زخاروفا رداً على شولتس: إذا كان هناك من يريد نشر حرية التعبير فلن تكون قيادة ألمانيا

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تردّ على تصريحات المستشار الألماني، أولاف شولتس، بشأن حرية التعبير في ألمانيا وأوروبا، وتعدد ممارسات التضييق والانتهاكات التي انتهجتها الحكومة الألمانية بحق وسائل الإعلام الروسية.

0:00
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيف - أ ف ب)
    المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا (أرشيف - أ ف ب)

علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، على تصريحات المستشار الألماني، أولاف شولتس، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، والتي قال فيها إنّ "أوروبا وألمانيا، تتمتع بحرية التعبير، حيث يمكن للجميع أن يقولوا ما يريدون، حتى لو كان مليارديراً".

وفي معرض تعليقها على هذه التصريحات، قالت زاخاروفا: "أنظر إلى هذه السطور ولا أستطيع أن أصدق عيني، ففي السنوات الأخيرة، قال الأوروبيون، وخاصة الألمان، الكثير من الأشياء المروعة حقاً، والتي يصعب على الشخص السليم أن ينطق بها، لكن هذا بالفعل يتجاوز أي حدود، بحيث لا يمكن أن يكون هذا ما صرح به رئيس وزراء جمهورية ألمانيا الاتحادية".

وأشارت إلى أنّ الحكومة التي تحدث باسمها شولتس، "حجبت حسابات قناة RT التلفزيونية والشركات التابعة لها في البنوك الألمانية، ومارست الضغط على موقع YouTube لإزالة قناة RT DE من منصة الفيديو".

كما "حُظر بث RT DE في أوروبا، بالإضافة إلى تقييد أنشطة منصة تيليغرام، باستخدام الغرامات كأداة للتأثير، فيما اضطهد نشطاء المجتمع الناطق بالروسية بشكل منظم، وحرم مراسل القناة الأولى إيفان بلاغوي والمصور ديمتري فولكوف من اعتمادهما"، بحسب زاخاروفا. 
 
كذلك، أضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أنّ هذه "مجرد تصرفات تتعلق بوسائل الإعلام الروسية"، مردفةً: "أنا لا أتحدث عن كيفية منع برلين، الصين من المشاركة في تطوير البنية التحتية للاتصالات في أوروبا، ولا عن العالم الصغير المريح للمشهد الإعلامي الألماني نفسه: الفساد، والفضائح الجنسية، والتأثير على السياسة التحريرية لوسائل الإعلام المستقلة، ولا عن الأكاذيب المستمرة والمرضية".
 
وكررت أنّها أدرجت بإيجاز فقط "الإجراءات المدمرة المصيرية من وجهة نظر حرية التعبير، التي اتخذتها الحكومة الفيدرالية الألمانية في السنوات الأخيرة تحت قيادة شولتس".

وتابعت زاخاروفا أنّه "إذا كان هناك من يستطيع أن يعلّم العالم حرية التعبير، فمن المؤكد أنه لن يكون قيادة ألمانيا". 

اخترنا لك