مصادر أمنية تحذر من عودة "داعش" في العراق وسوريا واستغلال الانقسامات
زعماء في منطقة الشرق الأوسط وغربيون يحذرون من احتمال استغلال تنظيم "داعش" سقوط النظام السوري السابق والعودة إلى تفعيل خططه في سوريا والعراق.
-
تحذيرات من عودة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا واستغلال الانقسامات
أفادت وكالة "رويترز" بأن زعماء في منطقة الشرق الأوسط وحلفاء غربيين حذروا من احتمال استغلال تنظيم "داعش" سقوط النظام السوري السابق للعودة إلى سوريا والعراق.
وأوضحت مصادر أمنية أن التنظيم بدأ في إعادة تنشيط مقاتليه في البلدين، وتحديد أهداف محتملة والتخطيط للهجمات.
كما لفتت المصادر الأمنية إلى أن نتائج هذه المساعي تبدو محدودة حتى الآن، وسط إحباط ما لا يقل عن 12 مخططاً كبيراً هذا العام.
وفي السياق، قالت مصادر أمنية عراقية إن قوات الأمن العراقية تمكنت من تعقب شخص يشتبه بأنه انتحاري من "داعش" كان متجهاً إلى مطعم مكتظ في بلدة داقوق بشمال البلاد عبر تتبع هاتفه المحمول، حيث أطلقت النار عليه وأردته قتيلاً قبل أن يتمكن من تفجير حزام ناسف.
وذكر العقيد عبد الأمير البياتي من الفرقة الثامنة في الجيش العراقي أن داعش "بدأ إعادة تفعيل نشاطه بعد سنوات من الخمول، مستغلاً الفوضى في سوريا".
ومع ذلك، انخفض عدد الهجمات التي يتبناها "داعش" منذ سقوط النظام السوري السابق، فيما أكد المتحدث باسم الجيش العراقي أن "العمليات الاستباقية هي التي أدت إلى إبقاء التنظيم تحت السيطرة وعمليات المخابرات العراقية أصبحت أكثر دقة".
وفي سوريا، لفت وزير الدفاع مرهف أبو قصرة لـ"رويترز" إلى أن الدولة تطور جهودها في جمع معلومات المخابرات وأن أجهزتها الأمنية ستتصدى لأي تهديد.
اقرأ أيضاً: رئيس الأمن الفيدرالي الروسي: نحذّر من مخاطر تنامي نفوذ داعش في العالم
استغلال الانقسامات في سوريا
واستغل تنظيم "داعش" الأوضاع الحالية والانقسامات القائمة في سوريا، حيث ندّد باجتماع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع مع الرئيس الأميركي، معبّراً عن مخاوفه من خضوع الشرع للمطالب الأميركية.
وأفادت مصادر إعلامية بأنه "في اجتماع في 14 مايو/أيار في السعودية، طلب ترامب من الشرع الإسهام في منع عودة ظهور تنظيم داعش"، فيما أوضحت مصادر أخرى أن "الحكومة المؤقتة في سوريا منهكة من الناحية الأمنية وليست لديها القوة البشرية الكافية لتعزيز السيطرة على كامل البلاد".
بغداد على اتصال بدمشق بشأن تنظيم "داعش"
وبحسب تقدير الأمم المتحدة، فإن تنظيم "داعش" لديه ما بين 1500 و3000 مقاتل في البلدين، لكن بيانات إعلامية أخرى أظهرت أن أنشط فروعه موجودة في أفريقيا، وسط تحذير من مغبة اعتبار تراجع هجمات "داعش" في سوريا علامة ضعف.
وكان وزير الداخلية السوري أنس خطاب قال في تصريحٍ صحفي الأسبوع الماضي "تنظيم داعش من أخطر التحديات الأمنية التي نواجهها اليوم".
كما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن "بغداد على اتصال مع دمشق بشأن تنظيم داعش".
وأضاف حسين في تصريحٍ سابق: "نأمل أن تكون سوريا مستقرة في المقام الأول، وألا تكون مكاناً للإرهابيين.. خاصة إرهابيي تنظيم داعش".