جولة في الإعلام الغربي: غزّة ولبنان وقمة "بريكس" تتصدر العناوين
الحرب على لبنان وغزّة، وقمة مجموعة "بريكس" قضايا تتصدر عناوين الصحف والمجلات والمواقع الغربية. إليكم أبرز ما ورد فيها.
مواقع وصحف ومجلات غربية تتصدر عناوينها الحرب على لبنان، وتأثير هجمات حزب الله على "إسرائيل"، والحرب المستمرة على غزّة، وخطط احتلال القطاع وتجويع سكانه، بالإضافة إلى قمة مجموعة "بريكس" المنعقدة في روسيا.
تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الحرب الإسرائيلية على لبنان، ومدى تأثير ضربات حزب الله في "إسرائيل". وقالت إنّ حزب الله يقاوم، ويكمُن للقوات الإسرائيلية، ويكثّف الضربات عبر الطائرات من دون طيار والصواريخ، في عمق "إسرائيل".
وأضافت أنّ هجمات حزب الله تُظهر أنّه على الرغم من محاولات إضعافه، فإنّه لا يزال قادراً على تحويل أعنف صراع في لبنان منذ عقود إلى حرب استنزاف طويلة لـ "إسرائيل".
وعلى الرغم من أنّ أهداف "إسرائيل" المزعومة للحرب هي إعادة الإسرائيليين إلى الشمال، فإن الصحيفة أكدت أنّ ضربات حزب الله شرّدت عشرات الآلاف من الإسرائيليين، واستنزفت الموارد الإسرائيلية، بحيث تُنفق "إسرائيل" بصورة كبيرة لاعتراضها، مشيرةً إلى أنّ محاولة غزو "إسرائيل" جنوبي لبنان تزيد في حدة ضربات حزب الله.
وفي سياق متصل، تناولت صحيفة "الغارديان" البريطانية ما وصفته بمغامرات رئيس الوزراء الإسرائيلي، واصفةً إياه بالبلطجي المخمور، والمسلّح من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والذي يتجول بعنف. وقالت، في تقرير آخر، إنّ "لعبة نتنياهو القاتلة قد تنفجر أخيراً في وجهه ووجه إسرائيل".
بالتوازي، حذّرت الأمم المتحدة من أنّ اقتصاد غزة أصبح في حالة "خراب تام" بسبب الحرب، المستمرة منذ أكثر من عام على القطاع، وأنّ الأمر سيستغرق 350 عاماً للعودة إلى مستويات ما قبل الحرب.
وقالت الأمم المتحدة، في تقرير أعدّه قسم التجارة والتنمية (الأونكتاد)، عن التكاليف الاقتصادية للحرب على قطاع غزّة، إنّ القتال دمر بقايا اقتصاد غزة والبنية الأساسية.
وبحسب التقرير الأممي، الذي تناولته الصحف الأجنبية، فإنّ النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء غزة، والذي كان ضعيفاً قبل الحرب، توقف تماماً. فإنتاج البناء انخفض بنسبة 96%، والإنتاج الزراعي انخفض بنسبة 93%، وإنتاج قطاع الخدمات انخفض بنسبة 76%. وبالإضافة إلى هذه الأرقام، بلغ معدل البطالة 81.7% في الربع الأول من عام 2024.
وأكّدت الأمم المتحدة أنّ "العمليات العسكرية المكثّفة في غزة أسفرت عن كارثة غير مسبوقة، إنسانياً وبيئياً واجتماعياً، ودفعت غزة من حالة عدم التنمية إلى الدمار التام"، والذي "ستستمر تداعياته المباشرة وغير المباشرة لعقود".
في الوقت عينه، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالاً بعنوان: "الحركة الإسرائيلية لإعادة احتلال غزة تكتسب زخماً"، ذكرت فيه أنّ بعض الساسة الإسرائيليون، الأكثر شعبية، يدعو إلى إعادة احتلال قطاع غزّة، وأكد هؤلاء أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة التي ستمنع هجمات مماثلة لـ "طوفان الأقصى" في المستقبل.
ووفق الصحيفة الأميركية، فإنّ هذه الدعوة، التي يروّجونها على أنّها ستحمي الإسرائيليين، ستعرّض المستوطنين لدورات من العنف، كما ستكون بمنزلة ناقوس موت لفكرة حل الدولتين للصراع بين "إسرائيل" والفلسطينيين.
وأقام عدد من السياسيين المرتبطين والمقربين من رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مؤتمراً يوم الإثنين، في كيبوتس بئيري في غلاف غزّة، بعنوان "الاستعداد للاستيطان في غزة"، وفق ما أوردت الصحيفة.
وتناول بعض الصحف أيضاً الحراك المناصر للقصية الفلسطينية حول العالم، بحيث تحدثت صحيفة "تركيا اليوم" عن أنّ جامعة ميلانو علقت اتفاقية تبادل الطلاب والباحثين مع جامعة "رايخمان" الإسرائيلية، بعد أن كانت الجامعة أوقفت، في وقت سابق، اتفاقيتها مع جامعة "أرييل" الإسرائيلية.
وكشف موقع "ذا إنترسبت"، في سياق متصل، أنّ طلاباً مؤيدين لفلسطين يواجهون الطرد من كلية سوارثمور في بنسلفانيا، والسبب هو استخدامهم مكبراً للصوت في أثناء مطالبتهم بسحب استثمارات الكلية من المجمع الصناعي العسكري الإسرائيلي.
ومع التطورات في الشرق الأوسط، تنعقد قمّة مجموعة "بريكس" في قازان الروسية، وتنال كثيراً من الاهتمام من الإعلام الغربي.
وقالت مجلة "فورين بولسي" إنّ "القمة ستسعى لتحدي الاعتماد العالمي على النظام المصرفي الذي يهيمن عليه الدولار الأميركي"، مشيرةً إلى أنّها مناسبة للرئيس الرويس فلاديمير بوتين للإشارة إلى أنّ موسكو ليست وحدها في المسرح العالمي.
وبشأن القمّة أيضاً، تناولت مجلة "responsiblestatecraft" الأميركية أهداف مجموعة "بريكس"، وأهمها التحول عن النظام المالي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة. وذكرت أنّ هذه القمة هي الأولى في إطار صيغة "البريكس بلس"، وتضم ممثلين عن آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، الأمر الذي قد يضع المجموعة كثقل موازن قابل للتطبيق للنظام العالمي الذي يهيمن عليه الغرب.
وأشارت إلى أنّ القمة ستركز على تعزيز التعددية والتنمية العالمية العادلة والأمن، وسبل تعميق التعاون بين دول "بريكس" ودول الجنوب العالمي.
وشملت القضايا المحددة، والتي تمت مناقشتها بين دول البريكس، نظام دفع جديداً للبريكس، وإزالة الدولرة، وعملة رقمية للبريكس، وبديلاً من صندوق النقد الدولي، وفق المجلة، التي أكّدت، في ختام تقريرها، أنّ "الموضوعات والقضايا المختارة تؤكد تفاقم الخلاف المتزايد بين النظام العالمي الحالي للغرب والجنوب العالمي".