رؤساء مستوطنات الشمال تعليقاً على احتمال التسوية مع لبنان: نحن نرفع الراية البيضاء وليس حزب الله
بينما يجري الحديث عن وقف لإطلاق النار وتسوية مع لبنان، ينتقد رؤساء مستوطنات الشمال هذا الأمر، باعتباره استسلاماً لحزب الله و"رفعاً للراية البيضاء".
بينما يجري الحديث عن وقف لإطلاق النار وتسوية مع لبنان، ينتقد رؤساء مستوطنات الشمال هذا الأمر، على اعتباره استسلاماً و"رفعاً للراية البيضاء".
ونقلت "القناة الـ13" الإسرائيلية عن رئيس المجلس المحلي في مستوطنة "المطلة"، ديفيد أزولاي، صباح اليوم الثلاثاء، دعوته المستوطنين "إلى عدم العودة إلى منازلهم، إذا وقّعت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق التسوية مع لبنان".
وخاطب أزولاي نتنياهو بالقول: "إنّها تسوية محزنة واتفاق استسلام الحكومة الإسرائيلية لحزب الله".
وأشار، في السياق، إلى أنّ "70% من المنازل في المطلة دمرت، و ستستغرق عملية إعادة تأهيلها عامين على الأقل".
وأضاف أزولاي أنّه "ما دام لا أمن حقيقياً هنا، فإنّنا سنبذل قصارى جهدنا حتى لا نعود".
هل نحن على وشك الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان خلال ساعات أو أيام قليلة بناءً على المعطيات السياسية؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 25, 2024
التفاصيل مع، محلل #الميادين للشؤون السياسية والاستراتيجية، محمد فرج #لبنان #فلسطين_المحتلة @Mohammadfaraj82 pic.twitter.com/PgpjJK85tH
وتنضم هذه التصريحات إلى الدعوات التي أطلقها رؤساء السلطات في الشمال الليلة الماضية، الذين قالوا: "على ما يبدو، نحن نرفع الراية البيضاء، وليس حزب الله".
بدوره، قال رئيس مستوطنة "مارغليوت" إيتان دافيدي: "أريد أن أعيش في سلام، وليس عندما ينظر إليّ حزب الله بالطريقة التي كان ينظر إليّ بها طوال الأعوام الثمانية عشر الماضية".
وأضاف أنّه "من الضروري إنشاء منطقة عازلة تفصل بين مستوطنات الشمال ولبنان، ويتراوح طولها بين كيلومترين وأربعة كيلومترات، حيث لا دخول ولا خروج منها "، وفق زعمه.
وأمس، أبدى رئيس بلدية "كريات شمونة" في إصبع الجليل، أفيحاي شتيرن، خشيةً من أنّ "هذا الاتفاق يجعل سيناريو الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر أقرب إلى الشمال أيضاً".
ودعا شتيرن قادة كيان الاحتلال إلى "عدم المخاطرة" في أن يكون الإسرائيليون في الشمال "الأسرى التاليين، قبل التوقيع على اتفاق الاستسلام"، مضيفاً: "لا أفهم كيف تحوّلنا من النصر المطلق إلى الاستسلام المطلق".
بدوره، حذّر رئيس مجلس "ميتا آشر" الإقليمي، والذي يضمّ عدداً من مستوطنات الجليل الغربي، من أنّ "إسرائيل ستجد نفسها في الأعوام المقبلة مع حزب الله أقوى وأكثر صلابةً في حال توقيع الاتفاق"، وتابع متخوفاً: "سندفع الدماء ثمناً لذلك".
وكان مسؤولون إسرائيليون قد رجّحوا أن يتمّ التوصّل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان خلال أيام، على الرغم من الانتقادات التي تطال هذه التسوية من بعض الوزراء ورؤساء المستوطنات الشمالية.