"يونيسيف": ملايين الأطفال اليمنيين على حافة المجاعة

يموت طفل يمني كل عشر دقائق من مرض يمكن الوقاية منه، وأربعة من كل خمسة أطفال يمنيين، أي 12.3 مليون هم في حاجة ماسة للمساعدة.

  •  عرجت روح أمل إلى بارئها لتكون سفيراً لكل أولئك الأطفال اليمنيين الذين يُذبحون كل يوم
    توفيت الطقلة أمل كآلاف الأطفال اليمنيين من الجوع وسوء التغذية.

كتب المؤرخ والأستاذ الجامعي الأميركي خوان كول مقالة نشرها في موقعه الالكتروني "إنفورد كومنت" حول الأوضاع المأساوية للملايين من أطفال اليمن وبخاصة في ظل تفشي وباء كورونا وانخفاض المساعدات الدولية لهذا البلد الفقير.

وقال الكاتب إن الحرب على اليمن التي بدأت في عام 2015 من قبل السعودية والإمارات العربية المتحدة كانت فشلاً عسكريًا واستنزافًا كبيرًا للموارد التي لم يعد بوسع أي من البلدين تحملها في عصر فيروس كورونا.

لم تكن الحرب "فيتنام السعودية" فقط، بل تسببت في أضرار بشرية لا حصر لها لليمن. ونقل الكاتب عن تقرير جديد لمنظمة اليونيسف الدولية تحذيره من أن ملايين الأطفال اليمنيين على شفا المجاعة.

فاليمن، الذي يبلغ عدد سكانه حوالى 28 مليون نسمة، هو واحدة من أفقر البلدان في العالم. والمملكة العربية السعودية، التي يبلغ عدد سكانها حوالى 21 مليون نسمة، هي واحدة من أغنى البلاد. وبالمثل، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، غنية جداً. وشنت كلتاهما حرباً جوية ذات تقنية عالية على "الحوثيين" اليمنيين الأصليين، ولكن في العام الماضي نصبوا وكلاءهما اليمنيين ضد بعضهم البعض.

لقد عرّض فيروس كورونا الجديد سكان اليمن لخطر إضافي وشغل المانحين ووكالات المساعدة بحيث أصبح اليمن بمفرده بشكل متزايد حتى مع احتدام الحرب.

ولاحظ تقرير اليونيسف أنه:

1. يموت طفل يمني كل عشر دقائق من مرض يمكن الوقاية منه.

2. أربعة من كل خمسة أطفال يمنيين، 12.3 مليون هم في حاجة ماسة للمساعدة.

3 - أُجبر ما يزيد على 1.7 مليون طفل على مغادرة منازلهم والعيش داخل المخيمات أو الملاجئ، حيث كانوا معرضين بشكل خاص لخطر الإصابة بالكوليرا وأمراض أخرى.

4. لا يحصل حوالى 10.2 مليون طفل على الرعاية الصحية الأساسية.

5 - يعاني حوالى مليوني طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية.

6 - يعاني 325.000 طفل من سوء التغذية الحاد الشديد الذي يهدد الحياة.

7. ما يقرب من نصف (45٪) من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من التقزم، مما يعني أن سوء التغذية قد تركهم صغاراً بالنسبة لأعمارهم وأضرت بنموهم المعرفي.

8 - تعاني حوالى 1.2 مليون امرأة حامل أو مرضعة من سوء التغذية الحاد، مما يعرض صحتهن وصحة أطفالهن لخطر شديد.

9. نصف المرافق الصحية فقط عاملة ولكن حتى تلك التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والمعدات والعاملين (لم يتم دفع رواتب البعض منهم لسنوات أو يحصلون على أجر زهيد).

10 - ما يقرب من 10 ملايين طفل لا يحصلون على مياه الشرب المأمونة.

11. هل تعلم كيف دأب أنتوني فاوتشي على إخبارنا بغسل أيدينا بالماء الدافئ والصابون لمحاربة فيروس كورونا؟ أه.. 3/4 من الأسر اليمنية لا تستطيع شراء الصابون.

وختم الكاتب قائلاً إنه وسط كل هذا، دفع الوباء العالم إلى ركود عميق. وتفيد وكالة رويترز أن العمال اليمنيين في الخارج الذين كانوا يرسلون التحويلات قد فقدوا وظائفهم ولم يعودوا قادرين على ذلك. وخفضت الدول والمنظمات مساعدتها. وبما أن 80٪ من اليمنيين يعتمدون على المساعدات الخارجية، فهذه أخبار سيئة. وتنخفض العملة اليمنية بسرعة مقابل الدولار، الأمر الذي يجعل الغذاء المستورد لا يمكن شراؤه، إذ يتم استيراد الكثير من المواد الغذائية.

ترجمة: الميادين نت