كوريا الشمالية تحذّر سيؤول من "عواقب وخيمة" بعد إطلاق الأخيرة أعيرة تحذيرية عند الحدود
كوريا الشمالية تتّهم جيش جارتها الجنوبية بإطلاق أعيرة نارية واستفزازات حدودية، مهدّدة بإجراءات مضادة، فيما تستمر المناورات العسكرية الأميركية-الكورية وتصفها بيونغيانغ بالاستعداد لحرب حقيقية.
-
زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون وهو يراقب مناورة إطلاق نار بين وحدات مدفعية فرعية تابعة للجيش الكوري 23 تموز/يوليو 2025 (أ ف ب)
اتهمت كوريا الشمالية، مساء الجمعة، جيش كوريا الجنوبية بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية يوم الثلاثاء في المنطقة الحدودية بين الكوريتين، معتبرةً ذلك "استفزازاً متعمّداً"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية في بيونغيانغ.
وأضافت الوكالة أن الجيش الكوري الجنوبي كثّف في الأيام الأخيرة من البث التحذيري عبر مكبّرات الصوت في المنطقة الفاصلة، في وقتٍ تواصل بيونغيانغ تشييد حواجز في المنطقة الحدودية شديدة التحصين بين الكوريتين، وتفجير الطرق والسكك الحديدية التي تربط بين البلدين، منذ العام الماضي.
وفي بيان صادر عن نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الكوري الشمالي، الجنرال كو جونغ تشول، شدّدت بيونغيانغ على أنها ستتخذ "إجراءات مضادة مناسبة" في حال عرقلت سيؤول مشروع بناء الحواجز، مؤكدةً أنها "لن تتحمل أي مسؤولية عن العواقب الوخيمة" التي قد تترتب في حال تجاهلت سيؤول التحذيرات المسبقة في المنطقة الحدودية مستقبلاً.
ويأتي موقف كوريا الشمالية على النقيض من تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونغ، الذي أعلن الأسبوع الماضي عن نية بلاده إنهاء بعض الأنشطة العسكرية على الحدود مع الشمال، في إطار خطوات لتحسين العلاقات بين الجارتين اللتين ما زالتا في حالة حرب رسمياً.
وفي السياق نفسه، جدّدت كوريا الشمالية انتقاداتها للمناورات العسكرية المشتركة الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ووصفتها بأنها "استفزازية للغاية وتُجرى استعداداً لحرب حقيقية". بالمقابل، تؤكّد واشنطن وسيؤول أن هذه التدريبات "دفاعية الطابع".