الوزيرة بيراقداريان من عين التينة: مبادرة لتفادي الانقسام في انتخابات اللجنة الأولمبية اللبنانية

تعيش الرياضة اللبنانية حالة انقسام بين اتحاداتها الوطنية مستمرة منذ 4 سنوات، وتحديداً حين وقع الخلاف بين تكتلين قررا الذهاب إلى معركة في انتخابات اللجنة الأولمبية. 

وفي حال يشبه الانقسامات المسيطرة في البلاد، مرت الرياضة اللبنانية في تقلبات دراماتيكية، بحيث إنقسم الفريق الفائز على بعضه، وتحالف أحد أطرافه مع الفريق الخاسر، ثم تم إبطال عضوية بعض الأعضاء، وطرد البعض الآخر فجرى انتخاب بدلاء، وتأثرت سمعة لبنان دولياً على نحو مؤسف، فخرج الخلاف إلى العلن.

ما تقدم، جاءت نتائجه كارثية، حيث تعطل العمل في اللجنة ورفض وزير الشباب والرياضة اللبناني السابق الدكتور جورج كلاس منح اللجنة التنفيذية الجديدة إفادة إدارية تسمح يتسيير الأعمال المالية، إلى أن جلس المتخاصمون وتوافقوا.

هذه الهدنة سرعان ما انهارت، وعاد الانقسام مع تعديلات بسيطة في التحالفات، حيث تمر الرياضة اللبنانية اليوم أجواء شبيهة بما حصل قبل أكثر من 4 سنوات.

تشرفتُ بلقاء دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه برّي في عين التينة، حيث عرضتُ لدولته الأوضاع الرياضية الراهنة ومبادرَتي التوافقية الهادفة إلى توحيد العائلة الرياضية وإنتاج لجنة أولمبية وفاقية. وقد لقيت هذه المبادرة كل دعم وتقدير من دولته، الذي لطالما كان راعياً أساسياً للوحدة… pic.twitter.com/9dYHz9u1k3

— Nora Bayrakdarian (@NorBayrakdarian) April 17, 2025

في هذا السياق، وبعد اطلاعها على الحيثيات مع تسلمها الحقيبة، أطلقت وزيرة الشباب والرياضة الحالية الدكتورة نورا بيراقدريان مبادرة توافقية في محاولة لتفادي تكرار ما حصل في السابق.

وقد أعلنت الوزارة رسمياً عن هذه المبادرة بعد زيارة قامت بها بيراقداريان إلى رئيس مجلس النواب نبيه برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. 

وقالت وزيرة الشباب والرياضة "ليس غريباً على دولة الرئيس ان يتبنى مبادرة توافقية وحدوية، فهو الذي كان دائماً أب التوافق وأحد الرعاة الدائمين والأساسيين للوحدة الوطنية والقريب من الجميع".

كما عرضت بيراقداريان على بري الأوضاع الرياضية ومبادرتها لتوحيد العائلة الرياضية وإنتاج لجنة أولمبية توافقية، وهو ما أثنى عليه دولة الرئيس بحسب بيان الوزارة.

وقد أَطلعت وزيرة الشباب والرياضة الرئيس برّي على المشاريع التي تنوي الوزارة القيام بها محلياً وعربياً ودولياً، واستمعت إلى توجيهاته في مختلف المسارات.