كيف تعيد العقوبات تشكيل العالم ضد مصالح الولايات المتحدة

ترى الكاتبة أن استخدام واشنطن العقوبات كأداة سياسية ضد خصومها قد بلغ ذروته على الأرجح.

  • كتاب
    كتاب "نتائج عكسية" للكاتبة أغاثا ديمارايس.

Backfire: How Sanctions Reshape the World Against U.S. Interests

By Agathe Demarais

Columbia University Press, 2022, 304 pp.

نُشر كتاب "نتائج عكسية: كيف تعيد العقوبات تشكيل العالم ضد مصالح الولايات المتحدة"، بعد فترة وجيزة من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في شباط / فبراير 2022، بحيث لم يتمكن المؤلف من تضمين مواد حول العقوبات التي فرضتها واشنطن وحلفاؤها على موسكو. 

توثق أغاثا ديمارايس الاعتماد المتزايد على العقوبات الاقتصادية والمالية، من قبل الولايات المتحدة على وجه الخصوص، رداً على ما تعتبره انتهاكات الدول للمعايير الاقتصادية والسياسية والإقليمية ومعايير حقوق الإنسان. 

وتستدعي الكاتبة الدليل التاريخي لدعم ادعائها بأن العقوبات لا تكون فعالة إلا إذا كانت ذات أغراض محدودة، وتحقق نتائج سريعة، وتستهدف دولة ضعيفة اقتصادياً، وإذا كانت هذه العقوبات منسقة جيداً دولياً - وهي ظروف نادراً ما يتم الحصول عليها من الناحية العملية. 

وتسلط الباحثة الضوء على القيود والآثار الجانبية السلبية للعقوبات، والتي كان بعضها مألوفاً من الأحداث الأخيرة. يمكن أن تكون للعقوبات عواقب إنسانية سلبية، على الرغم من أن هذه الأضرار الجانبية لن تردع القادة الاستبداديين المستهدفين. تجد البنوك والشركات صعوبة في الامتثال للعقوبات. كما يمكن للعقوبات أن تضر بالدول التي تفرضها، كما يتضح من ارتفاع أسعار الطاقة السائدة في الغرب. فالعقوبات الحالية قد تقوّض فعالية العقوبات المستقبلية. وبالتالي، فإن استخدام البنوك والعملات الغربية كسلاح ضد روسيا قد يشجع موسكو وغيرها على زيادة اعتمادها على النظام المالي الصيني. 

تفترض ديمارياس أن استخدام واشنطن العقوبات كأداة سياسية قد بلغ ذروته على الأرجح، على الرغم من أنها لا تصف الأدوات والحيل البديلة التي يجب على البلدان استخدامها بدلاً من ذلك عند مواجهة حكومة مناهضة لأميركا.