صباغ: تمديد فتح معبري باب السلام والراعي حرصاً من سوريا على استقرار متضرري الزلزال
سوريا تٌمدد العمل بنقل المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلام والراعي لـ3 أشهر إضافية لنقل المساعدات إلى متضرري الزلزال.
قرّرت سوريا تمديد الإذن الذي منحته للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة باستخدام معبرين حدوديين بين بلادها وتركيا لنقل المساعدات إلى متضرري الزلزال حتى 13 آب/أغسطس المقبل.
وعزت سوريا السبب في تمديد الإذن للأمم المتحدة إلى نقل المواد الإغاثية والمساعدات إلى المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في السادس من شباط/فبراير الماضي، بحسب وكالة "سانا".
ووفقاً للوكالة، فقد أكّد المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أنّ هذا القرار يأتي انطلاقاً من حرص بلاده على تعزيز الاستقرار وتحسين الوضع المعيشي والإنساني لجميع المواطنين السوريين، فضلاً عن كونه يأتي ضمن جهود الحكومة السورية لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين.
وأوضح صباغ، أنّ "قرار بلاده يأتي من الإدراك باستمرار الاحتياجات الناجمة عن الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في السادس من شباط/فبراير الماضي".
وأمس السبت، قال مصدر دبلوماسي للميادين، إنّ "سوريا قررت تمديد العمل بنقل المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلام والراعي لـ3 أشهر إضافية".
وأضاف المصدر نفسه، أنّ الخطوة تأتي في إطار "مواصلة إنعاش المناطق التي تأثرت بالزلزال المدمر".
وفي 25 نيسان/أبريل الماضي، قال رئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس، إنّ "الحكومة السورية وضعت سياسات لدعم المتضررين والانتقال إلى مرحلة التعافي من الكارثة، والتي تستهدف إعادة الحياة الطبيعية وتجاوز الكارثة".
وأشار عرنوس إلى أنّ أعداد المتضررين من الزلزال في مساكن الإيواء بدأت بالتناقص في ظل البدء بإسكانهم في السكن المؤقت، محدداً الإطار الزماني النهائي لمواقع الإقامة المؤقتة بنهاية كانون الأول/ديسمبر 2023.
وكانت الحكومة السورية قد وافقت في الثالث عشر من شباط/فبراير الماضي على فتح معبري السلام والراعي شمال غربي البلاد من أجل نقل المساعدات والمواد الإغاثية لمتضرري الزلزال في المناطق الواقعة خارج سيطرة الدولة السورية.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الماضي، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة.
وقدّرت منظمة الصحة العالمية أنّ عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب تركيا وسوريا، يصل زهاء 23 مليون شخص. وتسبب الزلزال في البلدين، إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة، بما في ذلك المدارس، ومرافق الرعاية الصحية، والبنية التحتية العامة الأخرى.