صفقات ضخمة ورسائل سياسية.. هذه حصيلة جولة ترامب الخليجية
اختتم الرئيس الأميركي دونالد ترامب جولته الخليجية من أبو ظبي، بعد إعلان صفقات ضخمة بمليارات الدولارات، ورسائل دبلوماسية وسياسية فيما يخصّ إيران وسوريا.
-
الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان واقفين أثناء في قصر الوطن في أبو ظبي - 15 أيار/مايو 2025 (أ ف ب)
يختتم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، جولته الخليجية، اليوم الجمعة في الإمارات، بعد محطّتي السعودية ثم قطر، حيث أعلن صفقات بمليارات الدولارات، إضافةً إلى انفتاح دبلوماسي تجاه سوريا، وتفاؤل بشأن اتفاق نووي مع إيران.
ومن المقرر أن يحضر ترامب صباح الجمعة اجتماعاً للتجارة والأعمال، ثم سيقوم بجولة في بيت "العائلة الإبراهيمية" في جزيرة السعديات في أبوظبي، وفق وسائل إعلام محلية، وهو مجمّع افتُتح عام 2023 يضم مسجداً وكنيسة وأول كنيس يهودي في الإمارات.
وكانت الإمارات، إحدى الدول العربية التي طبّعت العلاقات مع "إسرائيل" في العام 2020 بموجب اتفاقيات "أبراهام" التي رعتها الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب الأولى، وشملت أيضاً المغرب والبحرين.
وأجرى الرئيس الأميركي، الخميس، محادثات مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وكان ترامب قد وصل، أمس، إلى أبو ظبي، آخر محطات جولته في المنطقة، حيث كان في انتظاره استقبال حافل وزيارة لمسجد الشيخ زايد، الأكبر في البلاد.
أجريت في أبوظبي مباحثات مثمرة مع فخامة الرئيس دونالد ترامب تمحورت حول تعزيز الشراكة الإماراتية-الأمريكية من أجل المستقبل خاصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي. ترتبط دولة الإمارات والولايات المتحدة بعلاقة تحالف إستراتيجي وصداقة تاريخية تمتد لأكثر من خمسين عاماً… pic.twitter.com/50ObtyHX8P
— محمد بن زايد (@MohamedBinZayed) May 15, 2025
جولة حصدت تريليونات الدولارات
وشهدت أول جولة خارجية لترامب في ولايته الثانية "طلباً قياسياً" لشراء طائرات بوينغ بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار، إضافةً إلى صفقة أسلحة ضخمة مع السعودية، ورفع العقوبات التي فرضت لعقود على سوريا.
وخلال محطّته في الدوحة، أشاد ترامب بما وصفه "صفقة قياسية" للخطوط الجوية القطرية بقيمة 200 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ.
كما لمح من قطر إلى قرب التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو ما سيجنّب العمل العسكري، في إعلان تسبب في انخفاض أسعار النفط.
لكنّه لم يُعلن تقدماً في ملف الحرب على غزة خلال زيارة قطر التي أدت دور وساطة رئيسياً في محادثات الهدنة.
أمّا المحطة السعودية فتخللت وعوداً قدّمتها الرياض باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، ضمنها صفقة أسلحة قال البيت الأبيض إنّها "الأكبر في التاريخ".
كما أعلن البيت الأبيض أنّ شركة "داتا فولت" السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في مواقع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، وأنّ شركات تكنولوجيا، بما فيها "غوغل"، ستستثمر في كلا البلدين.
وفي أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاماً، التقى ترامب الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع في الرياض، وأعلن رفع العقوبات عن دمشق، لكنه في المقابل طالب الشرع بتطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وقال الرئيس الأميركي إنّ جولته الخليجية مكّنت من حصد "تريليونات الدولارات"، لكن سخاء قادة الخليج أثار جدلاً أيضاً، بعد عرض قطر طائرة فاخرة على ترامب قبل زيارته، في ما وصفه معارضو ترامب الديمقراطيون بالفساد الصارخ.