فرنسا: الجمعية الوطنية تصوّت لصالح الإطاحة بحكومة ميشال بارنييه

331 نائباً في الجمعية الوطنية الفرنسية، من أصل 577، يصوّتون لصالح الإطاحة بحكومة ميشيل بارنييه وحجب الثقة عنها.

0:00
  • رئيس الحكومة الفرنسية، ميشال بارنييه، بعد حجب الجمعية الوطنية الثقة عن حكومته، الأربعاء (أ ف ب)
    رئيس الحكومة الفرنسية، ميشال بارنييه، بعد حجب الجمعية الوطنية الثقة عن حكومته، الأربعاء (أ ف ب)

صوّتت الجمعية الوطنية الفرنسية، الأربعاء، لصالح إسقاط الحكومة الفرنسية، برئاسة ميشال بارنييه، بأكثرية 331 صوتاً، وذلك بعد تقديم طلب سحب الثقة من تجمّع اليسار وأقصى اليمين.

وبعد مناقشة حادة في الجمعية الوطنية، تميّزت بالسخرية والاستهجان الصاخب، صوّت 331 من أصل 577 نائباً في فرنسا، على إطاحة حكومة بارنييه، في تصويت حجب الثقة، وذلك بعد محاولته فرض ميزانية تقشفية لـ"إصلاح العجز الهائل في البلاد".

وبهذا، يصبح بارنييه رئيس الحكومة الأقصر عمراً في تاريخ الجمهورية الفرنسية الحديثة، لناحية البقاء في منصبه. وبمجرد استقالته رسمياً، يصبح أوّل رئيس مجلس وزراء يطرده البرلمان من منصبه. 

ووفقاً لمراقبين، فإنّ انهيار الحكومة الفرنسية الليلة، يعني أنّ الأمر يقع الآن أخيراً على عاتق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتدخّل ومواجهة الأزمة السياسية والاقتصادية المتصاعدة، التي تهدّد بإرسال موجات صدمة عبر منطقة اليورو، بحسب ما ذكرته صحيفة "بوليتيكو" الأميركية.

إضافةً إلى ذلك، أوضحت الصحيفة أنّ الفوضى السياسية في فرنسا دفعت عدداً متزايداً من المشرّعين إلى المطالبة باستقالة ماكرون، الذي تستمر ولايته حتى عام 2027. وستكون هذه خطوة غير مسبوقة تقريباً في السياسة الفرنسية الحديثة.

وقالت زعيمة أقصى اليمين في فرنسا، وزعيمة "حزب التجمّع الوطني"، مارين لوبان، في خطاب ألقته قبل التصويت في الجمعية الوطنية، إنّ "ماكرون سيضحّي بمصير فرنسا بسبب غروره إذا لم يتنحَّ".

وأضافت لوبان: "هاجم ماكرون جدران الأساس للأمة على مدى الأعوام السبعة الماضية"، متابعةً: "إنّه وحده قادر على انتشال البلاد من المأزق الذي تعيشه، عبر استقالته".

من جهته، قال إريك كوكريل، رئيس لجنة المالية في الجمعية الوطنية، متحدثاً باسم الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية، إنّ "ماكرون يجب أن يستمع إلى الدعوات إلى استقالته المتزايدة من جميع الجهات".

وتابع كوكريل: "اليوم نصوّت لإدانة حكومتكم، ولكن أكثر من أي شيء آخر، فإننا ندقّ ناقوس موت تفويض الرئيس".

اقرأ أيضاً: ما خلفيات الإطاحة بحكومة بارنييه في فرنسا؟

اخترنا لك