قناة "كان": سوريا تطمئن "إسرائيل".. لكنها غاضبة من تصريحات نتنياهو

قناة "كان" الإسرائيلية، تقول إنّ دمشق "تسعى لتمرير رسائل تهدئة إلى إسرائيل، في ظل التطورات الأخيرة"، لكنّها "غاضبة من تصريحات نتنياهو" بشأن جعل المنطقة الواقعة جنوبي العاصمة السورية منزوعة السلاح.

0:00
  • قوات من
    قوات من "جيش" الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود السورية - الفلسطينية (وكالة "الأناضول")

أفاد مصدر سوري مطّلع، لقناة "كان" الإسرائيلية، بأنّ دمشق لا تسعى لمواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي في المستقبل القريب، لكنّها "غاضبة من تصريحات" رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة.

وأضافت القناة، نقلاً عن المصدر، أنّ رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، "يبعث برسائل طمأنة إلى إسرائيل"، مشيرةً إلى أنّ ذلك جاء خلال لقاء عقده الشرع مع وفد من الطائفة الدرزية في بلاده، يوم الاثنين.

ولفتت أيضاً إلى أنّ دمشق "تشهد حالةً من الاستياء إزاء التصريحات الإسرائيلية الأخيرة، التي تشير إلى مطالبة إسرائيل بجعل المنطقة الواقعة جنوبي العاصمة السورية منزوعة السلاح، ومنع أي تهديد للطائفة الدرزية في سوريا".

وبعد يوم واحد من هذه التصريحات، التي أدلى بها نتنياهو، والتي أثارت غضباً واحتجاجات، استدعى الرئيس السوري الوفد الدرزي في محاولة منه لتهدئة الأوضاع.

أما خلال اللقاء، فقال الشرع إنّه "لا يوجد أي تهديد أمني داخل سوريا"، مضيفاً: "نحن نريد السلام، ولا نعدّ أحداً عدواً لنا. نريد بناء الدولة وتقديم الخدمات لشعبنا، وليس لدينا نية لخوض الحرب مع أي طرف"، بحسب ما نقلته "كان" عن المصدر.

ورأى الشرع أنّ "تصعيد إسرائيل الكلامي ضدّ سوريا غير مبرر"، مؤكداً "أنّ التهديدات السابقة، التي كانت تشكّلها سوريا لإسرائيل، لم تعد قائمة"، ومشدداً على أنّ الحكومة السورية "تعمل على منع إيصال الأسلحة إلى حزب الله عبر أراضيها".

وأشارت "كان" إلى أنّ هذه التصريحات، جاءت بالتزامن مع افتتاح مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، الذي يسعى لـ"ترسيخ أسس الدولة الجديدة".

ووفقاً لها، ألمح الشرع في حديثه إلى تصريحات نتنياهو قائلاً: "الادعاءات بأنّ بعض الطوائف في خطر، ومن يروّج لهذه المزاعم ويظهر نفسه كمحامٍ لها، هي مجرد تصريحات فارغة لن توقع السوريين في الفخ". 

وفي حين تمت إدانة سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أراضٍ سورية، مع المطالبة بانسحاب فوري لقواته، في البيان الختامي للمؤتمر، فإنّ ما يبدو خلف الكواليس هو أنّ دمشق "تسعى لتمرير رسائل تهدئة إلى إسرائيل، في ظل التطورات الأخيرة"، بحسب "كان".

وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، تبقى الأوضاع مرهونة بردود الفعل الإسرائيلية ومدى تجاوبها مع رسائل التهدئة القادمة من دمشق، وفقاً لما أضافته القناة. 

اقرأ أيضاً: سوريا: تظاهرة حاشدة في السويداء تنديداً بتصريحات نتنياهو

اخترنا لك