تقرير إسرائيلي: كان هناك شمال ذات مرة.. والأرقام تكشف تأثير هجمات حزب الله

كل الأضرار التي وقعت في الشمال في إثر هجمات حزب الله هي نتيجة معركة لم تنتهِ بعد، ولا أفق لنهايتها.

0:00
  • "والاه": أكثر من 1000 دونم من البساتين المتنوعة في المستوطنات الشمالية احترق نتيجة هجمات حزب الله

صحيفة "والاه" الإسرائيلية تنشر تقريراً للكاتب يوآف إيتيال، يتحدث فيه بالأرقام عن الأضرار التي لحقت بالمستوطنات الشمالية في إثر هجمات حزب الله.

أدناع نص التقرير منقولاً إلى العربية بتصرف:

بحسب معطيات المؤسسة الأمنية والعسكرية، ففي كانون الثاني/يناير، تم رصد 344 قذيفة صاروخية وصاروخاً أطلقها حزب الله نحو "إسرائيل". وفي يوليو/تموز، أطلق حزب الله ثلاثة أضعاف ذلك العدد، أي نحو 1091، والمنحى واضح، وهو أنّ عدد الصواريخ والقذائف الصاروخية تزايد بشكل مطرد منذ بداية العام.

تم الاعتراف بمقتل 44 إسرائيلياً نتيجة هجمات حزب الله، من بينهم 24 مدنياً ومواطناً هندياً، و19 فرداً من قوات الأمن. وأصيب 271 شخصاً، بينهم 130 مدنياً و141 من قوات الأمن. وحتى الأسبوع الماضي، تم إجلاء 62,480 مقيماً من المستوطنات الشمالية، منهم 16,855 يسكنون في الفنادق.

ووفقاً لسلطة الضرائب، تم حتى الأسبوع الماضي تقديم 4378 طلب تعويض عن الأضرار التي لحقت بالمباني والممتلكات في المستوطنات الشمالية.

وتسببت الحرائق التي اندلعت بسبب الصواريخ والقذائف الصاروخية التي أطلقها حزب الله وتحطم الطائرات المسيّرة والاعتراضات بأضرار جسيمة. وتقدر سلطة الإطفاء أنّ نحو 180 ألف دونم احترقت منذ بداية الحرب.

وتظهر بيانات وزارة السياحة أنّه منذ بداية الحرب حتى آب/أغسطس 2024، بلغت الأضرار التي لحقت بالسياحة 1.150 مليار شيكل خسارة دخل مباشر، و2.645 مليار شيكل خسارة دخل في الدوائر الداعمة للسياحة. ودفعت سلطة الضرائب حتى الآن تعويضات بقيمة 1.5 مليار شيكل لأعمال السياحة في الشمال. 

كما لحقت أضرار جسيمة بالزراعة. في نهاية شهر أيار/مايو، خلال مناقشة اللجنة الاقتصادية في "الكنيست"، صرّح رئيس منظمة قطاع الأعمال أنّ الأضرار غير المباشرة التي لحقت بالمزارعين في الشمال تقدر بنحو مليار شيكل. وفي المستوطنات المتضررة في القطاع الشمالي، احترق أكثر من 1000 دونم من البساتين المتنوعة. وفي الجولان، اشتعلت النيران في نحو 100 دونم من القمح. وقد تم إعلان العديد من المناطق المزروعة "ممنوعة من الحصاد" لأسباب أمنية.

خلال الحرب، غادر معظم العمال التايلانديين البلاد، وفُرض حصار على أراضي السلطة الفلسطينية، ولم يُسمح للعمال الفلسطينيين بالدخول، كما تم تقييد دخول العمال الإسرائيليين إلى أراضي المستوطنات الحدودية. وقد خلق هذا الوضع نقصاً حاداً في الأيدي العاملة، ما ألحق أضراراً جسيمة بالقطاع الزراعي. وقد تضرر 30 مرعى منذ بداية القتال، وتم إغلاق 24 مرعى لأسباب أمنية.

ولحقت أضرار كبيرة بمزارع الدجاج، إذ إنّ نحو 70% من دجاج البيض في "إسرائيل" يتركّز في الجليل والجولان، حيث تنتج عادة نحو 1.6 مليار بيضة سنوياً، أي نحو 73% من إجمالي الإنتاج الوطني. وفي المناطق الواقعة ضمن 5 كيلومترات من الحدود اللبنانية، يتم إنتاج أكثر من مليار بيضة سنوياً، أي نحو 50% من إجمالي الإنتاج الوطني.

وفي صناعة لحم الدجاج، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة والأمن الغذائي، يتم إنتاج نحو 100 مليون طن من لحم الدجاج في الجليل والجولان كل عام. وفي إثر هجمات حزب الله، تضررت نحو 21 حظيرة دجاج.

كل هذا في مرحلة محددة من المعركة في الشمال التي لم تنتهِ بعد، ولا أفق لنهايتها. وإذا تحققت تهديدات الأطراف، فإنّها لم تدخل مرحلة الذروة بعد.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.