دراسة حديثة :منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تعمّق الانقسام
دراسة حديثة تكشف أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تعمّق الانقسام بين المستخدمين حتى عندما تُدار في بيئة محاكاة بسيطة خالية من الخوارزميات التي تحدد ما يراه المستخدمون.
-
النتيجة: إصلاح المنصات يتطلب "إعادة تصميم جذرية"
كشفت دراسة حديثة نشرت في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية أن منصات التواصل الاجتماعي يمكن أن تعمّق الانقسام بين المستخدمين حتى عندما تُدار في بيئة محاكاة بسيطة خالية من الخوارزميات التي تحدد ما يراه المستخدمون.
ويأتي ذلك في وقت تتعرض فيه منصات، مثل X و"فيسبوك"، لانتقادات واسعة بسبب تعزيزها للمحتوى المستقطب وتقييد الحوار البنّاء.
وأجرى باحثون في جامعة أمستردام محاكاة لمنصة تواصل افتراضية مأهولة بالكامل بروبوتات دردشة ذكية مدعومة بـ ChatGPT-4o، بهدف معرفة ما إذا كان بالإمكان منعها من التحوّل إلى بيئة مغلقة تكرّس الآراء المتماثلة فقط.
A new MIT study just dropped: nearly every big company’s generative AI pilot is flopping. Ninety-five percent of enterprise AI rollouts failed to deliver real business impact—most never make it past the group chat phase. The research shows individuals excel with flexible AI pic.twitter.com/CGwznLHgKk
— Kristen Van Nest ✍️ Author of WHERE TO NEST (@KristenVanNest) August 21, 2025
وأوضح الباحثون أن خوارزميات المنصات، المصممة عادة لتعزيز التفاعل، "غالباً ما تضخّم الغضب والصراع والمحتوى المثير للجدل بشكلٍ غير مقصود".
اقرأ أيضاً: من سيسيطر على الذكاء الاصطناعي؟
واعتمد الفريق عدة استراتيجيات للحد من الاستقطاب (تعمّق الانقسام)، شملت: ترتيب المنشورات زمنياً، وعرض وجهات نظر متنوعة عمداً، وإزالة السير الذاتية من الحسابات، وإخفاء إحصاءات مثل عدد المتابعين.
دراسة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة تكشف أن استثمارات الشركات العالمية في الذكاء الاصطناعي التوليدي، التي تراوحت بين 30 و40 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، لم تحقق العوائد المتوقعة؛ إذ فشلت 95% من التجارب في إضافة قيمة مالية حقيقية. #شئ_تك #العربية pic.twitter.com/iQon8RbJM8
— #شيء_تك (@ShaayTech) August 25, 2025
لكن النتائج أظهرت أن هذه الإجراءات لم تحقق سوى تحسينات محدودة، وفي بعض الحالات أدت إلى تفاقم الوضع. وقال الباحثون: "بينما أظهرت بعض التدخلات آثاراً إيجابية طفيفة، لم يعالج أي منها جذور الخلل بشكل كامل، وغالبا ما جاءت التحسينات في جانب معيّن على حساب تدهور جانب آخر".
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت بشكل أولي على موقع arXiv، أن الاختلالات الرئيسية في وسائل التواصل الاجتماعي – مثل الاستقطاب وعدم تكافؤ الاهتمام والتشويه الناتج عن التفاعل – قد تنشأ حتى من آليات بسيطة للنشر وإعادة النشر والمتابعة، من دون الحاجة إلى خوارزميات معقدة.
اقرأ أيضاً: الذكاء الاصطناعي ومصادرة النصوص كيف يؤثر ذلك على عمل المؤلفين؟
وخلص الباحثون إلى أن إصلاح هذه المنصات يتطلب "إعادة تصميم جذرية"، مؤكدين أن المشكلة لا تكمن فقط في تفاصيل الخوارزميات، بل في البنية الهيكلية الأعمق للشبكات الاجتماعية نفسها.