وسط أجواء مشحونة.. حكومة نتنياهو طالبت واشنطن بعدم إجراء مفاوضات مع حماس

وسائل إعلام إسرائيلية تكشف أنّ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي علم، خلال محادثة مع مبعوث أميركي، بوجود مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس في قطر، على الرغم من الرفض الإسرائيلي.

0:00
  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (وكالات)
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (وكالات)

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، وجود مخاوف إسرائيلية بشأن المفاوضات السريّة، التي تجريها إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع حركة حماس، في قطر.

ونقل موقع "والاه" الإسرائيلي، عن مسؤول إسرائيلي، أنّ الحكومة الإسرائيلية طالبت الإدارة الأميركية، في بداية شباط/فبراير الماضي، بألا تجري محادثات مباشرة مع حماس، وألا تفعل ذلك من دون شروطٍ مُسبّقة، إلا أنّ "إسرائيل" اكتشفت، يوم الثلاثاء الماضي، خلال محادثة "متوترة" بين وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، والمبعوث الأميركي لشؤون الأسرى، آدم بوهلر، أنّ إدارة ترامب تُجري مفاوضات سريّة مع حماس.

وأضاف "والاه" أنّ المحادثة بين ديرمر وبوهلر جرت، بعد عدّة ساعاتٍ من لقاء بوهلر ونائب رئيس المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، في الدوحة، بعد أن بدأت الاتصالات بينهما، الأسبوع الماضي، وتركّزت على الأسير في غزة، عيدان ألكسندر (أميركي - إسرائيلي)، و4 جثث أخرى لأسرى أميركيين.

تفاصيل المحادثات

ونقلت الولايات المتحدة رسالةً إلى حماس، مفادها أنّ تحرير الأسرى الأميركيين سيمنح حماس رصيداً كبيراً لدى ترامب، الذي سيمارس بعد ذلك ضغوطاً لمصلحة صفقة تبادل أسرى واسعة، يُمكن أن تشمل هدنة طويلة، "وانتقالاً آمناً لقادة حماس من غزة"، وإنهاء الحرب، بشكلٍ فعلي.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإنّ البديل، وفقاً للأميركيين، هو استئناف الحرب. وكان ترامب ومستشاروه يأملون تحقيق تقدّم في المفاوضات مع حماس قبل خطابه في الكونغرس، الثلاثاء، لكنهم أكدوا أن رد حماس ليس كافياً.

وتطرّقت المحادثات بين بوهلر والحية، أيضاً، إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيحرَّرون في مقابل الإفراج عن ألكسندر، بينما رفضت "إسرائيل" عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيحرَّرون.

ووفق مصدر مطلع على التفاصيل، فإنّ بوهلر أكّد لديرمر أنّ صفقة مع حماس ليست قريبة، وأنّه يدرك الشروط الإسرائيلية، بينما ادعى مسؤول إسرائيلي أنّ المحادثة المتوترة بين ديرمر وبوهلر دفعت البيت الأبيض إلى إعادة تقييم المحادثات مع حماس والانسحاب قليلاً من هذه الخطوة.

يُشار إلى أنّ الإدارة الأميركية وحركة حماس أجرتا اجتماعاتٍ مباشرة، للمرة الأولى، في قطر، من أجل البحث في المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: الأميركيون يقرون بمحاولة "إسرائيل" تخريب اتصالاتهم مع حماس
 

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك