مدينة شنتشن الصينية تبدأ تجارب على روبوتات ذكية تقوم بمهام عمال التوصيل

مدينة صينية تجري أولى التجارب على روبوتات ذكية تحل مكان عمّال التوصيل عبر الصعود إلى المترو خارج ساعات الذروة لتتوجّه إلى متاجر صغيرة لتوصيل الطلبات.. فهل سيخسر عمّال التوصيل عملهم في المستقبل؟

  • تتمتع هذه الروبوتات بشاشات LED على هيئة
    تتمتع هذه الروبوتات بشاشات LED على هيئة "وجه" تُضيء بعيون كبيرة مع ابتسامات

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لروبوتات ذكية في مترو الأنفاق بمدينة شنتشن بالصين، وهي تقوم بتوصيل الطلبات (الدليفري) في المدينة، وتستغني عن عمّال التوصيل البشريين.

فقد بدأت شنتشن بالتجارب على استخدام روبوتات ذكية مستقلة بدلاً من عمّال التوصيل البشريين داخل المدينة، حيث تتحرك هذه الروبوتات بشكل مستقل، وتستخدم المصاعد، وتتنقل باستخدام الليدار والشبكات العصبية.

وتندرج هذه المبادرة ضمن جهود أوسع في الصين ودول أخرى لدمج الروبوتات في الحياة العامة، وتطبيع وجودها في الأماكن المفتوحة.

وفي نظام المترو بالصين، يسمح لهذه الروبوتات حالياً بالعمل فقط خارج ساعات الذروة لتفادي الازدحام وضمان السلامة العامة.

وكان قد صعد أكثر من 30 روبوت توصيل ذاتي الحركة، مزوّداً بأربع عجلات، إلى قطارات مترو تعمل بالفعل ثم غادروها، ليقوموا بتوصيل طرود إلى عدد من المتاجر الصغيرة.

وتتمتع هذه الروبوتات بشاشات LED على هيئة "وجه" تُضيء بعيون كبيرة مع ابتسامات.

ورغم أنّ هذا العرض لم يكن سوى اختبار أولي أُجري خلال ساعات الذروة المنخفضة، فإنّ الشركة المطورة لهذه الروبوتات تأمل في أن تساهم قريباً في تزويد نحو 100 فرع من المتاجر بالبضائع.

وعرضت صحيفة "South China Morning Post " هذه التجارب، حيث قام 41 روبوتاً طورتها شركة تابعة لـ"Vanke" - شركة صينية كبرى يملك جزءاً منها مترو شنتشن.

ويُظهر مقطع فيديو الروبوتات التي يبلغ طولها نحو متر واحد، وهي تصطف على رصيف محطة مترو، تنتظر نزول الركاب قبل أن تصعد إلى القطار. وعند وصولها إلى المحطة المستهدفة، تنزل الروبوتات من العربة وتتجه ذاتياً إلى المصعد، الذي يتم تشغيله عن بُعد. وبعد وصولها تتوجه كل وحدة إلى واجهة متجر، حيث يقوم أحد الموظفين بفتح صندوق الروبوت وسحب الطرود الموجودة بداخله.

يشار إلى أنّ نظام الروبوتات بأكمله يُدار عبر خوارزمية الذكاء الاصطناعي، حيث تقوم بالاشراف على جدولة المهام وتحديد أفضل مسارات التوصيل، بناءً على متغيرات متعددة مثل نوع الشحنة، متطلبات التوصيل، وسعة عربات المترو، لضمان أعلى مستويات الكفاءة خلال العمل.

اقرأ أيضاً: الصين تكشف عن أول "روبوت بشري" في العالم يغير بطاريته بنفسه

اخترنا لك