"Adam the first".. عرف والديه شاباً

هي قصة حقيقية عن طفل تركه والداه فتولى زوجان تربيته وعندما توفيا بحث وعثر على ذويه وهو في عمر 14 عاماً. "Adam the first" نص وإخراج إيرفينغ فرانكو – 36 عاماً - يحكي عن تقصير الكبار ويؤكد على وفاء الصغار كدرس وعبرة.

  • Adam the first: الملصق
    Adam the first: الملصق

ليس في الفيلم الذي نعرض له أسماء نجوم بإستثناء حضور شرفي عابر للممثل، ديفيد دوشوفني، الذي يظهر في الدقائق الأولى من أحداث الفيلم في شخصية "جيمس" الذي يتحدث مع الطفل آدم –هاريسون هوغز – إبن الأربع سنوات ويُفهمه أنه ليس والده، ولكنه سيفعل له كل ما يريده ويطلبه، وأخبره أنّ والديه لم يعودا موجودين وعليه التعوّد على ذلك، ولأننا في فيلم فإننا سرعان ما نتعرف على آدم شاباً في عمر الـ 14 عاماً – يلعب الدور أواكيس فيغلي وهو فعلياً في العشرين من عمره - وفيما العائلة مجتمعة على العشاء يظهر رجال مسلحون يطلبون من "جيمس" تسليم نفسه، لكنه يتبادل النيران معهم ويسقط مع زوجته ماري – كيم جاكسون ديفيس – بينما آدم ظل مختبئاً حتى غادرت القوة المكان.

  • الزوجان اللذان ربيا آدم قبل أن يلقيا مصرعهما
    الزوجان اللذان ربيا آدم قبل أن يلقيا مصرعهما

"جيمس" وقبل إصابته أعطى آدم ورقة عليها إسم واحد لثلاثة رجال: جايكوب باترسون، إسم والده الحقيقي. هنا تحرر الفتى من كل شيء وغادر في عملية بحث تستمر حتى المشهد الأخير من الفيلم. والمشهد يجمعه مع والديه والثلاثة في حالة ذهول: الأم – هارتلايغ بيويك – والأب – تيري نايت -، بعدما كان آدم مر على 3 رجال آخرين يحملون إسم والده – إريك هانسون، جايسون كيل دويز، ولاري بين، وكلهم أبلغوه أنه لم يكن لديهم أبناء قبل عائلاتهم الحالية.

  • آدم - أواكيس فيغلي - مع من يحمل إسم والده وعائلته
    آدم - أواكيس فيغلي - مع من يحمل إسم والده وعائلته

عملية البحث عنت الكثير للفتى الوحيد الذي لا يدري إلى أين ستوصله رحلة البحث، فهو سرق سيارة واستولى على مسدس من مخزن لبيع الأسلحة لزوم مواجهة المخاطر المحتملة لمن هم في مثل سنه. وقصد بداية سجن المدينة حيث عثر على سجين يحمل الإسم لكنه ليس المعني بالأمر. وقصد رجلاً ثانياً يعيش مع عائلة في مزرعة فتمت استضافته لليلة فقط، وإذا به يقصد رجلاً متقدماً في السن ويحمل الإسم لكنه أب لرجل بالإسم نفسه وهو الذي تبيّن أنه الأب الحقيقي والمقصود.

  • كاتب ومخرج ومنتج الفيلم إيرفينغ فرانكو
    كاتب ومخرج ومنتج الفيلم إيرفينغ فرانكو

في خلال عملية البحث التي لم تهدأ بدا آدم ملحّاً في العثور على ذويه لأنه يبدو نكرة في نظر نفسه، فهو لا ينتمي لأحد، ولا أقرباء له، وهو تائه في دنيا واسعة لا يعرف فيها مصيره.  ويركز الشريط على هذه الناحية بقوة من خلال دأب آدم وإلحاحه في سرعة كشف هوية والديه لكي يطمئن قلبه. وهو كان يتصرف بشخصية قوية تعززت من حياته في منزل بالغابة مع من ربياه، لذا فهو عرف كيف يتصدّى لكل العثرات من دون تردد، وحتى برز ذلك وهو يتناقش مع والده في الأسباب التي جعلت الحال على ما هي عليه، وبالتالي لماذا تركاه.

الأب أعاد السبب إلى المستشفى وظروف مختلفة لم تشفع لذويه ما فعلاه، لكنه وقد عثر عليهما فقد وجد أخيراً الحضن الآمن الذي يبحث عنه. الفيلم مدته ساعة و43 دقيقة، بوشرت عروضه العالمية في 14 أيار/مايو الماضي.