أعلن وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، حسن ناظم، خلال مؤتمر صحفي، اكتشاف كنز أثري مهم في تل أسود بمدينة النجف، من قِبل بعثة تنقيبية عراقية. 

وأشار ناظم إلى أنَّه "تمَّ اكتشاف جرة من الفخار تضم في داخلها لقى آثارية نفيسة، تتمثّل بحلي وقلائد وخواتم وأقراط ودلايات ذهبية وأحجار كريمة، و18 ديناراً من الذهب الخالص، تشير إلى الخلفاء المعتمد بالله والمقتدر والمستكفي بالله، فضلاً عن أكثر من 100 درهم من الفضة".

وأضاف الوزير العراقي أنَّ "الفرقة التنقيبية اكتشفت أيضاً الكثير من المسكوكات النحاسية في أماكن متفرقة من الموقع، وهي ذات أحجام مختلفة، وقد أصابها التلف نتيجة تأثير الرطوبة والأملاح".

كما تمّ العثور كذلك على "قنانٍ وقوارير زجاجية صغيرة الحجم، وهي معمولة بطريقة النفخ الحر، ذات أبدان كروية ورقبة طويلة وضيقة، ولا يتجاوز سُمك زجاجها 2 ميليمتراً".

وتابع أنَّ "الفرقة التنقيبية عثرت على الكثير من الكسر الفخارية ضمن طبقات الدفن، منها المزجج والذي اتّصف بجودة صناعته، وألوانه البراقه ونعومته، والألوان المستخدمة فيه، ومنها أيضاً ذات بريق معدني"، مبيِّناً أنَّ "هذه دلائل تشير إلى العصر العباسي المتأخر، كما ذكر المنقبون الآثاريون". 

كم جهته، أكّد المدير العام لدائرة التحريات والتنقيبات، علي شلغم، أنَّ "الاكتشاف الأثري الحالي يُعَدُّ واحداً من بين الاكتشافات المهمة في قطاع الآثار والتراث، لما يحتويه من قطع نادرة ومهمة، خاصة القطع الذهبية والفضية والمعدنية والزجاجية".