همايون شجريان في ساحة آزادي: الموسيقى بدلاً من الضجيج
المطرب والموسيقار الإيراني همايون شجريان سيقيم حفلاً مجانياً في ساحة آزادي في طهران، تشاركه أوركسترا "سياوش" المؤلفة من 30 عازفاً يقدمون مزيجاً من الآلات الإيرانية والكلاسيكية.
-
همايون شجريان
ستشهد ساحة آزادي في العاصمة الإيرانية، طهران، الجمعة المقبل، حفلاً موسيقياً للمطرب والموسيقار الإيراني، همایون شجريان، تشاركه أوركسترا "سياوش" المؤلفة من 30 عازفاً يقدمون مزيجاً من الآلات الإيرانية والكلاسيكية.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن شجريان قوله خلال مؤتمر صحافي: "ستكون معظم المقطوعات من حفلي الأخير. اخترتُ أداء مقطوعات يحبها الناس ولهم معها ذكريات"، مضيفاً "ليس لدينا تقدير دقيق لعدد الحاضرين، لكننا نأمل أن تكون هناك ترتيبات جيدة حتى يصبح تجربة لا تُنسى."
وشدد شجريان (50 عاماً) أن على طهران أن تفتح الطريق أمام صوت الموسيقى: "يجب أن يحل صوت الموسيقى محل ضجيج الأبواق والازدحام. يجب أن تكون للمدينة أجواء ثقافية وحيوية. هذا الحفل مستقل تماماً ومُهدى إلى الشعب."
وهمايون شجريان هو نجل الموسيقار الراحل، محمد رضا شجريان، الأسطورة في الموسيقى التقليدية الفارسية، والذي توفي عام 2020 عن عمر ناهز 80 عاماً.
وعن والده قال شجريان: "أشعر أحياناً بوجود محمد رضا شجريان في داخلي. كل خطوة أخطوها في عملي أفكر فيه، وأنا سعيد للغاية بأن الناس يقدّرونه بهذا الشكل. لو كان حياً، لكان أكثر فخراً بهؤلاء الناس من أي وقت مضى."
وتُعد ساحة آزادي رمزاً من رموز التاريخ والهوية الإيرانية، وقد شكّلت منذ زمن طويل منصة للتجمعات السياسية والفعاليات الثقافية. ومساحتها الواسعة تجعلها مكاناً مثالياً للاحتفال بالموسيقى الفارسية على نطاق واسع.
يُذكر أن همايون شجريان بدأ منذ صغره تعلم عزف التمبك "الطبلة الفارسية اليدوية"، والكمان الفارسي التقليدي، إلى جانب الغناء التقليدي (آواز). وبدأ مسيرته الموسيقية في تسعينيات القرن الماضي، ومنذ عام 2003 أصدر أكثر من 20 ألبوماً.
وعلى مدى العقدين الماضيين، قدّم عدة حفلات موسيقية في إيران ودول أخرى مثل كندا وتركيا والإمارات وألمانيا وهولندا والسويد والدنمارك وسويسرا.
كما منحت وزارة الثقافة الإيرانية شجريان وسام الدرجة الأولى للفنون في الأداء الغنائي.