نزال للميادين: لا نريد إعطاء نتنياهو ذريعة للعودة إلى الإبادة وخياراتنا مفتوحة بمسؤولية

جملة مواقف لعضو المكتب السياسي في حركة حماس محمد نزال، عبر الميادين، حول خروقات "إسرائيل" لوقف إطلاق النار، ومسألة سلاح الحركة، وموقفها من قيادة غزة بعد الحرب، وانحياز الإدارات الأميركية للاحتلال.

0:00
  • عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمد نزل في مقابلة مع الميادين
    عضو المكتب السياسي في حركة حماس محمد نزال في مقابلة مع الميادين

أشار عضو المكتب السياسي في حركة حماس، محمد نزّال، في مقابلة مع الميادين، اليوم الأربعاء، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو "والعصابة الحاكمة في الكيان الصهيوني يحاولان التنصل من اتفاق شرم الشيخ"، وأنّ "نتنياهو يحاول إشعال فتيل الحرب عبر الادعاء أن حماس لم تلتزم بالاتفاق".

كما رأى نزّال أنّ "نتنياهو راغب، مع سبق الإصرار والترصد، في انتهاك الاتفاق، وفي إرسال رسالة أنه يستطيع انتهاكه متى ما أراد ذلك".

"الإدارات الأميركية المتعاقبة منحازة للكيان الصهيوني"

عضو المكتب السياسي في حماس شدّد على ضرورة ألا يتم تجاوز الفهم للإدارات الأميركية المتعاقبة بأنها "إدارات تنحاز للكيان الصهيوني"، مضيفاً: "الغطاء يأتي من الإدارة الأميركية وينبغي ألا نخدع أنفسنا بأننا أمام إدارة محايدة وعادلة منحازة ضد الظلم".

في المقابل، قال نزّال إنّ "ترامب لم يعد قادراً على الدفاع عن الكيان الصهيوني، ليس أمام العرب والمسلمين فقط، بل أمام العالم برمته".

وحمّل الوسطاء المسؤولية، مطالباً إياهم بأن دورهم أكثر فاعلية وتأثيراً في الضغط على الاحتلال.

"المقاومة لا تريد إعطاء ذرائع لاستكمال حرب الإبادة"

وعن موقف الحركة وردّها على خروقات الاحتلال، أكّد نزّال أنّ "حماس وفصائل المقاومة لا تريد إعطاء نتنياهو، وعصابته الحاكمة، أي ذريعة للعودة إلى حرب الإبادة"، لكنّه لفت إلى أنّ "التزام المقاومة بالاتفاق، حتى الآن، لا يعني استمرارها بهذا الموقف في ظل استمرار الانتهاكات". 

كذلك أشار إلى أنّ "المقاومة لديها أوراق، من بينها الاحتفاظ بالجثث، وسلاحها الذي لا يزال بيدها، وعدالة قضيتها".

مسألة سلاح حركة حماس

على صعيد آخر، كشف القيادي في حماس عن أنّ اللقاءات مع رئيس الوزراء القطري مستمرة، وعن لقاءات حصلت مع الأتراك في الدوحة أيضاً.

وأشار إلى أنّ موضوع السلاح طرح في النقاشات، لكنه لم يتبلور موقف منه بعد، نافياً المصطلح الذي نسب لرئيس الوزراء القطري بشأن السلاح.

قيادة قطاع غزة بعد الحرب

أمّا عن مسألة قيادة قطاع غزة بعد الحرب، فقال نزّال إن حماس طرحت تصوراً له، ووافقت عليه الفصائل الـ 8 التي اجتمعت في القاهرة، وهو تشكيل لجنة مستقلين من "تكنوقراط".

في الوقت نفسه، أكّد رفض الحركة لفكرة المندوب السامي، معتبراً الفكرة كأنها "إعادة للاستعمار من جديد".

وعن مسألة القوة الدولية، قال نزّال إنّ أسئلة كثيرة مطروحة على الوسطاء، والجانب الأميركي، قبل تحديد الموقف النهائي من الفكرة.

"تجاوز الاحتلال للخط الأصفر إلغاء للاتفاق من جانبه"

في الختام، اعتبر القيادي في حماس أنّ توسيع الاحتلال عملياته، وتجاوز الخط الأصفر، إلغاءّ للاتفاق من جانبه، مؤكّداً أنّ هذا التجاوز يستدعي موقفاً من الفصائل الفلسطينية، وأن خيارات المقاومة مفتوحة بمسؤولية.

وأقدم الاحتلال الإسرائيلي على خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، حيث شن غارات على مختلف مناطق القطاع، ما أدّى إلى ارتقاء 109 شهداء، خلال 12 ساعة، بينهم 52 طفلاً و23 امرأة، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

اقرأ أيضاً: إعادة إعمار غزة بين الهدنة والحصار!

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.