طائرة فضائية روسية تُحدث ثورة في نقل الحمولة إلى المدار الفضائي
مهندسون روسيون يبتكرون طائرة شحن فضائية بدلاً من الصواريخ الفضائية التقليدية تستهلك الهيدروجين بدلاً من الوقود، تقلع أفقياً وفي مطارات عادية كما تنقل الحمولة إلى المدار الفضائي.
-
روسيا تريد تسريع تسليم البضائع إلى محطة الفضاء الدولية من خلال رحلات أقصر في مدار واحد (صورة أرشيفية)
يعمل مهندسو "معهد موسكو للطيران" حالياً على تطوير طائرة شحن فضائية تهدف إلى استبدال الصواريخ الفضائية التقليدية. وتتميز الطائرة باستهلاك وقود أقل والإقلاع أفقياً والهبوط في المطارات العادية.
وأفادت دائرة الإعلام في المعهد بأنّ المهندسين يعملون على تطوير نموذج تجريبي لنظام نقل فضائي جوي يهدف إلى نقل الحمولة وإطلاق الأقمار الصناعية إلى المدار الأرضي.
وفي هذا السياق، قال دينيس مياوكين، طالب الدراسات العليا في قسم الأنظمة الفضائية وبناء الصواريخ:"ستصل الصواريخ التقليدية، حتى مع التطورات الحديثة للأنظمة القابلة لإعادة الاستخدام، إلى حد كمالها التقني، ولن تتمكن قريباً من ضمان خفض أكبر لتكاليف النقل إلى المدار. ومن أجل تحقيق ذلك، لا بد من تطبيق حلول تقنية جديدة".
وأضاف أنّ "مفهوم الطائرة الفضائية الذي يقترحه المعهد، مقارنة بالمشاريع الرائدة الأخرى مثل Skylon، يتميز بتعقيد تقني أقل، ما يقلّص حجم الاستثمارات المالية ويسرّع فترات التطوير".
Ученые МАИ разрабатывают концепцию аэрокосмической транспортной системы для доставки полезного груза и вывода спутников на орбиту. Космический самолет тратит меньше топлива, чем ракеты-носители и может использовать существующие аэродромыhttps://t.co/YvVggmtD5m pic.twitter.com/WWhc4oUuFS
— Слава (@st_slava) October 17, 2025
وحدة دفع متعددة المهام وكفاءة أعلى
واقترح مهندسو المعهد استخدام وحدة دفع متعددة المهام تتكون من ثلاثة أجزاء وتستخدم الهيدروجين كوقود. ومن المقرر أن تعمل المركبة بمحرك صاروخي توربيني بالهيدروجين والبخار أثناء الإقلاع والتسارع في طبقات الغلاف الجوي الكثيفة، ثم يُستخدم محرك نفاث في الجزء الأوسط من الرحلة، قبل الانتقال إلى محرك صاروخي للوصول إلى المدار.
كما يُتوقع أيضاً أن يسهم استخدام الهيدروجين في زيادة كفاءة وحدة الدفع بشكل كبير.
وبحسب الحسابات العلمية، فإنّ هذا النهج سيقلل كتلة الوقود بنسبة نحو 20% مقارنةً بأنظمة النقل الصاروخية التقليدية، ما قد يسمح بزيادة الحمولة المفيدة من 5% إلى 8% من الكتلة الانطلاقية للمركبة. وفي المستقبل، يمكن استخدام الطائرة الفضائية أيضاً للرحلات بين القارات عالية السرعة والسياحة الفضائية.
نموذج رياضي ودراسات المسار المدارية
تمّ إنشاء نموذج رياضي للطائرة الفضائية، وأُجريت حسابات لتحسين مسار الوصول إلى المدار على ارتفاع 220 كم، مما أكّد جدوى النهج المختار. وتخطط الفرق الهندسية مستقبلاً لتحديد المظهر الخارجي للمركبة ومتطلبات وحدة الدفع بشكل أدق، تمهيداً للتطوير التجريبي الكامل.
Moscow Aviation Institute {#Russia} developing a spaceplane for cargo delivery and satellite launches
— Devi Rhamesz (@ChrliesWarchest) October 15, 2025
Phase¹ - steam-hydrogen {hi-efficiency} rocket-turbine engine
Phase² - ramjet engine
Phase³ rocket engine#DPRK#Ukraine pic.twitter.com/9vIsQ33Yj0