توتر عسكري شمال حلب بعد قرار بحل فصيل "صقور الشمال" المعارض

مدينة إعزاز الواقعة في الشمال السوري تشهد استنفاراً عسكرياً بسبب قرار حل فصيل "صقور الشمال" وقيام فصيل آخر بالالتفاف على القرار التركي، ودمج الفصيل في صفوفه.

0:00
  • توتر واستنفار شمال حلب بعد رفض
    عناصر من فصيل "صقور الشمال" يرفعون في وقت سابق العلم التركي إلى جانب شعار التنظيم (أرشيف)

شهدت مدينة إعزاز، شمال حلب، استنفاراً عسكرياً من قبل كل من "الجبهة الشامية" والقوات المشتركة التابعة لما يعرف بـ"الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، وإغلاق معبر الغزاوية، الذي يربط بين مناطق "الجيش الوطني" في حلب و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) في إدلب.

جاء هذا التوتر على خلفية قرار تركي صدر عما يسمى "وزارة الدفاع" في "الحكومة السورية المؤقتة" التابعة للائتلاف المعارض، يقضي بحل فصيل "صقور الشمال" بالكامل، والذي يقوده المدعو حسن خيرية، وإجباره على تسليم كامل مواقعه وأسلحته وآلياته إلى الشرطة العسكرية التابعة لـ"الجيش الوطني".

و"لواء صقور الشمال" هو فصيل معارض مسلح تأسس في إدلب عام 2012، وتركز نشاطه في منطقة جبل الزاوية جنوب المحافظة، ومن ثم شارك إلى جانب الجيش التركي في عمليات "غصن الزيتون" و"درع الفرات"، واستقر لاحقاً في مدينة عفرين بعد السيطرة التركية عليها وتهجير أهلها منها. ويبلغ تعداد المنتسبين إلى الفصيل المسلح نحو 2500 مقاتل.

وقالت مصادر معارضة إن ما يسمى فصيل "الجبهة الشامية" التف على القرار التركي، وقام بدمج فصيل "صقور الشمال" في صفوفه، الأمر الذي أزعج تركيا، التي وجهت برفع الجهوزية القتالية لـ "الجيش الوطني" معززاً بقوات من الجيش التركي في مدينة إعزاز.

وجاء إغلاق الجانب التركي لمعبر الغزاوية تحسباً لأي تدخل من هيئة "تحرير الشام"، التي قد تستغل أي حالة توتر لصالحها، ولا سيما في ظل وجود علاقات تعاون بين الجبهة الشامية والهيئة.

وأفادت المصادر أن قرار تركيا بحل "صقور الشمال" جاء لسببين؛ الأول يعود إلى رفض الفصيل إعادة فتح معبر أبو الزندين الذي يربط بين مناطق الحكومة السورية والمناطق التي تسيطر عليها الفصائل التي تدعمها تركيا وافتعاله المشكلات، بالإضافة إلى تجارة المخدرات التي باتت منتشرة في مناطق نفوذ الفصيل والتي باتت تنتقل إلى داخل الأراضي التركية.

اقرأ أيضاً: الجيش التركي ينهي التوتر عند معبر أبو الزندين شرق حلب لإعادة فتحه مجدداً

وأشارت المصادر إلى أن جناحاً في "الجبهة الشامية" عبّر عن رفضه من قيام القائد العام للجبهة أبو العز سراقب بدمج فصيل "صقور الشمال" في وقت تعاني فيه الجبهة من أزمة مالية وتأخر في سداد رواتب المقاتلين، وأن قرار الدمج قد يؤدي إلى عواقب وخيمة قد تدفع تركيا إلى وقف دعم الفصيل وإيقاف تمويله من ميزانية "الجيش الوطني".

وما زال التوتر يخيم على المنطقة وسط انتشار مكثف للأسلحة الثقيلة في شوارع مدينة إعزاز والمناطق المحيطة بها، في حين أكدت مصادر أن هيئة "تحرير الشام" دفعت بقوة كبيرة من جهة معبر الغزاوية للتدخل في حال تطورت الأحداث في مدينة إعزاز.

اخترنا لك