هل عَزِفَ العربُ عن السياسة؟
يبدو أن اهتمام العرب بـ"السياسة" أو ما يُعرفُ بـ"السياسات الكبرى" شهد تراجعاً متزايداً في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين.
تُمثّل علاقة العرب بالسياسة مسألة مُلغّزة بالفعل، إذ تجد لديهم مؤشرات متعاكسة حولها: قدر كبير من "الانشغال" بها، بمعنى المتابعة والحديث والنقاش أو حتى التهامس، وأحياناً بمعنى الاحتجاج والثورة إلخ وقدر قليل من "الانهمام" أو "الانخراط" في العمل السياسي والمشاركة والتأثير في الشأن العام. ومن الملغز أيضاً، انكفاء شعوب أو مجتمعات الثورات عن "ثوراتها"، ما يعكس حالة الإجهاد أو الإحباط والتخلي حيال السياسة!
هنا يبرز السؤال: هل عزف العرب عن السياسة بالفعل؟ أم أنهم عزفوا عن السياسات التي كانوا يعرفونها أي السياسات المعلنة في السرديات والخطابات السياسية والفكرية، إلى سياسات أخرى، لم تكن معلنة أو صريحة، أو كانت من "المسكوت عنه"، و"اللا مفكر فيه"، أو "المتنكر له"؟ أم أن علاقة العرب بالساسة هي علاقة مضطربة، ومن الصعب توقع طبيعتها واتجاهاتها، وبالتالي ليس ثمة ميزان مستقر لها؟
ليس من اليسير الإجابة على هذه الأسئلة، إنما من المهم الحديث في "خط المعنى" الممكن أو المحتمل لتلك الأسئلة، ومسائلة الواقع أكثر من محاولة تقديم إجابات؛ واختبار الأسئلة نفسها وتفكيك المضمر والمخبوء فيها، وتقصي اتجاهات السياسة في المجتمعات العربية، وخاصة أننا أمام ظواهر خلافية إلى أبعد الحدود.
العزوف عن السياسة!
يبدو أن العزوف أو التخلي عن السياسة ليس طارئاً أو حديثاً أو وليد الأزمات والحروب الراهنة في المنطقة العربية، إنما كان قبلها([1]). ويمكن تقصي ذلك خلال عدة عقود خلت([2])، خلافاً للتقديرات الشائعة من أن العرب "مولعون بالسياسة"، على ما يحب العرب أن يرددوه بنوع من الاعتزاز والتباهي الممزوج أحياناً بالتهكم والألم!
وقد يكون مناسباً هنا، الإشارة إلى ما نُقل عن الرئيس السوري السابق شكري القوتلي محذراً الرئيس المصري جمال عبد الناصر إبان الوحدة بين سوريا ومصر في العام 1958. قال القوتلي لعبد الناصر، بعد أن وقع بإمضائه على اتفاق الوحدة: "ها... أنت لا تعرف ماذا أخذت يا سيادة الرئيس! أنت أخذت شعباً يعتقد كل من فيه أنه سياسي. ويعتقد خمسون في المائة من ناسه أنهم زعماء. ويعتقد 25 في المائة منهم أنهم أنبياء. وهناك عشرة في المائة على الأقل يعتقدون أنهم آلهة"([3]).
ثمة تقديرات أحدث عهداً لانهمام العرب بالسياسة، إذ رفعت الاحتجاجات والثورات العربية، التوقعات بشأن "عودة العرب إلى التاريخ"، بعدما كانوا خارجه منذ عدة قرون. وهذا يعني عودتهم إلى السياسة، في بعدها الرسالي والتاريخي، قل: الإمبراطوري. لكن سرعان ما تحول العالم العربي من الاحتجاجات والثورات والتطلعات إلى الأزمات والحروب والكوارث.
من السياسات الكبرى إلى السياسات الصغرى!
يبدو أن اهتمام العرب بـ"السياسة" أو ما يُعرفُ بـ"السياسات الكبرى" شهد تراجعاً متزايداً في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الواحد والعشرين، في مقابل بروز متزايد أيضاً لاهتماماتهم بـ"السياسات الصغرى"، أي اهتماماتهم وهواجسهم وشواغلهم الاجتماعية والحياتية، وخاصة السعي لـ"تدبير الحياة"، وتأمين الاحتياجات، ومن ذلك مثلاً ظاهرة الهجرة المضطردة إلى الخارج، وخاصة منطقة الخليج وأوروبا.
يقول ميشيل مافيزولي:"يبدأ فتيل الثورات الاجتماعية والتمردات اليومية الصغيرة في الاشتعال. وتتضاءل الثقة في القيم السائدة وإذ ذاك يفقد المجتمعُ وعيه بذاته".([4]) وبعد أن تصل الأمور إلى حالة من الانحباس الشديد في الأمل والمعنى وغياب للأفق، تزداد التشققات والصدوع في المجتمع والسياسة والثقافة، يصبح "العقد الاجتماعي" عرضة لـ"التموّت" أو "الانفجار"، ومن المفترض أن يكون ذلك إيذاناً بولادة أوضاع مدارك ومعانٍ جديدة في ضوء خبرة الحرب([5]).
حدث تحوّل مشابه في الاهتمامات الثقافية والفكرية، إذ تراجعت الكتابة في السياسة والفكر السياسي، مقارنة بالكتابات الروائية والإبداعية، وخاصة في الرواية والمسرح والدراما التلفازية وأشكال الفنون الأخرى، حتى أخذت الدراما التلفازية تمثل "ديوان العرب" مثلما كان الشعر "ديوانهم" أيضاً، على ما تقول الدراسات الأدبية والتاريخية، لتبرز بعدها "الرواية" بوصفها "ديوان الحرب"، كما في حالة سوريا، وقبلها لبنان والعراق وغيرهما، إن أمكن التعبير.
وهكذا، كشفت الحروب والأزمات في سوريا وليبيا واليمن والعراق ولبنان والسودان والجزائر ومصر والبحرين وغيرها عن تحولات كبيرة في نظم القيم واتجاهات الرأي والفعل الاجتماعي وتفضيلاته ورهاناته، ابتعاداً كبيراً عن السياسة بالمعنى التقليدي المعروف في الفضاء العربي. ومن غير الواضح بالتمام ما إذا كانت فواعل السياسة في العالم العربي لاحظت ذلك، قبل العام 2010- 2011، ولا كيف كان تقديرها أو تقييمها له، وهل التقطت ذلك التحول ووعته، أم ماذا؟
في تقدير أولي، من الممكن أن تلك الفواعل ربما لاحظت تلك التحولات، لكنها لم تلتقط معانيها ودلالاتها، أو لم تتوقع أن تكون لها تداعيات أو مفاعيل قريبة في الداخل والخارج. وربما وضعت تلك التحولات في سياق عالمي أو عولمي. ومن ثم كان التقدير، من منظورها هي، أن من المناسب أو المفيد عدم إيلاءها اهتماماً كبيراً، طالما أنها لم تتظهّر أو تتجلّى تحت عناوين سياسية أو تنظيمية مناهضة، ولا بد أن فواعل السياسة وجدت في نفسها القوّة والمنعة التي تعصمها وبلدانها ونظام الحكم فيها من تحولات راديكالية غير قابلة للضبط أو الاحتواء.
السياسة بوسائل أخرى
هذا لا يعني أن العربي لم يكن متابعاً أو مهتمّاً بــالسياسة في بلده، إنما هو ربما "هجر" السياسة لديه، وأخذ يتابع ما يحدث في مجتمعات ودول الجوار والعالم، ويتابع ما يتعلّق به وببلده من خلال منابر "الآخرين". ويتندر كثير من السوريين مثلاً بأنهم كانوا يعرفون أسماء نواب البرلمان والوزراء والكتاب والصحافيين في لبنان وفرنسا وألمانيا وغيرها أكثر ما يعرفون نواب ووزراء وكتاب وصحافيين من بلدهم. ونجد مثل ذلك في بلدان عربية أخرى.
وهكذا، فإن الناس، على العكس مما يُظن، لم يكونوا في حالة "عزوف" عن السياسة بإطلاق، وإنما عن سياسة أو سياسات بعينها، ومن ثم لم يكن ذلك "عزوفاً" عن السياسة، بقدر ما كان "اتباعاً" للسياسة ولكن بوسائل أخرى.
أظهرت الحرب في سوريا وليبيا واليمن، والأزمات الممتدة والمعقّدة في العراق والسودان ولبنان والجزائر وتونس وغيرها، أنّ الكثير مما كان من ضعف أو تراجع الظاهرة السياسية والحزبية فيها، وفي المنطقة العربية عامة، هو من "المظاهر الخادعة"، وهو من طبيعة السياسة نفسها، وشكل من أشكالها، هو بالأحرى نوع من "مكر السياسة".
ذلك أن ضعف القابلية أو الدافعية للتيارات الفكرية والإيديولوجية التقليدية، والأحزاب السياسية التقليدية، قابَلَهُ اهتمام متزايد بالتيارات الفكرية والإيديولوجية الدينية والقيم التقليدية والعصبيات "ما قبل" الدولة أو "ما فوق" الدولة، إن أمكن التعبير، بالإضافة إلى قيم "التخلّي" و"الهجرة" و"الاغتراب". كما قابله اهتمام متزايد نسبياً بأفكار: الليبرالية([6])، والتحوّل الديمقراطي، والمشاركة السياسية وحقوق الإنسان والحريات، وبالطبع الثورة([7]).
ديناميات معكوسة أو ختالة!
أن تظن الدولة أو النظام السياسي وفواعل الحكم في المجال العربي أنها "أمسكت" المجال السياسي، و"أحكمت" السيطرة عليه، فهذا أمر "غير دقيق"، وهو نوع من "الوهم" أو "الحمق"([8]). ذلك أن الأفراد والمجتمعات ــ بالعموم وليس بالمطلق ــ يلجؤون إلى ديناميات معكوسة، قد تكون غير مباشرة، وختَّالة، وقد تكون قصدية، من قبيل:
- اللجوء إلى العصبيات والانتماءات العائلية والقبلية والعشائرية والطائفية والمناطقية([9]). وثمة كلام كثير عن "صناعة" الطائفية والأقليات والاتجاهات الكيانية في المنطقة([10])، و"صناعة الجماعات" الإثنية والقومية([11])، وهي ككل "صناعة"، تدخل فيها عوامل من الداخل والخارج، وفيها "منافسة"، ولها "أسواق" و"زبائن أو "مستهلكون"، إلخ. وهذا باب فيه كلام كثير.
- التخلّي عن "الانهمام بالشأن العام"، والتحوّل إلى "الخاص" و"الفردي". وهذه ظاهرة تكاد تكون عالمية، على ما يظهر من كتابات زيغمونت باومان مثلاً، إذ إنه عالم الفوضى والتخلي، والسيولة في القيم والأفكار والنزعات والتطلعات، والثقافات، والعنف، والحب، والمدارك والهويات، إلخ([12]).
- "الزبانة" السياسية والاجتماعية([13])، والنفاق السياسي([14])، وحتى الاجتماعي والثقافي.
- الاهتمام بالحصول على الكسب أو الريع، حتى لو كان ذلك على حساب القيم.
- التيه والخروج عن المألوف والبحث عن خيارات غير تقليدية، مثل التخلّي عن القيم الجمعية والوطنية وسلوك سبل الارتزاق والأعمال غير المشروعة إلخ([15]).
ديناميات الإخفاق والتحكم
يتحدث كاتب لبناني، عن الوضع في بلاده، يقول: "يريدون تحويل لبنان الى مجتمع فاشل بعد تحويله إلى دولة فاشلة. السنوات الماضية بعد 2005 معظمها فراغ رئاسي وحكومي ونيابي. إضافة الى خلخلة انتظام الدولة، بما في ذلك القضاء، وتعميم الفساد، وإحداث فتن مفتعلة ... وافتعال العجز عن اتخاذ أي قرار بما يشمل كل البنى التحتية، سواء الصيانة أو بناء مشاريع جديدة أو بناء مشاريع فاشلة (مثل السدود التي لا تتحمّل احتواء الماء وتنضب في فصل الحاجة الى الماء، وتدمير مشاريع كانت قائمة، وعدم تشغيل الصالح منها،…). حتى أوراق الدولة من أجل الوثائق الثبوتية صارت غير متاحة. فوضى عامة في أسعار العملات المتعددة الأسعار والمنصات. وتعتيم كامل هو هدف كل نقاش عام أو تلاسن بين أولي الأمر، بحيث لا يفهم الناس موضوع النقاش ولا آراء من يدلي بآرائه، ولا مواقف من يجرؤ على اتخاذ موقف. إضافة إلى الاغتيالات حين تدعو الحاجة"([16]).
يبدو أن طيف الديناميات و"الطرق المسلوكة" كبير، الخطير في ذلك هو أن تتحوّل من ديناميات مؤقتة باعتبار الصراع إلى ديناميات مكينة أو راسخة، يمكن التدخل عليها و"هندستها" لتصبح "بديلاً" عن ديناميات "المواطنة" و"الوطن"، ومُناهِضَة –بكيفية أو أخرى– لفكرة الوطن والدولة. هنا، يصير التخلي عن السياسة هو تخلٍّ عن المجتمع والدولة والوطن، ليس في الداخل فحسب وإنما في الخارج أيضاً أو حيال الخارج.
لكن الناس يسلكون طرقاً أخرى، ولديهم أنماط مختلفة للفعل أو الاستجابة، منها مقاومة ما يجري، إما بالحيلة والتكيف، أو بالقوّة والثورة. وقد حققوا نجاحات مهمةً في اللحظة الثورية 2010 ــ 2011، ولو أن تلك اللحظة تحولت –بفعل عوامل عديدة، من الداخل والخارج ــ إلى صراعات وحروب ممتدة أو أزمات واختناقات على قدر كبير من التداخل والتعقيد.
في الختام
إذا كانت السياسة بوصفها "تدبيراً للحياة"، ومشاركة ديمقراطية، مسألة ميؤوس منها تقريباً في العالم العربي، فهذا يفسّر عزوف شريحة كبيرة من الناس عن ممارستها في الواقع أو الميدان، والاكتفاء بالحديث عنها أو مجرد "الفرجة" عليها، حتى ليبدو ذلك (الحديث أو الفرجة) شكلاً من أشكال الانهمام بها ولو رمزياً وافتراضياً.
لكن عزوف الناس عن السياسة، بما هي ممارسة وتنظيم ومشاركة ومدافعة الخ هو انهمام فيها، إنما بوسائل أخرى، مثل: تمثُّل أو استبطان ما يريده الحاكم أو المهيمن، أو التكيّف السلبي، أو الاستسلام، أو المقاومة بالحيلة وانتظار الفرصة الخ. وإذا كانت اهتمامات وشواغل الناس سياسة، تصبح الهجرة إلى الخارج سياسة، وتدبير البقاء سياسة.
وهكذا، فإن العزوف عن السياسة أمر ممكن، إنما ليس مغادرتها أو التخلي عنها بالتمام، بل الانتقال بين مستوى وآخر من مستوياتها. وهذا ليس حيلة بلاغية أو نفسية، بقدر ما أنه تقصٍّ لأحد بداهات الوجود في العالم اليوم.
الهوامش
([1]) يتحدّث عبد الإله بلقزيز في وصف ثورة تونس، يقول: "تفاجأ الكثيرون بظاهرتين كشفت عنهما تجربة الثورة في تونس: جمهور ثورة من الشباب غير المهجوس بالسياسة، ولا المتشبع بثقافة سياسية، وثورة تنجح من دون تنظيم أو حزب يقودها ويضع لها برنامج عمل". عبد الإله بلقزيز، ثورات وخيبات: في التغيير الذي لم يكتمل، (بيروت: منتدى المعارف، 2012)، ص4
([2]) انظر مثلاً: مجموعة مؤلفين، لماذا يهاجر الشباب العربي؟ بحوث في إشكاليات الهجرة والمستقبل، (بيروت ــ الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2022). وأظهر تقرير "التنمية البشرية 2020 وواقع حال شباب مغرب اليوم"، أن ثقة الشباب المغربي في المؤسسات السياسية منخفضة جداً. ... وان أغلب الشباب المغربي يولُون ثقة ضئيلة للمؤسسات السياسية، حيث تتراوح النسب بين 72 في المئة بالنسبة للحكومة، و73 في المئة بالنسبة للبرلمان، بينما نسبة عدم الثقة في الأحزاب السياسية وصلت إلى 78 في المئة". ورد في: " الشباب المغاربة لا يثقون في الأحزاب السياسية والبرلمان"، القدس العربي، (17 كانون الأول/ديسمبر 2021). وقد لا تختلف الأمور كثيراً، بالنسبة للشباب في البلدان العربية الأخرى.
([3]) ترد الرواية بأشكال مختلفة. ولم يتم التحقق من صحتها. ويضيف القوتلي: "أخذت يا سيادة الرئيس ناسا فيهم من يعبد الله، وفيهم من يعبد النار، وفيهم من يعبد الشيطان، وفيهم من يعبد ...". ورد في: صلاح منتصر، "العبارة التي سلم بها القوتلي لعبد الناصر"، الأهرام، (9 اب/أغسطس 2017). وانظر ملاحظات على الرواية في: صبحي حديدي، "القوتلي وعبد الناصر والالهة السورية"، القدس العربي، (12 أيار/مايو 2019).
([4]) مافيزولي ميشيل، في الحل والترحال: عن أشكال التيه المعاصرة، ترجمة: عبد الله زارو، (الدار البيضاء: أفريقيا الشرق، 2010).
([5]) عقيل سعيد محفوض، الهوامل والشوامل: الحرب وأسئلة الهوية في سورية، (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2021).
([6]) انظر: سمير أمين، الفيروس الليبرالي: الحرب الدائمة وأمركة العالم، (بيروت: دار الفارابي، 2004).
([7]) مجموعة من الباحثين، جيل الشباب في الوطن العربي ووسائل المشاركة غير التقليدية من المجال الافتراضي إلى الثورة، (بيروت: مركز دراسات الوحدة العربية، 2013).
([8]) حول الحمق في السياسة العربية، انظر: خلدون النقيب، آراء في فقه التخلف: العرب والغرب في عصر العولمة، ط1، (بيروت: دار الساقي، 2002).
(9]) مجموعة من الباحثين، المسألة الطائفية وصناعة الأقليات في المشرق العربي، (بيروت: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2017).
([10]) انظر مثلاً: إريك هوبسباوم وتيرينس رينجر (محرران)، اختراع التقاليد: دراسة في نشأة التقاليد ودافعها وتطورها، ترجمة: أحمد لطفي، (أبو ظبي: هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، مؤسسة كلمة، القاهرة: توزيع مجموعة النيل، 2013). وبندكت أندرسون، الجماعات المتخيلة: تأملات في أصل القومية وانتشارها، ترجمة: ثائر ديب، (دمشق: دار قدمس للنشر، 2009). وكليفورد غيرتز، تأويل الثقافات، ترجمة: محمد بدوي، مراجعة: بولس وهبة، (بيروت: المنظمة العربية للترجمة، 2009).
([11]) انظر مثلاً: زيجمونت باومان، الثقافة السائلة، ترجمة: حجاج أبو جبر، ط1، (بيروت: الشبكة العربية للأبحاث والنشر، 2018). وجان بودريار، المصطنع والاصطناع، ترجمة: جوزيف عبد الله، ط1، (بيروت: المنظمة العربية للترجمة، 2008).
([12]) انظر مثلاً: وجيه كوثراني، في المسألة اللبنانية ــ الطائفية والزبونية السياسية وأزمة الديمقراطية، مصدر سابق.
([13]) الفضل شلق، "مصطلحات النفاق السياسي.. في دولة المافيا اللبنانية"، 180 بوست، (26 اذار/مارس 2021).
([14]) عقيل سعيد محفوض، الهوامل والشوامل: الحرب وأسئلة الهوية في سورية، مصدر سابق.
([15]) الفضل شلق، "نظام الفشل اللبناني، الة للنهب المنظم"، 180 بوست، (16 أيلول/سبتمبر 2022).
https://180post.com/archives/31510