Oh Canada: ميلودراما مخرج أمام الكاميرا

  أحد أوسم النجوم على الشاشة خلال عقود ريتشارد غير يبلغ اليوم سن الـ 76 عاماً وهو رضي الظهور بكل سلبيات هذه المرحلة من العمر في شريط حميم، صادق، يحاول رد الإعتبار لمن بذلوا الكثير خلف الكاميرا دون أن ينالوا حظوة وشهرة من وقفوا أمامها، وقد كان خيار المخرج والسيناريست بول شرودر في الرهان على: غير، صائباً 100%، لأنه يمثل وهج وألق الشهرة، في مقابل قيمة شرودر الموهوب والناجح جداً كمخرج وكاتب سيناريو، لكن دون مستوى ما يحظى به الممثل من أضواء وإهتمام.

  كأن واقع الفنانيْن يعكس شخصيتي النجم المخرج ليو فيف – غير – في الفيلم مقابل ما حققه فعلياً كممثل، هنا نراه لا يطيق شيئاً في الشريط ، لا يتحمل توجيهاً أو طلباً أو ملاحظة وهو الذي أفنى عمره يُعطي الأوامر يمنة ويسرة، ويدير أفراداً ومجاميع على مدار الوقت، ولا تعجبه نوعية الأسئلة التي تطرح عليه معتبراً إياها تافهة ولا تليق بمستواه الفني، فيهدد بوقف اللقاء الذي يهتم بسيرته وتفاصيل التفاصيل حول حياته وتصديه لكل الصعوبات سواء في الأستوديو أو في المنزل.

 المقابلة وافق عليها فيف لأن وراءها تلاميذه ممن يرغبون في الإستزادة ما أمكن من أستاذهم عبر حيثيات يقولها لأول مرة، عن حياته الخاصة وكيفية تعامله مع النساء والاخفاقات العديدة التي تحملها بسبب طيبته وثقته السريعة، وقد جسد الدور في شبابه الممثل جاكوب إيلوردي – أسترالي في الـ 28 من عمره – فكان يؤدي شخصية: فيف، كما كان لكن من دون الوسامة التي ما تزال ترافقه إلى اليوم، لقد أثبت غير في لعبه هذا الدور كم ظلمته السينما حين لم تسند إليه سوى أدوار الشاب الوسيم.

 ويتذكر كيف رفض عرض عمه والد زوجته تولي منصب الرئيس التنفيذي لشركة جديدة تدعى دكتور تودز، لأنه يريد مواجهة مرض السرطان لوحده ولم يرد القضاء عليه لثقته بأنه لن يفلح لذا ورغم نشأته في سترافورد غرب بوسطن فهو أحب مونتريال القديمة التي أجرى الحوار في أحد منازلها مع تلاميذه حيث إرتاح من كل الفوضى والضجيج في حياته، وظل كذلك حتى فارق الحياة بهدوء أو كما أحب وأراد.

      الفيلم في 91 دقيقة صوره شرودر في هاريمان – نيويورك، بينما كل مشاهد فيف وهو شاب مع إيلوردي فقد صُورت في كندا وتمت برمجة عرضه في 21 كانون الثاني/ يناير 2025 ولعب الأدوار الرئيسية في الفيلم:أوما ثورمان، فيكتوريا هيل، مايكل أمبريولي، كارولين دافرناس، بينيلوبي ميتشل، كريستين فروسيث، ميغان ماكنزي، و بيتر هانس بينسون.