في مظاهرة الدعم، نتنياهو يتهم اليسار والاعلام بمحاولة إسقاطه
في خطاب عاصف أمام الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في تل أبيب لدعمه مساء الاربعاء، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليسار والاعلام باستخدام تحقيقات الفساد المتنامية ضده وضد عائلته لمحاولة إسقاطه من الحكم في ما وصفه بـ "انقلاب ضد الحكومة".
واستخدم نتنياهو الخطاب للادعاء أن الحفاظ عليه و"المعسكر القومي" في الحكم ضروري لسلامة إسرائيل. وقال إنه عندما تم إسقاط رئيس الوزراء إسحاق شامير من حزب الليكود في عام 1992، ما تبعه كان اتفاقية أوسلو "الكارثية" وموجة هجمات، وأنه بذاته خسر الحكم عام 1999، وتلى ذلك الانتفاضة الثانية. وفي كلا الحالتين، ادعى، الإعلام أسقط قيادة يمينية بواسطة الادعاءات الكاذبة.
وأكد أيضاً أن المحاولات لإسقاطه تهدف لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية، ولكنه تعهد بأن ذلك لن يحدث. وقال نتنياهو "نعلم أن اليسار والإعلام – ونحن نعلم أنهما واحد – يقومون بمطاردة صيد غير مسبوقة ضدي وضد عائلتي بهدف تحقيق انقلاب ضد الحكومة. شرطة الأفكار في الإعلام تعمل جاهدة لتحديد الأجندة"، قال نتنياهو بينما هتفت الجماهير "القضاء على الاعلام".
من الواضح أن نتنياهو تمتع من دعم الجماهير، وقال لهم "أشكركم على دعمكم لي ولزوجتي الحبيبة سارة التي كانت معي كل الطريق. أحبكم جميعا".
تركيز نتنياهو على المحاولة المفترضة لإسقاطه كان متوقعا، نظراً لإبراز منظمي الحدث والمتظاهرين لهذه المسألة قبل وصوله، وتجنب نتنياهو انتقاد الشرطة والنظام القضائي.
ووصف قادة الحزب المظاهرة بمحاولة لمواجهة الحملة الشرسة من قبل الإعلام العدائي والشرطة المنحازة والادعاء العام. ولكن المظاهرة أيضاً اختبرت شعبية نتنياهو وسيطرته على حزبه.
وقال رئيس الإئتلاف دافيد بيتان، من أشد داعمي نتنياهو، إنه نظم المظاهرة لانه تتم "محاكمة" رئيس الوزراء من قبل الإعلام والمعارضة لا تتمكن من هزيمة نتنياهو في صناديق الاقتراع.
وكان غضب المتظاهرين موجه ضد اليسار والإعلام. ورفع المتظاهرون عدة شعارات، منها "الشعب يختار واليسار يقوض" و"كفى محاولات الانقلاب".
وعند مدخل المظاهرة، رفع ناشط لافتة عليها "إنها ليست أخبار مزيفة، إنها أخبار سيئة" وتم مضايقة عدة صحفيين كلامياً من قبل المشاركين.