مزيد من الحزن في ليفربول.. التذكرة الأخيرة "97"!

في كل عام، تتذكر جماهير ليفربول الضحايا الـ96 الذين سقطوا في كارثة "هلزبره"، ولكن جماهير ليفربول رفعت الرقم إلى 97 في العام 2022. فما هي القصة؟

  • مزيد من الحزن في ليفربول.. التذكرة الأخيرة
    مزيد من الحزن في ليفربول.. التذكرة الأخيرة "97"!

في كل عام، ومع بلوغ الروزنامة يوم الخامس عشر من نيسان/أبريل، تتذكر جماهير ليفربول حادثة تعد من بين الأسوأ في تاريخ كرة القدم وأكثرها حزناً؛ الحادثة التي سميّت كارثة "هيلزبره"، والتي راح ضحيتها 96 مشجعاً للنادي "الأحمر".

في كلّ عام، تجدد الجماهير ذاكرتها، وترفع الرقم 96، وفاء منها لمن عبر وارتحل، وإشارة منها إلى اللحمة وثقافة الحب المتوارثة بين الراحلين والحاضرين من مشجعي ليفربول.

هذه الذكرى تظللها غيمة حزينة لحادثة كانت الشرطة الإنكليزية سبباً في وقوعها؛ ففي العام 2016، أظهر التحقيق الأخير براءة جمهور ليفربول من جميع التهم المنسوبة إليه، بعد أن قضت هيئة المحلفين بأنَّ مشجعي الفريق قُتلوا بشكل غير قانوني، بسبب عدم التنظيم وإهمال الشرطة وعناصر الإسعاف في أداء وظيفتهم.

وفي هذا العام، ومع اقتراب الذكرى، رفعت جماهير ليفربول الرقم 97 قبل انطلاق مباراته أمام بنفيكا في ملعب "أنفيلد" في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، علماً بأنّ عدد الضحايا 96، ولكن للرقم 97 قصة حزينة أخرى في المدينة التي تعشق كرة القدم وتتنفسها.

ما قصة الرقم 97 في ليفربول؟

  • تيفو جماهير ليفربول في مباراة بنفيكا
    تيفو جماهير ليفربول في مباراة بنفيكا

ستيفن ويتل أحد مشجعي ليفربول الذين عايشوا فترة الكارثة في العام 1989. وبعد 27 عاماً، أصبح الرقم الـ97.

كان ويتل يعمل في أحد المصانع، وقرر حضور مباراة كأس الاتحاد الإنكليزي بين ليفربول ونوتنغهام فورست في ملعب "هيلزبره"، وهو ملعب شيفيلد وينزداي، فاشترى تذكرة لحضور المباراة، لكن ظروف عمله لم تسمح له بالسفر لمشاهدتها، فقرر منحها لصديقه، ولكنهما لم يعلما وقتها بأن هذه البطاقة ستكون سبباً في مأساة إنسانية.

رحل صديقه مع ضحايا الحادث، ولكن الألم لم يغادر ستيفن. لم ينسَ أنّه السبب وراء حضور صديقه في المباراة. وما أحزنه أكثر أنّ اللوم الأول وقع على جمهور ليفربول، ولم يحصلوا على حقهم!

تمدّدت جذور الذنب ولوم الذات في نفس ويتل، ولم يعد يعرف طعم النوم، وفقد متعة التلذذ بالطعام، ولم يستمتع بأغنية "لن تسير وحدك" في ملعب "أنفيلد"، ليقرر في شباط/فبراير من العام 2012 أن ينهي حياته، تاركاً 61 ألف جنيه إسترليني لأسر ضحايا هيلزبره.

وبعد سنوات من إقدام ويتل على خطوته، وعلى الرغم من أنه أخطأ بإنهاء حياته من دون البحث عن دعم معنوي ونفسي، قرّرت جماهير ليفربول تكريمه وتذكّره كواحد منها من 1989 إلى الأبد، لكن اسمه لم يضاف إلى قائمة الضحايا لكن أضيف اسم أندرو ستانلي ديفاين  الضحية "رقم 97".

أندرو، كان داعماً للنادي طوال حياته وتوفي في تموز/يوليو 2021 عن عمر ناهز 55 عاماً نتيجة للإصابات التي تعرض لها يوم الكارثة.

أنقر هنا للتعرف إلى قصة "كارثة هيلزبره" كاملةً...