Flow: ذهبية "غولدن غلوب" لفيلم من دون ممثلين

هو شريط استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة ويستأهل ذهبية الغولدن غلوب كأفضل شريط كرتوني للعام 2024. Flow للمخرج غينتز زيبالوديس من لاتفيا، في 85 دقيقة تقتصر على مشاهد الطبيعة وأصواتها من صور لحيوانات أليفة ومفترسة في مغامرات متعددة.

  • Flow: الملصق
    Flow: الملصق

   Flow – عنوانه الأصلي: straume  - شريط جديد أزاح العديد من أفلام أنتجتها ديزني وإحتل الصدارة مؤخراً في إهتمام لجنة الغولدن غلوب، التي منحته ذهبية أفضل فيلم كرتوني ، كما نشرة ترشيحات الأوسكار في دورته الـ 97، وهذا الإهتمام في محله لفيلم من الطراز الأول ويُعد اكتشافاً حقيقياً ونوعياً لمخرجه غنتز زيبالوديس – 30 عاماً من لاتفيا - وهو إستطاع حجب الاهتمام بنتاج ديزني والتطلع إلى فيلمه على أنه مفاجأة قيمة سيكون من مفاعيلها عروض عليه للعمل في هوليوود، وهذا أمر مؤكد نظراً لموهبته الساحرة.

زيبالوديس أخرج الفيلم، وتشارك في كتابة السيناريو مع ماتيس كازا، كما ساهم في تأليف الموسيقى التصويرية مع ريتشارد زالوبي، وقام بعمليات المونتاج، وساهم بنسبة من ميزانية إنتاج الفيلم التي بلغت 3 ملايين ونصف المليون يورو. وبالتالي تكاد مسؤوليته تكون كاملة على إبداع الشريط وفق الصورة التي واكبناها، واستطاع من خلالها المخرج أن يُنطق الوجوه الحيوانية الكرتونية، كما لو أنها لآدميين يفكرون وتبدو عليهم إمارات الراحة أو الغضب.

  • مخرج وكاتب ومصور وواضع موسيقى الفيلم غنتز زيبالوديس - من لاتفيا
    مخرج وكاتب ومصور وواضع موسيقى الفيلم غنتز زيبالوديس - من لاتفيا

تحضر الطبيعة بكل مكوناتها وتمر الكاميرا على غابة ونهرها والعديد من حيواناتها بالصورة والصوت، مع حفيف أوراق الشجر وأصوات بعض الحشرات بحيث يتلمس المشاهد حيثيات المكان وما يحتويه كخلفية للرواية التي تتناول القط فلاو الوحيد والباحث عن رفيق يؤنسه في الغابة، ويتعاقب أمامه كلاب ضالة وقردة وعدد من  الحيوانات الأخرى تكون كلها متواجدة معه على متن قارب يحمل الجميع لاحقاً إلى منطقة سكنية لكن حوتاً عملاقاً يخرج فجأة من النهر ليتفرق الجمع إلى أكثر من جهة.

  هذه المغامرات تثبت خصوصية واحدة تحمل رسالة إنسانية عن الأخيار والأشرار من خلال ما يصادفه القط في تنقلاته الكثيرة، ولا يستقر في النهاية سوى على 3 من الرفاق يؤتمنون على سلامته، بينما تستمر المؤثرات الخاصة والمشهدية في الحضور حتى اللحظات الأخيرة من الفيلم، مع إدارة فنية رفيعة تولاها: ليو سيللي بيليزييه.