رئيس بنما رداً على ترامب: إدارة قناة بنما ستظل تحت سيطرتنا وبحيادية دائمة
رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، يؤكد أن القناة ستظل تابعة لبلاده في ردٍ على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
رفض رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، بشكل قاطع تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب،بشأن قناة بنما، خلال مراسم تنصيبه، اليوم الاثنين.
وقال مولينو إن القناة "كانت وستظل تابعة لبنما، وستظل إدارتها تحت السيطرة البنمية مع احترام حيادها الدائم"، مكرراً بذلك ما عبّر عنه في "رسالته إلى الأمة" في 22 كانون الأول/ديسمبر 2024.
وأضاف أنّه لا توجد أي دولة في العالم تتدخل في إرادة البلاد، مؤكداً أنّ القناة لم تكن تنازلاً من أحد، بل "كانت نتيجة لنضالات أجيال بلغت ذروتها في عام 1999، نتيجة لمعاهدة توريخوس-كارتر".
وأوضح أنّه منذ ذلك الحين وحتى اليوم، لمدة 25 عاماً من دون انقطاع، تمكنت بنما من إدارة القناة وتوسيعها بشكل مسؤول لخدمة العالم وتجارته، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وشدّد مولينو على ممارسة الحق الذي يحمي بلاده، وعلى الأساس القانوني للمعاهدة.
إضافةً إلى "الكرامة التي تميزنا والقوة التي يمنحنا إياها القانون الدولي باعتباره الوسيلة المثالية لإدارة العلاقات بين الدول، و لا سيما بين الدول الحليفة والصديقة، كما أثبته التاريخ وأفعالنا تجاه الولايات المتحدة"، وفق رئيس بنما.
واعتبر الرئيس البنمي أنّ الحوار هو دائماً السبيل لتوضيح النقاط المذكورة من دون المساس بحق البلاد وسيادتها الكاملة وملكيتها للقناة.
وفي خطابه أثناء مراسم تنصيبه الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، ادّعى ترامب أنّ واشنطن ستستعيد قناة بنما، وقال إنّ "الولايات المتحدة أنفقت كثيراً من الأموال، وكثير من الأميركيين فقدوا حياتهم في أثناء بناء قناة بنما".
وأواخر الشهر الماضي، استبعد مولينو، إجراء مفاوضات مع ترامب، بشأن السيطرة الأميركية على قناة بنما، وفق ما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأعلن مولينو، في مؤتمر صحافي أنّ القناة بنمية وتنتمي إلى البنميين، نافياً تدخّل الصين أو مشاركتها في تشغيل القناة. ورفض إمكانية خفض الرسوم على السفن الأميركية.