7000$ لكل منشور.. كيف توظّف "إسرائيل" المؤثرين لمواجهة الانتقادات على التواصل الاجتماعي؟

نتنياهو كشف عن مجموعة تعمل على نشر رسائل معينة في وسائل الإعلام الأميركية، وهذه المجموعة تتقاضى مبالغ طائلة مقابل ذلك.

0:00
  • 7000$ لكل منشور.. كيف توظّف
    7000$ لكل منشور.. كيف توظّف "إسرائيل" المؤثرين لمواجهة الانتقادات على التواصل الاجتماعي؟

مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية تنشر تقريراً تكشف فيه استغلال "إسرائيل" لوسائل الإعلام الرقمية والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي لدعمها مقابل الحملات المناهضة لها.

أدناه نص التقرير منقولاً إلى العربية:

في اجتماع خُصص لمناقشة استغلال التأثير الإعلامي المؤيد لـ"إسرائيل"، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إلى مجموعة من المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي. وقال: "علينا التصدي لهذه الحملات. كيف؟ من خلال المؤثرين. أعتقد أنه ينبغي لكم التواصل معهم، فهم مهمون للغاية".

ويُعدّ الحصول على أجر من "إسرائيل" لنشر محتوى في مواقع التواصل الاجتماعي مصدر دخل مجزٍ. وبحسب وثائق سرية حديثة، يُرجّح أن يحصل هؤلاء المؤثرون على نحو 7000 دولار أميركي لكل منشور في منصات التواصل الاجتماعي مثل "تيك توك" و"إنستغرام"، نيابة عن "إسرائيل".

أرسلت شركة "بريدج بارتنرز"، العاملة لمصلحة وزارة الخارجية الإسرائيلية، مجموعة من الفواتير إلى مجموعة "هافاس ميديا غروب" الألمانية، وهي شركة إعلامية دولية تعمل لمصلحة "إسرائيل"، وذلك ضمن حملة "المؤثرين". تضمنت الفواتير مبلغ 900 ألف دولار، تبدأ من حزيران/يونيو وتستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر، لتغطية تكاليف إنتاج المحتوى من قبل 14 إلى 18 مؤثراً.

وتشير الوثيقة، المُسجلة وفقاً لقانون تسجيل وكلاء الأجانب، إلى أنّ التمويل يشمل "أجور المؤثرين وتكاليف الإنتاج"، لكنها لا توضح تفاصيل التوزيع بينهما. مع الأخذ في الاعتبار تكاليف الإنتاج الإدارية حتى 16 أيلول/سبتمبر (رسوم قانونية، رسوم بنكية، رسوم تسويقية، وخدمات أخرى)، يصل المبلغ المتبقي للمؤثرين بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر إلى 552,946 دولار أميركياً.

قدرت الشركة أنّ من المتوقع أن ينشر هذا الفريق من المؤثرين ما بين 75 و90 منشوراً خلال تلك الفترة. وبحساب بسيط، يعني هذا أن كل منشور سيجلب لهم دخلاً يراوح بين 6143 دولاراً و7372 دولاراً.

لا يوجد تأكيد حول هوية المؤثرين المشاركين في البرنامج. ولم ترد شركة "هافاس"، المسؤولة عن إدارة أعمال شركة بريدج بارتنرز، على طلبات التعليق المتعددة حول المشروع، أو أسماء المؤثرين المشاركين، أو قيمة أجورهم.

أسس شركة "بريدج بارتنرز" يائير ليفي وأوري شتاينبرغ، ويملك كل منهما 50% من أسهم الشركة. وتصف "بريدج بارتنرز" عملها بأنه "تعزيز التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وتقع الشركة في حي كابيتول هيل في واشنطن العاصمة، وقد استعانت بخدمات نداف شتاوركلر، وهو ضابط سابق في وحدة المتحدثين باسم "الجيش" الإسرائيلي. أما الاستشارات القانونية، فقد استعان ليفي وشتاينبرغ بشركة بيلسبيري وينثروب شو بيتمن، وهي شركة كانت قد عملت سابقاً مع شركة "NSO Group" الإسرائيلية المتهمة بتصنيع برامج تجسس.

ويُدعى مشروع بريدج بارتنرز "مشروع إستر". ولا يُعرف إن كان هذا المشروع مرتبطاً بـ"مشروع إستر" التابع لمؤسسة "هيريتيدج"، وهو حملة لمكافحة معاداة السامية من خلال تصوير منتقدي "إسرائيل".

نقله إلى العربية: بتول دياب.