ترامب يقول إن "بوتين يلعب بالنار".. والكرملين: لا تصريحات تردعنا عن حماية أمننا
المتحدث باسم الكرملين، يرد على ترامب، ويؤكد أن موسكو ستتخذ إجراءات لحماية أمنها من التهديدات الجوية، ويصف جهود السلام في أوكرانيا بـ"الهشة"، منتقداً المواقف الأوروبية والأميركية المتناقضة تجاه الهجمات على الأراضي الروسية.
-
بيسكوف يؤكد استعداد موسكو للرد على أي تهديد لطائرات مسيرة (رويترز)
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" "دميتري بيسكوف"، أن روسيا ستضمن أمنها القومي "بغض النظر عن التصريحات السياسية التي تصدر من الولايات المتحدة أو غيرها"، في إشارة إلى مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي تصريح له على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب، إنّ "ما لا يدركه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي، لكانت حدثت بالفعل أمور سيئة جداً لروسيا، وأنا أقصد ذلك تماماً. إنه يلعب بالنار".
وتابع بيسكوف خلال مقابلة صحفية: "سواء كانت عملية السلام جارية أم لا، أو قال الرئيس ترامب شيئاً أم لا، فإن روسيا ستضمن أمنها".
وأضاف بيسكوف أن أي محاولات لاستخدام الطائرات المسيّرة ضد الأراضي الروسية "سيتم الرد عليها بإجراءات انتقامية صارمة"، مشيراً إلى أنّ بوتين سبق أن حذّر من ذلك بوضوح.
عملية السلام "هشّة" وانتقادات لألمانيا
كذلك، وصف بيسكوف عملية السلام الجارية في أوكرانيا بأنها "هشة للغاية"، معتبراً أن تصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس، بشأن رفع القيود على الأسلحة الموردة إلى كييف تتعارض مع جهود التسوية.
وأضاف: "هذه التصريحات تتناقض بشكل واضح مع أي نية للسلام، وتُضعف أساس المفاوضات الجارية، إن وُجدت".
وأشار إلى ارتباك واضح داخل الحكومة الألمانية بشأن هذه التصريحات، موضحاً أن أحد الوزراء نفى صدورها في حين أن ميرتس، لا يزال مصرّاً على موقفه.
انتقادات للموقف الغربي من الهجمات داخل روسيا
وانتقد بيسكوف ما وصفه بتجاهل الغرب للهجمات الجوية التي تستهدف البنية التحتية المدنية داخل روسيا، ولا سيما في مقاطعتي بيلغورود وكورسك، قائلاً: "مع الأسف، لا الأوروبيين ولا الأميركيين يريدون الانتباه مباشرةً لهجمات الطائرات المسيّرة التي تستهدف سيارات الإسعاف والمرافق الاجتماعية داخل حدودنا".
وفي تصريحات سابقة اليوم، قال المتحدث باسم الكرملين، إنّ أوروبا لا تنتهج مساراً حقيقياً للسلام، بل تسعى إلى ممارسة ضغوط مستمرة على روسيا لتحقيق مكاسب.
وأضاف: "لا نرى أي استعداد لدى الأوروبيين لسماع مخاوف روسيا. ما زالوا يحلمون بتحقيق شيء ما من خلال الضغط، لا من خلال الحوار".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد الحرب في أوكرانيا تصعيداً تقنياً، خصوصاً على مستوى الهجمات بالطائرات المسيّرة، وسط تعثر واضح في جهود الوساطة السياسية.