لبنان: شهداء برصاص الاحتلال في الجنوب خلال العودة.. والشعب يتمسك بذهبيّة "الجيش والمقاومة"

الجنوبيون يواصلون العودة إلى بلداتهم وقراهم الحدودية، متحدّين الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات الصباح عقب انتهاء مهلة الأيام الـ60 لانسحابه.

0:00
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية، على الطريق المؤدية إلى كفركلا (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية، على الطريق المؤدية إلى كفركلا (أ ف ب)

"أهلنا الشرفاء... أنتم اليوم تدهشون العالم من جديد، وتثبتون بحقّ، أنّكم شعب أبيّ، وأنّكم شعب وفيّ، وأنّكم شعب شجاع".

- الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان يقتبس من خطاب الشهيد السيد حسن نصر الله في احتفال نصر تموز عام 2006، في الـ26 من كانون الثاني/يناير 2025، بالتزامن مع عودة الجنوبيين إلى قراهم

العودة إلى الجنوب في عام 2000 إبان تحريره من الاحتلال الإسرائيلي، وعام 2006 عقب نصر "الوعد الصادق"، ثم فجر الـ27 من تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بعد الانتصار في "أولي البأس"، جميعها لحظات حضرت في أذهان العالم من جديد صباح الأحد الـ26 من كانون الثاني/يناير 2025، مع عودة الجنوبيين إلى قراهم الحدودية مع فلسطين المحتلة، التي استهدفها الاحتلال منذ ما قبل الأيام الـ60، على مدى أكثر من 15 شهراً.

  • عناصر من الجيش اللبناني عند مدخل بلدة عيترون (أ ف ب)
    عناصر من الجيش اللبناني عند مدخل بلدة عيترون (أ ف ب)
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)
  • من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية، على الطريق المؤدية إلى كفركلا (أ ف ب)
    من عودة الأهالي إلى القرى اللبنانية الحدودية الجنوبية (أ ف ب)

بأعلام بلدهم ورايات مقاومتهم وصور شهدائهم، وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله، تزوّد أشرف الناس، فعادوا إلى حيث أشرقت شمس هذا الأحد. منهم 22 صاروا شهداء، التحقوا بركب "أولي البأس" على طريق القدس، الذين عاد آباؤهم وأمهاتهم لينتشلوا جثامينهم من تحت الأنقاض الدور التي "سنعيد بناءها أجمل مما كانت"، كما وعد شهيد الأمة.

انقضت مهلة الأيام الـ60 المحددة لانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوبي لبنان، وواصل "جيشه" خروقاته وتفجيراته. لكن الجنوبيين أصحاب الأرض والحق لم يهابوه، كما لم يهابوه يوماً، فعادوا، وسيراً على أقدامهم دخلوا قراهم، ووقفوا بهاماتهم العالية ورؤوسهم المرفوعة أمام الدبابات.

إلى جانب جيشهم ساروا، فكانت "جيش، شعب ومقاومة". أمّ شهيد تناشد جندياً لأنّها تريد استرداد جثمان ابنها، والجندي يؤكد لها: "ابنك هذا أخي"، ثم يقبّل الأب المشتاق لولده.

وفي غضون ذلك، استشهد جندي من الجيش اللبناني اليوم من جراء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار عليه. الجندي محمد يوسف زهور، ارتقى على طريق مروحين - الضهيرة.

في الضاحية، خرج السكان في مسيرات حاشدة، احتفاءً بعودة أهالي الجنوب إلى قراهم الحدودية.

وامتدت الفرحة إلى البقاع، الذي احتفل بعودة أهالي الجنوب إلى قراهم، كما في سحمر ورأس العين وطاريا، حيث جابت السيارات والدراجات النارية الطرقات في مسيرات.

يُذكر أنّ رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أكد في بيان أصدره الأحد، أنّ معمودية الدم التي جسّدها اللبنانيون الجنوبيون اليوم بمزيد من الشهداء والجرحى "تؤكد بالدليل القاطع أنّ إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان".

وأضاف، مخاطباً الجنوبيين: "أنتم اليوم تثبتون للقاصي والداني أنّكم عظماء في انتمائكم الوطني، وأنّ الأرض كما العرض، ترخص في سبيلها أغلى التضحيات، وأنّ السيادة هي فعل يُعاش وليست شعارات تلوكه الألسن". 

وعلّق الرئيس اللبناني، جوزاف عون، على عودة أهالي جنوب لبنان إلى قراهم الحدودية، قائلاً: "أشارك أهلنا في الجنوب فرحة انتصار الحقّ"، داعياً إياهم "إلى ضبط النفس والثقة بالجيش اللبناني"، ومشدداً على أنّ الجيش "معكم دائماً، حيثما تكونوا يكن، وسيظلّ ملتزماً بحمايتكم وصون أمنكم".

وأكد عون أنّ "سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة"، مضيفاً: "أنا أتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم".

بدوره، أكد رئيس الحكومة المكلّف، نواف سلام، أنّه يشارك عون "الثقة الكاملة بدور الجيش في حماية سيادة لبنان وتأمين العودة الآمنة لأهالي الجنوب". 

كذلك، توجه رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، بتحية إكبار إلى الأهالي الصامدين في أرضهم الجنوب، أو الذين اضطرهم العدوان إلى النزوح قسراً عن أرضهم، وخصوصاً الذين قرروا العودة الأحد، وواجهوا نيران العدوان ببسالة.

ودعا ميقاتي الدول التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار إلى "تحمّل مسؤولياتها في ردع العدوان وإجبار العدو الاسرائيلي على الانسحاب من الأراضي التي يحتلها".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: مشاهد عودة اللبنانيين إلى قراهم الحدودية مقلقة.. تتحدى قدراتنا الأمنية

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك