تصعيد إسرائيلي في الضفة: اعتقالات ومداهمات ومستوطنون يهاجمون قرى جنوب نابلس

صعّدت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، باعتقال عدد من الفلسطينيين ومهاجمة قرية تل جنوبي نابلس، فيما اندلعت مواجهات عنيفة تخللها إطلاق رصاص حي، وسط استمرار الإغلاق والحصار لمناطق عدة.

0:00
  • الاحتلال الاسرائيلي يقتحم
    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مناطق في الضفة الغربية (صورة من الأرشيف)

شهدت مناطق عدة في شمالي الضفة الغربية، السبت، تصعيداً واسعاً من قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، تمثل في حملات اعتقال ومداهمات، إلى جانب اعتداءات متواصلة على قرى جنوب مدينة نابلس.

وفي قرية عوريف جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال والدي الشهيد مهند شحادة، أحد منفذي عملية "عيليه"، كما اعتقلت شقيقه إيهاب شحادة من مكان عمله داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، في سياق استهداف عائلات المقاومين الفلسطينيين.

وفي السياق نفسه، اعتقلت قوات الاحتلال فجراً الشاب محمود عصيدة من قرية تل جنوب غرب نابلس، التي شهدت لاحقاً اعتداءات عنيفة من قبل المستوطنين، حيث هاجم عشرات المستوطنين منطقة "كفرور" عند أطراف القرية، تحت حماية جنود الاحتلال.

وتصدى الشبان الفلسطينيون للهجوم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي تجاه الأهالي، وسط حالة من التوتر الشديد واستنفار شعبي واسع في القرية.

وفي الوقت ذاته، احتشد مستوطنون عند أحد مداخل مدينة نابلس للمطالبة بما سمّوه "السيطرة الدائمة" على قبر يوسف شرق المدينة، في خطوة تُعد استفزازاً صريحاً لمشاعر الفلسطينيين، وتندرج ضمن محاولات فرض وقائع استيطانية جديدة.

وواصلت قوات الاحتلال إغلاق مدخل بلدة اللبن الشرقية جنوب نابلس بالسواتر الترابية، ما أعاق حركة المواطنين وأدى إلى اختناقات مرورية واسعة.

إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عقابا شمال طوباس ومدينة طوباس في وقت لاحق من اليوم، تزامناً مع التصعيد المستمر في محيط نابلس وامتداده إلى مناطق أخرى شمالي الضفة الغربية.

اقرأ أيضاً: مستوطنون يقتحمون حائط البراق وقبر يوسف.. وإصابة 4 منهم في مواجهات شرق نابلس

اخترنا لك