12 أمراً ربما لا تعرفها عن مراسم تنصيب الرئيس في الولايات المتحدة.. ما هي؟
مع استعداد دونالد ترامب لتولي منصبه للمرة الثانية، إليكم 12 أمراً قد لا تعرفونها عن يوم التنصيب.
مجلس العلاقات الخارجية ينشر تقريراً يتحدّث فيه عن 12 أمراً غريباً وغير معروف على نطاق واسع يخصّ مراسم تنصيب الرئيس في الولايات المتحدة، تعرّفوا إليها:
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:
سيؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية ظهر يوم الاثنين على الجبهة الغربية لمبنى الكابيتول الأميركي. وعندما يفعل ذلك، سيصبح الرئيس الثاني فقط، بعد غروفر كليفلاند، الذي يخدم فترتين غير متتاليتين كرئيس.
على الرغم من أنّ الانقسامات السياسية في الولايات المتحدة لا تزال عميقة، فإنّ المشاعر المحيطة بتنصيب الرئيس الستين للبلاد ستكون أكثر برودة مما كانت عليه في كانون الثاني/يناير عام 2021 عندما حدث الانتقال في ظل انتفاضة 6 يناير. وعلى عكس ترامب قبل أربع سنوات، سيتبع الرئيس جو بايدن المثال الذي وضعه جميع أسلافه باستثناء 5 ويحضر حفل أداء خليفته لليمين. وسيحضر جميع رؤساء أميركا السابقين الأحياء الحفل أيضاً.
ستُرفع الأعلام في مبنى الكابيتول الأميركي بكامل ساريتها في يوم التنصيب. وكان من المقرّر أن تُرفع في وضع نصف السارية حتى نهاية هذا الشهر تكريماً لوفاة الرئيس السابق جيمي كارتر، الذي توفي في 29 كانون الأول/ديسمبر. واشتكى ترامب من مظهر رفع العلم في وضع نصف السارية أثناء أداء اليمين، قائلاً: "لا أحد يريد أن يرى هذا، ولا يمكن لأيّ أميركي أن يكون سعيداً بذلك". ورفضت إدارة بايدن التنازل عن تقليد رفع العلم في وضع نصف السارية لمدة ثلاثين يوماً بعد وفاة رئيس سابق. ولكن في انعكاس لمبدأ فصل السلطات، يحدّد رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وليس بايدن، الممارسات التي يلتزم بها الكابيتول. وستعود الأعلام في مبنى الكابيتول إلى وضع نصف السارية يوم الثلاثاء.
ستكون الإجراءات الأمنية في واشنطن في يوم التنصيب مشدّدة. وسيتمّ إغلاق جزء كبير من وسط المدينة أمام المركبات، وسيتم نشر أكثر من 11 ألف شرطي وقوات الحرس الوطني حول المدينة للحفاظ على النظام. وبينما نستعدّ للاحتفال بواحدة من السمات المميّزة للديمقراطية - الانتقال السلمي للسلطة - إليك 12 حقيقة غير معروفة على نطاق واسع حول تنصيب الرؤساء.
1. سيتم تنصيب دونالد ترامب كرئيس الولايات المتحدة الـ 47، لكنه سيكون الشخص الـ 40 فقط الذي يلقي خطاب تنصيب.
كان جون تايلر وميلارد فيلمور وأندرو جونسون وتشيستر آرثر وجيرالد فورد جميعاً نواباً للرئيس صعدوا إلى الرئاسة بعد وفاة الرئيس أو استقالته. لم يفوزوا في الانتخابات بمفردهم، لذلك لم يلقوا خطاب تنصيب أبداً.
شغل غروفر كليفلاند منصب الرئيس لفترتين غير متتاليتين، ونتيجة لذلك، يُعَدّ الرئيس الـ 22 والـ 24 للولايات المتحدة. وسيكون ترامب الرئيس الـ 45 والـ 47 للسبب نفسه.
2. أدّى جميع الرؤساء المنتخبين، باستثناء اثنين، اليمين الدستورية في واشنطن العاصمة.
ولم تصبح واشنطن عاصمة الأمة حتى عام 1800، قبل أن يقسم توماس جيفرسون اليمين الدستورية كثالث رئيس للولايات المتحدة. أدّى جورج واشنطن اليمين الدستورية لفترة ولايته الأولى في عام 1789 في قاعة فيدرال في مدينة نيويورك، التي كانت في ذلك الوقت عاصمة الولايات المتحدة. انتقلت العاصمة إلى فيلادلفيا في العام التالي، لذلك أدّى واشنطن اليمين الدستورية لفترة ولايته الثانية في عام 1793 في قاعة مجلس الشيوخ في قاعة الكونغرس في فيلادلفيا. أدّى جون آدامز اليمين الدستورية كرئيس في عام 1797 في قاعة مجلس النواب في قاعة الكونغرس في فيلادلفيا. ومنذ ذلك الحين أدّى كل رئيس منتخب اليمين الدستورية في واشنطن.
3. القسم الرئاسي مكتوب في دستور الولايات المتحدة وهو لا يتعدى 35 كلمة.
تنصّ المادة الثانية، القسم الأول من الدستور على ما يلي: "قبل أن يتولى الرئيس منصبه، يجب عليه أن يقسم اليمين التالي: "أقسم (أو أؤكد) رسمياً أنني سأقوم بأمانة بأداء منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأحافظ على دستور الولايات المتحدة وأحميه وأدافع عنه بأفضل ما في وسعي". ورغم أنّ القسم لا يتجاوز 35 كلمة، فإنّ الرؤساء وكبار القضاة قد يخطئون في قراءته، وعليك العودة في هذا الشأن إلى قسَم باراك أوباما وجون روبرتس.
4. رئيس واحد أدّى اليمين الدستورية وتولّى بعد ذلك إدراته لرئيسين آخرين.
أدّى ويليام هوارد تافت اليمين الدستورية كالرئيس السابع والعشرين لأميركا في 4 آذار/مارس عام 1909. وبعد 12 عاماً أصبح رئيس المحكمة العليا العاشر. وخلال فترة ولايته التي استمرت تسع سنوات كرئيس للمحكمة، أقسم اليمين لكالفين كوليدج (1925) وهربرت هوفر (1929). ويحمل تافت امتيازين آخرين. كان أثقل رئيس أميركي وزناً، إذ بلغ وزنه أكثر من 300 رطل. وكان أيضاً آخر رئيس يظهر لحيته، وفي حالته كان شاربه طويلاً.
5. قاضي المحكمة العليا جون روبرتس يتولى إدارة مراسم أداء اليمين الرئاسية للمرة الخامسة.
وهذا إنجاز مثير للإعجاب. ومع ذلك، فهو أقل بكثير من الرقم القياسي. فقد أدار رئيس المحكمة العليا جون مارشال، وهو أطول رئيس قضاة خدمة في تاريخ الولايات المتحدة، أدار قسَم الرئاسة تسع مرات. كانت المرة الأولى لتوماس جيفرسون في عام 1801. وكانت المرة الأخيرة لأندرو جاكسون عندما بدأ ولايته الثانية في عام 1833. ولا شيء في دستور الولايات المتحدة يتطلّب أن يقسم رئيس المحكمة العليا اليمين أمام رئيس. والواقع أنّ المحكمة العليا لم تكن موجودة عندما تولى جورج واشنطن منصبه للمرة الأولى. وقد أسس مارشال ممارسة أصبحت منذ ذلك الحين تقليداً.
6. تمّ تنصيب عدد أكبر من الرؤساء في شهر آذار/مارس مقارنة بشهر كانون الثاني/يناير.
فقد أقيم 37 حفل تنصيب في شهر آذار/مارس. أما مع تنصيب ترامب، فسوف يكون قد أقيم 23 حفل تنصيب في شهر كانون الثاني/يناير. حتى عام 1937، كان يتمّ تنصيب الرؤساء في الرابع من آذار/مارس. وكان الرئيس المنتخب الوحيد الذي لم يتمّ تنصيبه في آذار/مارس أو كانون الثاني/يناير. هو جورج واشنطن، حيث أقيم تنصيبه الأول في الثلاثين من نيسان/أبريل عام 1789.
7. كان جون ف. كينيدي آخر رئيس يرتدي قبعة عالية في حفل تنصيبه.
كان ارتداء القبعات العالية في حفل التنصيب تقليداً. ارتداها الرؤساء من فرانكلين بيرس إلى هاري ترومان. لقد كسر دوايت أيزنهاور هذا الاتجاه باختياره قبعة هومبورغ الأقل رسمية. وعاد جون كينيدي إلى ارتداء قبعة الموقد في حفل تنصيبه، على الرغم من أنه خلعها أثناء أداء قسم اليمين وإلقاء خطاب تنصيبه. ومنذ ذلك الحين لم يرتد أي رئيس قبعة عالية في يوم التنصيب. ومن غير المرجّح أن يكسر ترامب هذا الخط.
8. كان ليندون جونسون أول رئيس يطلب من زوجته أن تحمل الكتاب المقدّس أثناء أداء اليمين الدستورية.
قبل جونسون، كان السكرتير التنفيذي للجنة التنصيب المشتركة في الكونغرس يحمل الكتاب المقدّس تقليدياً أثناء أداء الرئيس لليمين. طلب جونسون من زوجته، ليدي بيرد جونسون، أن تفعل ذلك. وقد اتبع كلّ رئيس منذ ذلك الحين النهج نفسه. ومن المتوقّع أن تحمل ميلانيا ترامب الكتاب المقدّس عند أداء ترامب لليمين، كما فعلت قبل ثماني سنوات.
9. تنصيب جيمس بوكانان في 4 آذار/مارس 1857 هو أول تنصيب تم تصويره.
أول حفل تمّ تصويره كان للرئيس وليام ماكينلي في عام 1897، وأول حفل استخدمت فيه مكبّرات الصوت كان لـ وارن هاردينج في عام 1921، وأول حفل بثّ عبر الراديو كان لـ كالفين كوليدج في عام 1925، وأول حفل بثّ على التلفزيون كان لـ هاري ترومان في عام 1949، وأول حفل بثّ بالألوان كان لـ جون ف. كينيدي في عام 1961، وأول حفل بثّ عبر الإنترنت كان لـ بيل كلينتون في عام 1997.
10. كان أبرد يوم تنصيب هو حفل تنصيب رونالد ريغان الثاني.
كانت درجة الحرارة في وقت الظهيرة في واشنطن في 21 كانون الثاني/يناير 1985، 7 درجات. كان الطقس شديد البرودة إلى الحد الذي دفع ريغان إلى أداء اليمين الدستورية داخل مبنى الكونغرس الأميركي. وتمّ إلغاء العرض التقليدي لتنصيبه.
11. سيكون حفل التنصيب هذا العام هو الثاني من نوعه الذي يصادف يوم مارتن لوثر كينج الابن.
في عام 1983، أصدر الكونغرس مرسوماً يقضي بأن يكون يوم الاثنين الثالث من شهر كانون الثاني/يناير عطلة فيدرالية لتكريم زعيم الحقوق المدنية القس الدكتور مارتن لوثر كينغ الابن. وعلى مدار العقود الأربعة الماضية، تزامن يوم التنصيب ويوم مارتن لوثر كينغ الابن مرة واحدة فقط. كان ذلك في عام 1997 عندما تولى بيل كلينتون منصبه لفترة ولايته الثانية.
12. أقصر خطاب تنصيب كان لجورج واشنطن الثاني حيث بلغ 135 كلمة فقط.
نقلته إلى العربية: بتول دياب