ حياتها، وأقدمت على التخلص منها بطريقة سادية معتذرة منها بعدما كانت نفقت داخل مظروف بريدي، إنها آغنيس – إيفا نفسها، 31 عاماً – التي تمارس التعليم الجامعي لمادة الرواية لساعات قليلة أسبوعياً وحين تنظر إلى أوقات فراغها الطويلة تصرخ مطالبة بشريك يناسبها، وكان التعويض النسبي وغير الكافي عبر الصداقة الوطيدة جداً بـ ليدي - ناعومي أكي – من أصول أفريقية وهما متفاهمتان مئة في المئة.
-
آغنيس - إيفا فيكتور - مع صديقتها ليدي - نعومي آكي -
زيارة لعدة أيام من ليدي كانت كافية لتعزيز العلاقة خصوصاً وأن الضيفة حامل في أشهرها الأولى مما عزز الحوار حول أهمية الأبناء والزوج في حياة المرأة من خلال نقاش موضوعي كانت فيه آغنيس صريحة في إعترافها بعدم قدرتها على وضع ثقتها بأي رجل لكنها في الوقت نفسه تشعر بأهمية وجوده في يومياتها وإهتماماتها لأكثر من سبب. وبحزن شديد تودع ليدي الذاهبة إلى زوجها فران – أ . ر . فايتماستر – لتعود إلى حياتها في مواجهة الحائط وشاشة التلفزيون، لكن بتطور إيجابي تمثل في إعتمادها أستاذة متفرغة في الجامعة.
-
الجار غافن -لوكاس هيدجيز - عندما دخل على الصديقتين
هنا تحاول التمويه عن نفسها بالمشي في الشوارع المحيطة بالمنزل وإذا بقطة تموء وكأنها تبحث عن طعام فحملتها ودخلت بها أحد محال التسوق وإختارت لها تنويعة أطعمة مناسبة وحملتها معها إلى المنزل، وإحتاجت لمساعدة في أمر المنزل فوجدت بالصدفة جارها الشاب غافن – لوكاس هيدجز – الذي لبى طلبها بلطف فكانت بداية طيبة إستغلتها في تطوير العلاقة والشعور بالراحة لوجود رجل إلى جانبها وشعرت أنها أخذت حقها من العاطفة وأرادت التفرغ تماماً للشاب فأقدمت آسفة على التخلص من القطة.
-
كاتبة ومخرجة وبطلة الفيلم الفرنسية إيفا فيكتور
يدخل الفيلم على حيثيات المرأة ويركز على الحاجة الملحة في كيانها للرجل وهي تصارح بالمعاناة من غيابه وبحثها على الدوام عنه وبدت حريصة على أي إنجاز في هذا الصدد أكثر من الرجل لإعتبارات منها: الحماية والأمان المادي، والشعور بمعنى الأنوثة وصولاً إلى الصور السعيدة التي تتراءى لها عن حملها وولادتها وتعاملها مع المولود الجديد، والجيد في السياق أن الفيلم كتبته إمرأة ثم أخرجته وصاغت الأجواء المؤثرة فيه لتكون النتيجة حالة من الصدق الخالص هيمنت عل الفيلم مع حضور فاعل ومؤثر ونبيل لـ إيفا كممثلة خصوصاً في لقطات الختام وهي وحدها مع الطفلة إبنة ليدي ودفق المشاعر من صبية لم تبلغ مرحلة الأمومة رغم شوقها لهذه التجربة.
العنصر النسائي حاضر في فريق الفيلم خلف الكاميرا: ليا أويانغ روسلي صاغت الموسيقى، ميا غيوفي هنري أدارت التصوير، وجيسيكا كيلت تولت إدارة الكاستنغ، وشارك في تجسيد باقي الأدوار: لوي كانسيلمي، كيلي ماكورماك، جون كارول لينش، إيتيان بارك، كودي رايس، وجوردان ماندوزا. وكانت الصالات العالمية إستقبلت الفيلم ومدته 103 دقائق في 22 تموز/ يوليو الماضي بعدما صُور في لويل – ماسا شوستس.