اختبار بالذكاء الاصطناعي يخفض وفيات سرطان البروستاتا عند الرجال
اختبار ثوري يعتمد على تحليل صور الأورام بالذكاء الاصطناعي للكشف عن سمات دقيقة لا تستطيع العين البشرية ملاحظتها لمرضى سرطان البروستاتا يؤدي إلى تخفيض خطر الوفاة بهذا المرض.
-
عند الجمع بين عقار "أبيراتيرون" والعلاج الهرموني القياسي تراجع خطر الوفاة لدى مرضى خلال 5 سنوات من 17% إلى 9%
توصلت دراسة بريطانية رائدة إلى أنّ اختباراً مبتكراً يعتمد على الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحدث تحولاً جذرياً في علاج سرطان البروستات عند الرجال، وفق الدراسة المنشورة في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويعتمد هذا الاختبار الثوري على تحليل صور الأورام للكشف عن سمات دقيقة لا تستطيع العين البشرية ملاحظتها، ما يسمح بتحديد المؤشرات الحيوية التي تميّز المرضى القادرين على الاستفادة من عقار "أبيراتيرون" الفعّال (يعمل على تعطيل إنتاج هرمون التستوستيرون في الجسم والورم، ما يقلل من قدرة الخلايا السرطانية على النمو)، ما يساهم في تقليل خطر الوفاة بشكل كبير.
وشملت الدراسة، التي أجراها فريق من الباحثين من معهد أبحاث السرطان في لندن (ICR) وجامعة "كوليدج لندن"، تحليل بيانات أكثر من 1000 رجل يعانون من خطر عال لانتشار سرطان البروستات.
وأظهر فريق البحث أنّ نحو واحد من كل 4 رجال مصابين بسرطان بروستات عالي الخطورة، يحمل مؤشراً حيوياً محدداً يظهر قابليته للاستجابة الفعّالة للعلاج.
وعند الجمع بين عقار "أبيراتيرون" والعلاج الهرموني القياسي، تراجع خطر الوفاة لدى هذه الفئة خلال 5 سنوات من 17% إلى 9%، أي بانخفاض قدره 47%.
وفي المقابل، انخفض خطر الوفاة لدى المرضى الذين لا يحملون المؤشر الحيوي من 7% إلى 4% فقط، وهي نسبة لا تُعد ذات دلالة إحصائية أو سريرية مهمة.
وقال البروفيسور نيك جيمس، قائد الدراسة: "آمل أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى إعادة النظر في قرار تمويل عقار أبيراتيرون"، خصوصاً أنّ النتائج تحدد بدقة من يحتاج للعلاج ليعيش فترة أطول وبجودة حياة أفضل.
هذا وسيتم عرض النتائج، المستندة إلى اختبار طورته شركة (Artera Inc)، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري في شيكاغو.