مساعد بوتين: الأزمة في أوكرانيا ستنتهي بانتصار غير مشروط لروسيا

مساعد الرئيس الروسي، نيكولاي باتروشيف، يؤكّد أنّ الرئيس الأوكراني وأتباعه ورعاته في الغرب هم الذين عملوا على تدمير الدولة الأوكرانية من خلال التسليح المتهور.

0:00
  • سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف (أرشيف)
    مساعد الرئيس الروسي رئيس الهيئة القيادية البحرية التابعة للحكومة الروسية، نيكولاي باتروشيف (أرشيف)

أكّد مساعد الرئيس الروسي، رئيس الهيئة القيادية البحرية التابعة للحكومة الروسية، نيكولاي باتروشيف، اليوم الثلاثاء، أنّ "الجناة الرئيسيين للدمار في أوكرانيا هم دول الاتحاد الأوروبي، التي تموّل القوات المسلحة الأوكرانية وتزوّدها بالأسلحة بشكلٍ متهوّر".

وقال باتروشيف في مقابلة مع صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" الروسية إنّ الإنفاق العسكري الأوروبي لدعم أوكرانيا سوف يستمرّ في الوقت الراهن، ولكن لا يوجد أيّ شكّ بأنّ "الصراع سوف ينتهي بانتصار غير مشروط لروسيا"، وبعد ذلك أيضاً سيتعيّن على "الاتحاد الأوروبي إنفاق المزيد من الأموال، لاستعادة الاقتصاد والبنية الأساسية المدمّرة في أوكرانيا".

وأضاف باتروشيف أنّ الرئيس فولوديمير زيلينسكي وأتباعه ورعاته في الغرب هم الذين عملوا على تدمير الدولة الأوكرانية.

وأردف باتروشيف أنّ "الدول الغربية تسعى من خلال دعم نظام كييف النازي الجديد وتشكيلاته المسلّحة إلى تحقيق مصالحها ومصالح شركاتها في الحصول على الموارد الطبيعية مثل المعادن النادرة، والنفط، والغاز، والفحم، والتربة الخصبة"، مشيراً إلى أنّ "الأنغلوساكسونيين غير مهتمين بسكان أوكرانيا وصناعتها ومدنها ومستقبل هذا البلد، بل همهم الأكبر تحقيق مصالحهم".

موسكو ستعزّز أسطولها لمواجهة التهديدات البحرية

وفي سياق آخر، قال باتروشيف إنّ المملكة المتحدة وتحت غطاء دعم أوكرانيا تحاول بالاشتراك مع دول أخرى في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، احتلال الأراضي الأوكرانية من أجل مواجهة طويلة الأمد مع روسيا وتحويل البحر الأسود وبحر البلطيق، إلى مياه داخلية لحلف "الناتو".

وأشار إلى أنّ الغرب يحاول فرض تغييرات تشريعية على الدول الأوروبية من شأنها أن تسمح بالاستيلاء على السفن الروسية في بحر البلطيق، بمزاعم أنّ هذه السفن قد تتسبّب نظرياً في "إلحاق الضرر بالبيئة والبنية التحتية البحرية".

وأعلن باتروشيف، عن أنّ روسيا ستعمل على مواجهة التهديدات البحرية من خلال تزويد الطرّاد النووي الصاروخي الثقيل الروسي "الأدميرال ناخيموف"، بأحدث الأسلحة، والذي سيعود إلى الخدمة قريباً، ويُعدّ من أقوى الطرّادات في مشروع "أورلان"، حيث سيخدم إلى جانب السفينة "بيوتر فيليكي".

وفي وقتٍ سابق، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين ودبلوماسيين أوروبيين، أنّ دول الاتحاد الأوروبي التي تتمتع بإمكانية الوصول إلى بحر البلطيق، تعمل على تطوير تدابير قانونية تسمح لها بتنفيذ عمليات احتجاز جماعية للسفن التي يُزعم أنها تنتمي إلى "أسطول الظلّ" الروسي.

اقرأ أيضاً: تقرير: الإنفاق الدفاعي الروسي يتجاوز أوروبا مجتمعة

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك