نادية هناوي تنصف الرواية التسجيلية

توضح هناوي أن الرواية التسجيلية تركز على رصد الحدث بتفاصيله الدقيقة وفق تسلسل زمني صارم، معتمدة على الوثائق والرصد الإخباري، من دون الانشغال ببناء الحبكة أو تكثيف الدراما، كما هي الحال في الرواية التاريخية.

  • «الرواية التسجيلية»... كتاب جديد للباحثة نادية هناوي
    «الرواية التسجيلية»... كتاب جديد للباحثة نادية هناوي

صدر حديثاً عن "مؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع" في العراق، كتاب جديد للباحثة والناقدة الأكاديمية العراقية، نادية هناوي، بعنوان "الرواية التسجيلية: اشتراطات النوع السردي". 

ويسلط المؤلف الجديد الضوء على الرواية التسجيلية، اللون الأدبي المهمَل عربياً وغربياً، ويضع له إطاراً مفاهيمياً واضحاً ضمن نظرية الأجناس الأدبية.

الكتاب، وهو الإصدار الـ39 للمؤلفة، يتناول الفروق بين الرواية التسجيلية والأنواع القريبة منها مثل الرواية الواقعية، والسيرة الذاتية، والتاريخية، والمذكرات واليوميات. 

وتوضح هناوي أن الرواية التسجيلية تركز على رصد الحدث بتفاصيله الدقيقة وفق تسلسل زمني صارم، معتمدة على الوثائق والرصد الإخباري، من دون الانشغال ببناء الحبكة أو تكثيف الدراما، كما هي الحال في الرواية التاريخية.

وتشير الباحثة إلى أن قلة الإنتاج في هذا النوع، إضافة إلى غياب التنظير له في النقد العربي والغربي، جعلا حضوره محدوداً ومفهوماً ملتبساً. وترى أن خصوصية الرواية التسجيلية تكمن في توثيق الواقع المَعيش لحظة بلحظة، ما يجعلها مغامرة سردية قائمة على تسجيل كل شاردة وواردة، بحثاً عن الحقيقة من دون اختزال، قبل أن تصل إلى استنتاج إلى أن الرواية التسجيلية، رغم تهميشها، تحمل وظيفة توثيقية وجمالية تكشف أثر الأحداث في بنية المجتمع، وتفتح آفاقاً جديدة للنقد الأدبي العربي.

اخترنا لك