منير الريشوني.. شاب ألماني–لبناني يطمح إلى أن يصبح نجماً في التدريب

حتى تصبح مدرباً ذا كفاءة عالية، وخصوصاً في كرة متطورة كالكرة الألمانية أمامك صعوبات وتعب كبيران. الشاب الألماني–اللبناني منير الريشوني يروي لـ"الميادين نت" تجربته التدريبية وكيفية التدريب في ألمانيا وسوى ذلك من الملاحظات الرياضية.

  • منير الريشوني
    منير الريشوني

لا تنتهي مسيرة كثير من اللاعبين في كرة القدم بالاعتزال، فكثير منهم يصبحون مدربين. لكن الوصول إلى هذا الهدف دونه صعوبات وتعب كبيران.

منير الريشوني (35 عاماً) سار في درب التدريب في الكرة الألمانية بعد اعتزاله. هو شاب مولود في مدينة برلين الألمانية، من أب لبناني وأم ألمانية. لعب خلال مسيرته في أندية محلية بدرجات متعددة، واحترف اللعب في سنغافورة وتايلاند، وانضم كذلك إلى نادي الصفاء اللبناني، قبل عودته إلى ألمانيا واعتزاله اللعب هناك.

ها هو الريشوني يتابع دراسته على أعلى مستوى في التدريب ليصل إلى طموحه في هذه المهنة الصعبة، وفي الوقت عينه هو يدرب الفرق، ويعطي دروساً تدريبية. فبماذا يخبرنا منير عن تجربته؟

في حديثه إلى "الميادين نت" يقول منير إنه بدأ التدريب عام 2017 في فريق "هيرتا 06" في الدرجة الخامسة الألمانية كمساعد مدرب، ثم درّب فريق ما دون 17 عاماً في هذا النادي، ثم بين عامي 2018 و2020 أصبح على مستوى احترافي في الدرجة الرابعة الألمانية بعمله مساعد مدرب في فريق "برلينر إي كي 07"، قبل أن ينضم إلى فريق "كارل زايس" في الدرجة الرابعة عام 2020 كمساعد للمدرب، وأصبح حالياً مدرباً لفريق ما تحت 19 عاماً في هذا النادي من الدرجة الثانية الألمانية في هذه الفئة، وهي بطولة مهمة، وقد قاد الفريق إلى التتويج ببطولة الكأس.

أما عن الشهادات التي حصل عليها فيقول منير: "لقد حصلت على شهادة (يويفا ب لايسينس) من الاتحاد الأوروبي، والآن أتابع الدراسة للحصول على شهادة (يويفا أ لايسينس) التي تتيح لي تدريب فرق الشباب في الدرجات الأولى والثانية والثالثة التي تأتي قبل شهادة المحترفين التي تتيح تدريب الفريق الأول في الدرجات الأولى والثانية والثالثة في ألمانيا وغيرها. لكن تأخرنا قليلاً بسبب فيروس كورونا إلا أنني سأحصل على الشهادة في شهر أيلول/سبتمبر المقبل".

ويضيف منير: "أطمح إلى أن أتابع الدراسة للحصول على شهادة المحترفين بعد عامين أو ثلاثة أعوام، وهي صعبة جداً لأن الاتحاد الألماني لكرة القدم يختار سنوياً 11 ناجحاً فقط ليصبحوا مدربين من خلال الكفاءة العالية، والفرق التي يدربونها إضافة إلى السيرة الذاتية".

ورداً على سؤال عما إذا كان سيبقى في ألمانيا أم سيدرّب في الخارج، يقول منير لـ"الميادين نت": "أتابع دراسة التدريب، ومهنة التدريب حالياً في ألمانيا، وأريد أن أبقى هنا لأن الكرة متطورة مع أنني أتتني عروض من مدرب ألماني لأكون مساعداً له في الدوري القطري والدوري الإماراتي، ووصلني أيضاً عرض من مصر، وذلك لأنني أتحدث اللغتين العربية والإنكليزية، لكنني كما قلت أريد أن أبقى لأدرّب فريقاً ذا مستوى عالٍ في ألمانيا أو كمساعد في الدرجة الأولى والثانية، واحصل على رخصة مدرّب محترف، مع أن الطريق يبدو طويلاً للوصول إلى هذا الهدف".

  • الريشوني بعد حصوله على شهادة التدريب
    الريشوني بعد حصوله على شهادة التدريب "يويفا ب لايسينس"

ويشرح منير عن التدريب في ألمانيا فيقول: "التدريب في ألمانيا متطور جداً حيث الملاعب كبيرة، وكل الإمكانات متاحة، والألمان يهتمون بالتفاصيل في التدريب وتحليل المباريات، كما أننا نتعلّم كل شيء عن التدريب ومخاطبة اللاعبين والفريق التدريبي، وما الخطأ لكي نصوبه، وهذا ما يؤدي لأن يكون المدربون في ألمانيا من بين الأفضل. الألمان في التدريب يهتمون بكل شيء بما في ذلك التفاصيل الصغيرة".

نسأل منير، من خلال تجربته، ما نصيحته للاعبين الذين يريدون أن يسيروا في طريق التدريب، فيول: "يجب أن يعلم اللاعب بدايةً أن التدريب مختلف كلياً. فأنت كلاعب تهتم بنفسك وتطوير مهارتك، أما أنت كمدرب فتهتم بـ30 لاعباً والفريق التدريبي والطبيب والمعالج الفيزيائي والبقية. عندما تصبح مدرباً فأنت القائد، ويجب أن تعرف كيف تخاطب اللاعبين، وتحاول كل يوم أن تتطور لأن الكرة تتغيّر كل يوم، وفي كل يوم أمر جديد".

ويضيف: "عندما تكون لاعباً فإنك تتدرّب وتلعب المباراة ثم تأتي إلى المنزل. أما في التدريب فالأمر مختلف، إذ إنني أشتغل 13 و14 و15 ساعة أحياناً، ثم آتي إلى البيت وأتابع عملي".

 

  • الريشوني بعد قيادته فريقه للتتويج بلقب الكأس
    الريشوني بعد قيادته فريقه للتتويج بلقب الكأس

 

  • .. بعد الفوز باللقب
    .. بعد الفوز باللقب

 

  • خلال المباريات
    خلال المباريات

 

  • في التدريبات
    في التدريبات

 

  • في التدريبات أيضاً
    في التدريبات أيضاً