Heads of state: روسي يدير رئيسيْ أميركا وبريطانيا

 خيال السينمائيين رحب جداً، وفي جديده، ما اشتغل عليه المخرج الروسي إيليا نايشولر – 42 عاماً – من نص تشارك في صياغته مع 3 كتاب: جوش أبلبوم، أندريه نيميك، وهاريسون كيري، والثالث هو وراء حبكة القصة الأشبه بمغامرات القراصنة،من خلال محاولة إغتيال يتعرض لها الرئيس الأميركي ويل ديرنغر – جون سينا – ورئيس وزراء بريطانيا سام كلارك – إدريس ألبا – في الطائرة الرئاسية الأميركية رقم واحد وقد نجوا عندما هبطا بالمظلة في بيلا روسيا.

 شريط: رؤساء الدول، يقدم الرئيسين كنموذجين غير منسجمين لكن الظرف الأمني أوجدهما معاً لكي يتعاونا على عدم إنهيار تحالف حلف الناتو من خلال إجتماع لقياداته، والمتهم في هذه المؤامرة أحد القادة الروس فيكتور غرودوف – بادي كونسيداين – الذي خطط لنسف الطائرة الرئاسية بالتعاون مع نائبة الرئيس أليزابيت كيرك – كارلا غوغينو – التي تطمح لتولي منصب الرئيس بمجرد مصرع ديرنغر، وهو ما حصل فعلاً فبمجرد الإعلان عن مصرع الرئيسين في تحطم الطائرة تم تكليف كيرك بالمنصب.

 يعطي الشريط مساحة طويلة منه لمغامرات الرئيسين بحثاً عن وسيلة تعيدهما إلى بلديهما راغبين في عدم الإفصاح عن مصيرهما لئلا يتعقبهما الروسي غوردوف الذي استطاع استقبال إشارة تدل على مكانهما من خلال سرقة نظام سيشلون الخاص بالمهمات السرية خلال مهمة إستخبارية حصلت في مدينة بوتول  الأسبانية حين الاحتفال بمهرجان البندورة يومها قتل من الفريق الأميركي البريطاني المشترك 7 عناصر وكانت القيادة لـ نويل بيسيت – الرائعة النجمة الهندية بريانكا شوبرا جوناس -.

  الرئيسان لم يرغبا بالبقاء في بيلا روسيا وانتقلا إلى بولندا حيث يوجد منزل آمن للأمن الأميركي،ومن هناك إلى تريستي – إيطاليا، التي عادت بهما إلى بولندا وأوصلتهما بشاخنتها المتواضعة إلى العاصمة وارسو، ومنها غادرا إلى منطقة في النمسا حيث اتصل بيرنغر بالبيت الأبيض وأبلغ نائبته أنه حي يرزق وهي بالتالي أوصلت الخبر إلى غوردوف الذي وصل مع فريق خاص لقتل الرئيسين لنشهد معارك طاحنة نجا منها الرئيسان وقضي على غوردوف ورجاله، ووصل الإثنان إلى إجتماع الناتو وأنقذاه من التفكك والإنهيار.

أجواء الفيلم تأخذ المنحى الكوميدي خصوصاً بين الرئيسين فقد كانت الكيمياء إيجابية جداً بينهما وبدت بريانكا نجمة حقيقية في الفيلم كونها تتمتع بكاريسما جذب ومودة مع جمال مختلف تماماً عن السائد في مشاريع هوليوود، ولا ننكر أننا استمتعنا بأجواء الشريط المشغول بحرفية وعمق وسلاسة، وقد وزعته مترو غولدن ماير في نسخة مدتها ساعة و56 دقيقة بدءاً من 2 تموز/ يوليو الجاري، صورت بالكامل في الجنوب الفرنسي مابين نيس و آلب ماريتيم، بينما ساعد المخرج في مهمته 42 متدرباً. وشارك في باقي الأدوار: ستيفن روت، جاك كوايد، سارة نايلز، ريتشارد كويل، كاترينا دوردن وكلار فوستر.