روسيا والصين: لدعم التسوية السلمية لملف إيران النووي.. وتعزيز الأمن الإقليمي
روسيا والصين تؤكّدان في بيان مشترك، ضرورة عدم ضمان أمن أيّ دولة على حساب أمن الدول الأخرى، وتدعو إلى تسوية الملف النووي الإيراني عبر الحوار، مع احترام حقوق جميع الأطراف.
-
الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الصيني شي جين بينغ يتصافحان في الكرملين 8 أيار/مايو (أ ف ب)
أكدت روسيا والصين في بيان مشترك، اليوم الخميس، أنّ ضمان أمن أيّ دولة،" يجب ألا يتم على حساب أمن الدول الأخرى أو بإلحاق الضرر بها"، مع تشديدهما على الالتزام بتسوية الملف النووي الإيراني عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية، واحترام حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
البيان المشترك الصادر عقب مباحثات ثنائية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، في موسكو، أشار إلى أنّ البلدين يعتزمان "تأدية دور فعّال في تسوية قضية البرنامج النووي الإيراني"، مؤكّداً أن تسوية هذا الملف، يجب أن تأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف.
وحثّ البيان على تجنّب التصعيد، بشأن الملف النووي الإيراني، وعدم اللجوء إلى إجراءات عسكرية غير مبرّرة، مشدّداً على أهمية الحلول السياسية والدبلوماسية.
كما جدّدت روسيا والصين التزامهما بالتوصّل إلى تسوية شاملة في سوريا، على أساس الحوار الوطني، مع احترام السيادة السورية.
وأكد البيان أهمية الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وتعزيزه، مع التزام موسكو وبكين بمواجهة التحديات والتهديدات المشتركة في هذا المجال.
وأشار البيان إلى أن استخدام القيود والرسوم الجمركية المفرطة أحادية الجانب، يضرّ بالاقتصاد العالمي، داعياً إلى تعزيز التعاون لمواجهة سياسة "الاحتواء المزدوج" التي تنتهجها واشنطن ضد روسيا والصين.
وشدّدت روسيا والصين على عدم السماح بالتدخّل الأجنبي في علاقاتهما وشؤونهما الداخلية، مؤكّدتين الدفاع عن السيادة والسلامة الإقليمية.
كما أكد البيان التزام البلدين بتعميق التعاون لتعزيز الأمن في منطقة الخليج، والعمل معاً لمواجهة التحدّيات الأمنية في المنطقة.
بوتين وشي: توافقات استراتيجية لعالم متعدّد الأقطاب
ووقّع الرئيسان بياناً مشتركاً بشأن زيادة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا للتنسيق من أجل حقبة جديدة.
وكشف بوتين، في تصريحات أدلى بها بعد توقيع اتفاقيات مع شي، أن جميع عمليات التجارة الخارجية تقريباً بين روسيا والصين هي بالروبل واليوان.
وأكد بوتين أنّ روسيا والصين تنتهجان سياسة خارجية مستقلة وتهتمان ببناء نظام عالمي عادل متعدّد الأقطاب.
بدوره، أكد الرئيس الصيني أنه أجرى محادثات عميقة وودية ومثمرة مع بوتين وتمّ التوصّل إلى العديد من التوافقات الجديدة والهامة.
