مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية: موسكو وواشنطن تبحثان خطة تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية

مساعد الرئيس الروسي يكشف أن المحادثات التي جرت في الكرملين بين الرئيس بوتين والوفد الأميركي كانت مفيدة وبنّاءة، وتركّزت حول جوهر خطة التسوية الأميركية للأزمة الأوكرانية، دون مناقشة صيغ محدّدة.

0:00
  • الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، يجتمع مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وصهره، جاريد كوشنر، في موسكو. روسيا. 2 كانون الأول/ديسمبر 2025. (رويترز)
    الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يجتمع مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، في موسكو. روسيا. 2 كانون الأول/ديسمبر 2025 (رويترز)

أعلن مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف، أن اللقاء الذي جمع الرئيس فلاديمير بوتين بالوفد الأميركي بحث جوهر خطة التسوية التي اقترحتها واشنطن بشأن الأزمة الأوكرانية، والتي تتضمن 28 نقطة رئيسية، إضافة إلى أربع وثائق تكميلية تلقتها موسكو.

وأكّد أوشاكوف أن الاجتماع مع الوفد الأميركي - المكون من المبعوثين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر - لم يناقش صيغاً محدّدة، بل ركز على مضمون الوثائق الأميركية، مشيراً إلى أن بعض البنود ضمن الخطة يمكن القبول بها، فيما تثير بنود أخرى انتقادات من الجانب الروسي.

وأوضح أن الطرفين ناقشا - في الاجتماع الذي استمر 5 ساعات - سبل التوصل إلى تسوية سلمية طويلة الأمد في أوكرانيا، مع التأكيد على وجود استعداد مشترك لمواصلة العمل على تحقيق ذلك.

وشدّد أوشاكوف على أن موسكو وواشنطن ستواصلان التنسيق من خلال مساعدي الرئيسين ووزارات الخارجية، معرباً عن ترحيب روسيا بمواصلة الاتصالات الثنائية بهذا الصدد، ومؤكّداً أن إمكانية عقد لقاء مباشر بين بوتين وترامب مستقبلاً ستكون مرتبطة بتقدّم المفاوضات الجارية.

ونقل أوشاكوف تحيات ترامب إلى بوتين التي نقلها الوفد الأميركي، مضيفاً أن الرئيس الروسي بدوره وجّه تحياته إلى ترامب وأرفقها بإشارات سياسية تعبّر عن جدية موسكو في السعي إلى حل دبلوماسي.

وأشار أوشاكوف إلى أن روسيا على دراية بتفاصيل الخطة الأميركية، وأنها تدرس خياراتها ضمن إطار السعي لتحقيق تسوية عادلة ومستقرة، لكنه أكّد أن ثمة "الكثير من العمل" ما يزال مطلوباً لإنجاز هذه المهمة.

اقرأ أيضاً: بوتين يلتقي ويتكوف وكوشنر في الكرملين ضمن مباحثات إنهاء الحرب في أوكرانيا

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.