رودريغيز: مخطط واشنطن في كوبا فشل.. ومستعدون لمواصلة المواجهة أو تطوير علاقة احترام

وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز يؤكد استعداد بلاده للحفاظ على علاقات محترمة مع الولايات المتحدة، ويعرب عن استعداد حكومته لمناقشة القضايا الثنائية.

0:00
  • وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز
    وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز

أكد وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، استعداد بلاده للحفاظ على علاقات محترمة مع الولايات المتحدة، معرباً عن استعداد الحكومة الكوبية لمناقشة القضايا الثنائية مع نظيرتها  الأميركية من دون أي شروط مسبقة.

وشدد رودريغير في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية في العاصمة هافانا، أنه على الرغم من الخلافات بين الدولتين، فإن السلطات الكوبية لديها الإرادة لتطوير علاقة احترام مع الإدارة الأميركية.

وأشار إلى أن الحكومة الكوبية اقترحت بشكل دائم ومستمر على حكومة الولايات المتحدة الحفاظ على حوار محترم ومسؤول، على أساس المساواة في السيادة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل من دون التدخل في الشؤون الداخلية لكوبا.

وأضاف رودريغيز أن الدعوات الكوبية للقيام بحوار بناء بين كوبا وأميركا تمت بشكل علني ومتكرر من قبل الرؤساء الكوبيين فيدل كاسترو وراؤول كاسترو وميغيل دياز كانيل بيرموديز.

وفي هذا الإطار، أكد  إرادة الحكومة الكوبية التي كانت في الماضي والتي ستبقى حاضراً ومستقبلاً، للعمل لصالح العلاقات المتحضرة لكل من الشعبين الكوبي والأميركي.

 هذا ورحب رودريغيز بالإجراءات التي أعلنتها إدارة جو بايدن حول شطب اسم كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب واستخدام الامتياز الرئاسي لمنع اتخاذ إجراءات في المحاكم الأميركية بشأن الدعاوى القضائية المرفوعة بموجب الباب الثالث من قانون هيلمز-بيرتون، وإلغاء قائمة الكيانات الكوبية المقيدة التي تحدد مجموعة من المؤسسات التي يُحظر على المواطنين والمؤسسات الأميركية إجراء معاملات مالية معها، والتي كان لها تأثير في بلدان ثالثة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات جاءت نتيجة لفشل السياسة العدوانية التي ينتهجها البيت الأبيض ضد كوبا.

وقال وزير الخارجية الكوبي، إن الولايات المتحدة استبعدت كوبا من قائمة البلدان الراعية للإرهاب واعتمدت تدبيرين آخرين من المفترض أن يقللا من عدائها، لأن خطتها في تحطيم الاقتصاد الكوبي والإطاحة بالحكومة الكوبية القائمة بشكل شرعي باءت بالفشل.

 واعتبر رودريغيز أن حصار الولايات المتحدة ضد بلاده يسبب أضراراً اقتصادية جسيمة وأضراراً إنسانية، لكن هذا الحصار فشل في إحداث انهيار في الاقتصاد  الكوبي أو الإطاحة بالحكومة.

 كما قال إنّ حكومة الولايات المتحدة اتخذت هذه القرارات اعترافاً منها بأن السياسة التي تطبقها تجاه كوبا عفا عليها الزمن.

و أشار رودريغيز الى أن هذه التدابير قابلة للتراجع، مشدداً على أنها لا ينبغي لها أن تخضع لتقلبات الحكومات أو أهواء السياسات الداخلية والمنافسات الانتخابية.

وأضاف أنه إذا جاء رئيس أميركي آخر وأدرج كوبا في القائمة مرة أخرى، فسيتعين علينا أن نتساءل عن الأسباب وستكون مصداقية الحكومة الأميركية موضع شك.

وذكر أنّ استبعاد كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ومنع اتخاذ إجراءات أمام المحاكم الأميركية رداً على الدعاوى القضائية وإزالة قائمة الكيانات الكوبية المقيدة، هي "إجراءات جدية ومهمة، في الاتجاه الصحيح، ولكنها محدودة للغاية ومتأخرة جداً".

ولفت إلى أن الحصار الاقتصادي وعشرات العقوبات الأميركية لا تزال سارية، ولها آثار تتجاوز الحدود الإقليمية، وتنتهك حقوق الكوبيين.

وأضاف أن كوبا ستواصل مواجهة وإدانة هذه الحرب الاقتصادية وعمليات التدخل والتضليل بشأن واقعها، بالطريقة نفسها التي ستظل بها على استعداد لتطوير علاقة احترام مع ذلك البلد.

اقرأ أيضاً: رسمياً.. كوبا تنضم إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد "إسرائيل"

اخترنا لك