"يديعوت أحرونوت": اليمنيون ليسوا خائفين.. وغير مستعدين للتنازل
حتّى الساعة، اليمنيون غير مستعدّين للتنازل، وهم أقسموا على مواصلة شنّ هجمات، إلى أن توقف "إسرائيل "الحرب في غزة.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تنشر مقالاً للمراسلة ومعلّقة شؤون العالم العربي، سمدار بيري، تتحدّث فيه عن ضربات القوات المسلحة اليمنية، وعزمها على المضي قدماً رغم الهجمات التي تشنّها "إسرائيل" وحلفاؤها.
أدناه مقتطفات من نصّ المقال منقولاً إلى العربية:
طالما لم يتمّ تحقيق وقف إطلاق نار كامل في غزة، الإيرانيون سيواصلون تسليح قيادة "الحوثيين" ليس فقط بالسلاح والعتاد العسكري، بل في الأساس بالتوجيهات لعدم التوقّف ومواصلة مهاجمة "إسرائيل". وحتى الساعة، "الحوثيون" في اليمن، الذين يعبّرون عن تضامنهم مع غزة، غير مستعدّين للتنازل.
تواصل الولايات المتحدة ودول التحالف الخاصّ الذي أُنشئ ضدّ "الحوثيين" شنّ هجمات في اليمن. أيضاً، "إسرائيل" وجّهت ضربات على اليمن ما لا يقلّ عن ثلاث مرات، ووزير الأمن يسرائيل كاتس أقسم بالوصول إلى الزعيم عبد الملك الحوثي. لكن لا يبدو أنّ هذه الضربات تزحزح "الحوثيّين" أو تحبط خططهم.
وتتزايد وتيرة هجمات الحوثيّين على "إسرائيل"، ويبدو كأنها مخطّط لها للوصول إلى فترات أكثر تقارباً، فمنذ مطلع الشهر الجاري، كانون الأول/ديسمبر فقط، أطلق الحوثيون صواريخ أو طائرات مسيّرة ما لا يقل عن ثماني مرات. "إسرائيل" سارعت إلى الردّ بقصف أهدافٍ دقيقة في العاصمة صنعاء، وفي موازاة ذلك شنّت الولايات المتحدة هجمات. لكن ما الذي حدث في الطرف الثاني؟ الحوثيون أقسموا على مواصلة شنّ هجمات، إلى أن توقف "إسرائيل "الحرب في غزة.
حتى الساعة، الغارات الإسرائيلية التي ضربت أهدافاً وقواعد عسكرية في مناطق الحوثيّين في اليمن، لم تنجح في إنزال إخفاقات حقيقية بالقيادة الحوثيّة، والقائد، عبد الملك، والناطق باسم الحوثيّين يحيى سريع، يواصلون تهديد الولايات المتحدة وبريطانيا، وخصوصاً "إسرائيل"، بأوضح العبارات.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أقسم في الأسبوع الماضي أنّ الحوثيّين سيدفعون ثمناً باهظاً على هجماتهم. وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ذهب أبعد في تهديداته، إلا أنّ عبد الملك، القائد الحوثي الأعلى، لا يبدو مذعوراً.
تنتظر الأطراف دخول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ويمكن الافتراض أنّ المسؤولين الأميركيين الجدد منكبّون على خرائط الخليج، يخطّطون لهجوم شديد ضد الحوثيين.
الحوثيون، مثلما يتبيّن لنا من السطور في بياناتهم، يستعدّون ويجنّدون وليسوا مردوعين، وكما قالت الخبيرة الأميركية في شؤون اليمن، إليزابيت كاندل، إنّه "من الصعب رؤية كيف أنّ الضغط المكثّف على الحوثيين سيُفلح أصلاً".