وزير الإعلام السوري يتناول تفاصيل المراحل الثلاث لاتفاق وقف إطلاق النار في السويداء
مصدر مطّلع في وزارة الداخلية السورية يتحدّث عن تفاصيل متعلّقة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء. ما هي؟
-
قوات الأمن الحكومية السورية تقيم حاجزاً أمنياً على طريق في محافظة السويداء، جنوبي سوريا (19 تموز/يوليو 2025 - أ ف ب)
أعلن وزير الإعلام في السلطة الانتقالية في سوريا حمزة المصطفى، أنّ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، تتضمّن انتشار قوى الأمن في الريف الغربي والريف الشمالي للمحافظة.
أما المرحلة الثانية فتتضمن افتتاح معابر إنسانية بين درعا والسويداء من أجل خروج المدنيين، وفقاً لما ذكره الوزير في مؤتمر صحافي عقده اليوم السبت.
وتشمل المرحلة الثالثة تفعيل مؤسّسات الدولة وانتشار عناصر الأمن الداخلي في المحافظة تدريجياً، وفقاً للتوافقات التي تم التوصل إليها، على نحو "يضمن عودة الحياة الطبيعية وفرض القانون".
تفاصيل وقف إطلاق النار في السويداء
مصدر مطلع في وزارة الداخلية السورية تحدّث إلى التلفزيون الرسمي عن تفاصيل متعلّقة ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، الذي تمّ التوصّل إليه عبر وساطات دولية، ويقضي بالعمل على تنفيذ البنود خلال 48 ساعةً، على أن يتمّ تقييم الموقف بعد ذلك.
وأوضح المصدر أنّ البنود تشمل انتشار قوى الأمن الداخلي بوصفها "قوات لفضّ الاشتباك والنزاع"، في أغلب الريف الغربي والريف الشمالي لمحافظة السويداء، ووجود القوات الأمنية على الطرق الرئيسة والأماكن الحاكمة، لا ضمن مناطق المدن "منعاً للاحتكاك بسبب الظرف الحالي".
كما ينصّ الاتفاق على افتتاح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء، بينها معبرَا بصرى الشام وبصّر الحرير، من أجل تأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين وكل من يودّ الخروج من السويداء.
وهو يقضي أيضاً بالعمل على تأمين جميع الأهالي المحتجزين من أهالي البدو والموجودين حالياً ضمن مناطق سيطرة "المجموعات الخارجة عن القانون"، بحسب ما وصفها المصدر.
ومن المفترض أن يتمّ العمل على تبادل الأسرى والمعتقلين "بعد الانتهاء من نجاح الاتفاق خلال الفترة الزمنية القريبة".
الرئاسة السورية والشيخ الهجري يعلنان التوصّل إلى وقف إطلاق النار
يُذكر أنّ الرئاسة السورية أعلنت في وقت اليوم السبت، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار في السويداء، حيث بدأت قوات الأمن الانتشار في عدد من المناطق لـ"ضمان تنفيذه، والحفاظ على النظام العام، وتأمين حماية المواطنين وممتلكاتهم، بما يعزز التهدئة والاستقرار".
وحذّرت الرئاسة من أي خرق للقرار، معتبرةً أنّ ذلك سيكون "انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية"، مضيفةً أنّه "سيُواجَه بما يلزم من إجراءات قانونية، وفقاً للدستور والقوانين النافذة".
كذلك، أعلن الرئيس الروحي لطائفة الموحّدين الدروز في سوريا، الشيخ حكمت الهجري التوصّل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في السويداء.
ودعا بيان للرئاسة الروحية الدرزية المجموعات الأهلية إلى الامتناع عن التحرّكات خارج السويداء، والتزام التهدئة، وحمّل أيّ طرف يخرق بنود الاتفاق المسؤولية الكاملة عن انهيار التفاهمات.
وفي نداء وجّهته الرئاسة الروحية، طالبت شباب المحافظة بالتنسيق العالي والمسؤولية لإنهاء الأزمة التي طالت المدنيين الآمنين.
وإلى جانب إعلان الشيخ الهجري، أصدر "تجمّع عشائر الجنوب" في سوريا بياناً أعلن فيه التزامه الفوري والشامل بوقف إطلاق النار، "تماشياً مع قرار رئاسة الجمهورية، وحرصاً على حقن الدماء".
أما في مقابل هذا الموقف، فأصدرت حركة "رجال الكرامة" بياناً قالت فيه إنّ "مقاومة الغزاة الإرهابيين واجب وطني وأخلاقي"، متهمةً المجموعات المدعومة من الحكومة بأنّها لا تزال "تهاجم القرى والمدن وتعتدي على المواطنين الآمنين وتحرق أملاكهم وترتكب الانتهاكات".