مجلس الأمن يصوّت اليوم على قرار بشأن تمديد مهمة "اليونيفيل" في لبنان
يصوّت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار بشأن تمديد ولاية قوة "اليونيفيل" في جنوب لبنان حتى 31 آب/أغسطس 2026، في ظل معارضة أميركية وإسرائيلية.
-
قوة مشتركة من "اليونيفيل" والجيش اللبناني في الناقورة قرب الحدود الفلسطينية (أرشيف - أ ف ب)
يصوّت مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، على مشروع قرار بشأن تمديد ولاية قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان - "اليونيفيل"، في ظل معارضة أميركية وإسرائيلية.
ويتضمن مشروع القرار تسوية فرنسية تنص على تمديد مهمة قوة "اليونيفيل" التي نُشرت عام 1978 بين فلسطين المحتلة ولبنان، لمدة عام إضافي، أي حتى 31 آب/أغسطس 2026، بينما تستعد للانسحاب.
وفي أحدث مسودة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس"، يشير مجلس الأمن إلى "نيته العمل على انسحاب لليونيفيل بهدف جعل الحكومة اللبنانية الضامن الوحيد للأمن في جنوب لبنان".
ولم يكن واضحاً بعد إذا ما كانت واشنطن التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن، ستقبل بصيغة التسوية، حيث صرّح متحدث باسم الخارجية الأميركية لوكالة "فرانس برس"، في وقت سابق، بأنّه لن يعلّق على مداولات مجلس الأمن.
كما تضمّن النص المقترح عبارة "تدين الحوادث التي طالت منشآت وجنود قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ما أدى إلى إصابة عدد من أفراد قوة حفظ السلام"، في إشارة إلى ضربات شنتها "إسرائيل" على مواقع لـ"اليونيفيل" وتسببت بإصابات وأضرار، لكن لم يتم ذكر "إسرائيل" تحديداً بشكل مباشر.
وقبل جلسة التصويت، حذّر مسؤول كبير في الأمم المتحدة من أنّ "القضاء التام على قدرة اليونيفيل في هذه المرحلة، أو بسرعة كبيرة، لن يخدم أحداً في المنطقة"، واصفاً أي انسحاب مفاجئ بأنّه ينطوي على مخاطر.
وقال المسؤول إنّ "اليونيفيل"، سهّلت نشر 8.300 جندي لبناني في 120 موقعاً، حيث قدّمت لهم الدعم اللوجستي والتمويل وحتى الوقود، إضافة إلى التدريب.
ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الأسبوع الماضي دعم "اليونيفيل" للجيش اللبناني بأنّه أمر "بالغ الأهمية"، مضيفاً: "نشعر دائماً وندرك أنّ وجود اليونيفيل يمثل الاستقرار على طول الخط الأزرق".
ضغوط لإلغاء وجود "اليونيفيل"
وفي وقتٍ سابق، أشار مراسل الميادين إلى وجود ضغط من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي لإلغاء وجود "اليونيفيل" في لبنان، كذلك يوجد دعم من الولايات المتحدة لفكرة إقفال البعثة خلال فترة تمتد بين 6 و12 شهراً.
ولفت مراسلنا إلى عدم إمكانية التجديد لقوات "اليونيفيل" في حال عدم قبول واشنطن بذلك، مؤكداً أنّ إقفال بعثات حفظ السلام سائد هذه الأيام.
وحدّد أنّ هذا الإقفال سببه الانقسام السياسي الدولي الحاد الذي يسود عمل المجلس، والتقشف الذي تتبعه الدول المساهمة، فضلاً عن الغايات الاستراتيجية لكلّ منها.
وأنهى اتفاق تم التوصل إليه بوساطة أميركية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي حرباً بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، حيث نصّ الاتفاق على انسحاب "إسرائيل" من نقاط توغلت فيها خلال الحرب، إلاّ أنّ الاحتلال أبقى على قواته في خمس مرتفعات استراتيجية، ويواصل اعتداءاته بشكل شبه يومي.
وكلفت الحكومة اللبنانية قبل أسبوعين الجيش بوضع خطة لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية الشهر الحالي، على أن يتم تطبيقها قبل نهاية العام، في خطوة أكد حزب الله رفضها بالمطلق.